يقول الحاج جبار صعيصع وادي الذي كان مسؤول عن حماية الزعيم الخالد عبدالكريم قاسم : كان الزعيم رحمه الله في وزارة الدفاع بكل صمود وبرباطة جأش . وبعد حلول الغروب من ليلة 14 رمضان من يوم 7/2/1963 قامت زمرة من العسكريين الانقلابيين بتطويق وزارة الدفاع لدهمها من جهة مدينة الطب حالياً , حينها قمت بكسر مشجب الحراسات وقمت بالصعود فوق جامع الازبك وبمساعدة المرحوم كاظم كاطع (عسكري من اهالي العمارة) حيث قام باعطائي بنادق نوع (دريم) روسية الصنع ذات العشر اطلاقات لكل مخزن وكانت تحمى وتستبدل بالاخرى حتى هرب العسكر من محيط وزارة الدفاع . وبعد نفاذ العتاد نزلت من فوق الجامع وكانت الليلة باردة جداً وكان الزعيم صائماً وقلت له سيدي انت صائم يجب ان تأكل شيئا فقال اعطني لبنا خاثرا (طاسة روبة) فاحضرت له ما طلب فأكل نصفها واعطاني النصف الاخر فكانت شديدة الحموضة , وقال لي بعد احتساء الشاي قمت بثورة كبرى لتحرير الشعب العراقي من النظام الملكي الذي يسرق خيرات هذا البلد ويرسلها الى بريطانيا وقضيت على النظام الاقطاعي المقيت وتحرير الفلاح . وقمت ببناء مساكن للمعوزين والفقراء والمهاجرين الى بغداد مثل مدينتي الثورة (الصدر حالياً) والشعلة وكذلك الطوبجي .. ومايقارب خمس وثلاثين الف وحدة سكنية , وسأذهب الى ربي مطمئناً .وفي صباح يوم 8 شباط 1963 (اليوم الاسود) دخل العسكر الانقلابيون وزارة الدفاع واقتادوا الزعيم الوطني الشهيد عبدالكريم قاسم الى جهة مجهولة , كان رحمه الله خير عون للمساكين والفقراء وعسكرياً منضبطاً يحتذى به وشجاعاً . في عام 1948 حارب الجيش الاسرائيلي ودخل مشارف تل ابيب في منطقة كفر قاسم ما زاد الرعب في قلوبهم … وتم اعدامه رمياً بالرصاص في الساعة الواحدة من ظهيرة 9 شباط 1963 وتم تقديمي للمحكمة العسكرية للبت في الحكم وصرخت قائلاً انا عسكري اطيع وانفذ الاوامر العسكرية وانتم تعرفون ذلك فتم الحكم علي بالسجن خمس سنوات وبعدها اطلق سراحي.


منقول