أبو العتاهية وعشقه do.php?imgf=14559880


أبو العتاهية وعُتبة

كانت عتبة هذه جارية للإمام المهدي، فقال فيها أبو العتاهية:

عُتبَ ما للخيال خبريني ؛ وما لي؟

لا أراه أتاني زائرا مُذ ليالي

لو رآني صديقي رق لي؛ أو رثى لي

أو يراني عدوي لانَ من سوء حالي

ويبسط كفه سائلا منتظرا الردّ ؛ فيقول:

بسطتُ كفي نحوكم سائلا ماذا تردونَ على السائلِ؟

إن لم تنيلوهُ، فقولوا له قولا جميلا بدل النائلِ

أو كنتمُ العام على عسرةٍ ويليِ ! فمنوهُ إلى فابلِ !

وأبو العتاهية من مواليد الحجاز ونشأ بالكوفة، وسكن بغداد، وكان يبيع الجرار، واشتهر بمحبة (عُتبة ) وأكثرُ نسيبه فيها، ولكنها كانت تذيقه من ألوان القطيعة والهجر والصد ما كان يفقده عقله؛ حتى سُمي ب(أو العتاهية).. ولما يئس تزهد، ولم يعد يقول الشعر إلا في الزهد..

ومن أروع ما قاله أبو العتاهية في عُتبة في هجرانها له :

يا إخوتي إن الهوى قاتلي فبشروا الأكفان م عاجلِ !

ولا تلوموا في اتباع الهوى فإنني في شُغلٍ شاغلِ