الحكاية الشعبية الفلسطينية
( اللصوص والفقير)


ما بطيب الكلام الا بالصلاة على سيد الآنام ... اللهم صلي على سيدنا محمد،


باقي في قديم الزمان هالحرامية، سراقين وعايشين على السرقة، وهمه شلة مع بعض يسرقوا كل شي ايش ما يشوفوا قدامهم يسرقوا، يوم من الايام افلسوا ما فش معاهم اشي وما ظلش اشي يسرقوا الناس باقية زمان في فقر. كان عنده الواحد شوية دجاجات شوية غنمات يعني اشي زي هيك ففكروا، قالوا: ما ظلش حدا الا سرقناه وما ظل حدا قدامنا غير الواحد، باقي هالواحد أغنى واحد في البلد- وما غني الا الله سبحانه وتعالى- وعنده هالزلمه قصر وغني كثير.

صاروا يفكروا كيف بدهم يوصلوا لقصر هالزلمة الغني لأنه صعب كثير، واحد من الحرامية قال : ما فش الا طريقه وحده، قالوله : شو هي ؟ قالهم : في بيت لواحد فقير جنب القصرما الناش الا غير نروح على بيته ومن بيته بنط على القصر، وافقوا جميعهم على رايه وراحوا على دار الفقير . الزلمة فقير وما حيلته اشي الزلمة الفقير شافهم، اطلع لاقاهم لابسين اواعي غاليه، استغرب حراميه ولابسين أواعي غاليه، زعق على مرته بصوت عالي وقالها : هاتي يا وليه الصيغة الذهب اللي عندك وارميها في البير اللي النا لانه قلبي حاسسني انه في حراميه بدهم يسرقوهن منك. هذا الحكي على سماع الحرامية، مهو الزلمة متعمد يسمعهم. قامت المرة جابت له شوية قزاز مكسر محطوطات في صرة وقالتله : خذ هي الذهبات. وراح رماهن في قلب البير في وسط البيت، طبعا همه سمعه الحكي فكروا عن صح انه في ذهب والزلمة الفقير رماه في البير. قاموا قالوا لبعضهم : هذه سرقة مضمونه وصارت بين أيدينا أحسن ما نروح نسرق القصر ونورط حالنا. وراحوا شالحين أواعيهم ونزلوا في البير يدوروا على الذهب، وباقي الزلمة الفقير مستني ورا الباب وكأنه حاسس انه رايحين ينزلوا في البير، خلاهم تا نزلوا البير وأخذ ملابسهم وعبر ع بيته ودشرهم في البير يفتشوا، وظلوا يفتشوا في ها لبير على صرة ها لذهب تا انتهف بالهم وهمه يدوروا ما لقوش غير صرة ها لقزاز، ولما زهقوا طلعوا وما لقوش أواعيهم، خافوا يسألوا عن أواعيهم مهي فظيحة الهم. ما استرجوش يسألوا فخرجوا وهمه عريانين قبل ما النهار يطلع - باقية الدنيا ليل – وهمه طالعين بهالمنظر، طل عليهم صاحب البيت وقالهم : خذوا الباب في ايديكم، هذا جزاء كل مين بعمل عمل مشين مثل السرقة...

وطار الطير وتتمسوا بالخير...
الحكاية الشعبية الفلسطينية ( اللصوص والفقير) 012.gif