المشيخة والرئاسة العشائرية
-------------------------
المشيخة الرئاسية العشائرية ليست من المسائل السهله في العشيرة أو القبيله، لأن الشيخ والرئيس قد يمثل رمز العشيرة وعنوان عزها وشرفها، وكثير من القبائل اشتهرت بشيوخها ورؤساءها وأصب
الناس يعرفونهم من خلال ذلك الشيخ أو الرئيس مع أن بعضهم ارتفع اسمه لسمعة عشيره وكثرتها وموقفها وموقعها،فبعض الشيوخ سمي جامعا لأنه جمع عشيرته بعد تفرق وتمزق وعدم تآلف، كما فعل قصي بن كلاب القرشي أحد أجداد النبي ص وكما فعل عبدالله بن جريرالبجلي الذي قيل فيه نعم الرجل وبئس العشيرة (لأن عشيرته كانت متفرقة قبله وليس لها كيان يميزها).
والشيخ قد يمثل خصال العشيرة وأخلاقها مجتمعة في شخصه من كرم وشجاعة وجراحة عقل وتواضع ودماثة في الخلق وعلم.ليستطيع أن يقود عشيرته إلى بر الامان،ويطلب من عشيرته أن تطيعه في الأمور الهامه لمصلحتها،فكيف يعرف مصلحة الآخرين من لا يعرف مصلحته ومصلحة عشيرته.فالشيخ تراه احرص الناس على جمع الشمل وإيجاد التحالفات التي بها فائدة لعشيرته والعمل على ابقاءها وحدة متماسكة وملتزمة بالأخلاق والقيم العشائرية المنضبطه. والشيوخ هم سفراء يمثلون عشاءرهم عند غيرهم فهم ممثليهم وقاضين لحواءجهم.
وللشيخ معرفة بنسبه ونسب قبيلته وعاداتها وتقاليدها والسنن التي تتعارف عليها،وكيفية العامل مع القبائل الأخرى وحل المنازعات.
وهو يفك ويطعم الطعام ويقضي حاجة المحتاج ويغيث الملهوف، والقبيلة والعشيره هي التي تختار سيدها (شيخها)(ليس من تقول له زوجته اكعد عالي واحجي اكبار))
والمشيخه أحيانا تكون وراثيه لمن يستحقها من الورثة ويحمل مواصفاتها المطلوبه وقد يزيد عليها باعتباره قد تربى على المشيخة وعرف أخطاء سلفه وكيفية تجاوزه،لأن المشيخة قياده والقيادة فن وعلم وتطبع من يمتلكها يكون مؤهلا لها دون غيره من لايمتلكها يضعها وتخرج عنه، وبعضهم يمتلك جزاء من المواصفات المطلوبه للشيخ المرغوب.الا انه يستطيع استكمالها بالاستعانة بوجوه العشيرة واستشارة من لديه القدره والمعرفه والقابليه على سد هذا النقص. .

حسين كريم