التراخوما (Trachoma) او الرمد الحبيبي او الحثر هو مرض تلوثي ناجم عن عامل شبيه بالجرثومة يمسى المتدثرة (Chlamydia). مرض التراخوما شائع، بالاساس، لدى المجموعات السكانية ذات الانماط والعادات السيئة والمتردية في مجالات حفظ الصحة / التصحح (Hygiene) والتصحاح (Sanitation). يوجد في العالم ما يقارب النصف مليار انسان مصاب بالحثر، وهو احد الاسباب الاكثر شيوعا للعمى.

يعتبر المرض متوطنا (Endemic) في منطقة الشرق الاوسط. هناك من اصيب بمرض التراخوما في الماضي وهو موجود اليوم في حالة غير معدية.

من المتبع الافتراض بان ذبابة البيت والحشرات الطائرة الاخرى تنقل المتدثرة وتؤدي الى الاصابة بالتراخوما.
أعراض التراخوما

اعراض التراخوما (الرمد الحبيبي) الاولى هي: احساس بوجود جسم غريب في العين, احمرار, تدميع, حساسية للضوء وافرازات سائلة او قيحية.



تشخيص التراخوما

يمكن تشخيص التراخوما من خلال فحص يجريه طبيب العيون بمساعدة جهاز يسمى "المصباح ذو الفلعة" (Slit lamp), يمكن رؤية اعراض التهاب في ملتحمة العين, وخاصة تلك التي تغطي الجفن العلوي من الداخل. ينشا في القرنية التهاب يتجسد في تعكر العين, ولاحقا, تحدث ندب في نسيج الجفن من الداخل, ندب في القرنية, تغيير في اتجاه نمو الرموش بحيث ينمو جزء منها نحو الداخل لتخز العين مع حدوث جفاف في نسيج العين.
علاج التراخوما

يتم علاج التراخوما (الرمد الحبيبي) الحاد بواسطة المضادات الحيوية من مجموعة التتراتسيكلين (Tetracycline) والاريتروميتسين (Erythromycin) كعلاج موضعي للعين, وعن طريق الفم. وقد بدئ، مؤخرا، باستعمال مضاد حيوي جديد يسمى ازيثروميسين (Azithromycin)، وهو ناجع وفعال في علاج التراخوما ويعطى لمرة واحدة فقط.

في مرحلة الندب هنالك حاجة الى المعالجة بواسطة بدائل دموع للعين الجافة, في جراحات الجفون والرموش التي تخز القرنية, وعندما تكون ندب القرنية صعبة تنشا الحاجة الى زرع قرنية, وذلك لاعادة العين الى وضع يمكنها فيه الرؤية.



منقولالتراخوما (Trachoma)  الرمد الحبيبي Taj52.gif