هناك نوعان من النساء حيال هذا الأمر:

- المرأة الحمقاء ستصف زوجها بأنه ابن أمه وما كان يحق له الزواج أصلاً ؛ لأن أمه دائماً في ذاكرته حية وقوية ومعطاءة.

- والمرأة العاقلة ستقول سأذهب إلى بعثة داخلية إلى بيت أهلك لأعرف كيف يبدعون في صناعة الحلويات والأطعمة الشرقية!! وتبتسم ولا تخجل وتنقل تجربة أم الزوج وأخته وكل من يعجب به، وتكتب الوصفات وتجربها في بيتها وتعاود السؤال والتجربة حتى تتقن هذا العمل.

إن الطهي علم وفن وليس مسألة صدفة أو نفس كما يقول البعض.

إنها مقادير معينة توضع في وقت مناسب لتضيف نكهة وبعض البهارات الجذابة، وصبر كبير من الطاهية، ومراقبة للطعام دون ضجر حتى يتم إنجاز العمل على الوجه الأكمل.. وكثير من النساء العاملات قد ظلمهن أهلهن بإبعادهن عن تعلم هذا الفن قبل الزواج، حجتهم هي واجب الفتاة أثناء الدراسة هو العلم فقط, وفي الإجازة أن تستعد للدراسة وتستريح!! وكثير من المدارس ـ بل أغلبها ـ لا يعلم الفتيات فن التدبير المنزلي كما كان يحدث في الأربعينيات.

والمرأة التي ترى زوجها مغرماً بسلوك أخته مع زوجها وطريقة تربيتها لأولادها وذوقها وطريقة طهيها، يجب أن لا تظهر غضبها ونفورها منها أمام زوجها وتقول له: كان الأجدر بك أن تتزوج واحدة مثل أختك لا أن تتزوجني أنا!! إن المرأة الحمقاء هي التي تقول ما سبق، أما المرأة الحكيمة هي التي تقول: حقاً إن أختك فتاة جميلة وزوجة مثالية، ما أسعد زوجها بها! ليتها تشرفنا في إجازة الأسبوع القادم أو في الصيف مثلاً! إن مجرد المديح والحديث اللطيف عن أهل الزوج المحببين إلى نفسه سيجلو الكثير من الصدأ الموجود على قلب الزوج ويبهجه ويجعله يقابل هذا المديح بمديح مماثل لأهل الزوجة.

عزيزتي الزوجة: أظهري إعجابك بأهل زوجك وأحسني إليهم حين يأتون لزيارتك ولا تزيني وجهك بالعبوس والتبرم فكما يدين المرء يدان!