كريستوفر كولومبس 274889763.jpg






أسئلة كثيرة كلها شكوك حول الدوافع الحقيقية لكشف أمريكا على يد كريستوفر كولومبس ..



هل كان رجلا نزيهاُ ؟



أم كان متعصبا انتهازياً ؟



هل كان منافقاً ؟



هل كان تاجراُ للعبيد ؟



هل كان مسيحياً مؤمناً يسعى إلى نشر المسيحية ؟



أم يهودياً تسانده عصبة من اليهود سبقت بآمالها الصهيونية ؟



؟؟؟



أسئلة كثيرة نحاول إزاحة الستار عنها فى هذه الدراسة




=================




شهد عام 1492 وقوع حدثين متواكبين :



1



سقوط غرناطة



2



اكتشاف أمريكا



و ربما لم تكن أمريكا لتكتشف لو لم تسقط غرناطة



فبعد زوال الأندلس سيطرت الأطماع الإستعمارية على دول أوروبا ، و تسابقوا فيما بينهم لاحتضان النعرة الصليبية مما أضاف إلى التاريخ صور من التعصب و وقائع الإبادة




====================




تطويق بلاد الإسلام




إمتدت الحروب الصليبية من عام 1098 حتى 1219



انتهت بطرد الصليبيين من عكا على يد الأشرف خليل بن قلاوون ( أحد سلاطين المماليك البحرية فى مصر )



لكن الأوروبيين لم يتوقفوا عن سعيهم إلى السيطرة على الأراضى المقدسة عن طريق الإتصال بقوى أجنبية يمكن أن تحالفهم ضد الإسلام = الصين فى آسيا + الحبشة فى أفريقيا



و أُنشئت جمعيات غايتها الأولى محاربة المسلمين



منها " جماعة المسيح "




عام 1415 سقطت سبتة المغربية فى يد البرتغاليين



و عُيّن دون هنرى ( هنرى الملاح ) حاكماً عليها



و هو الإبن الغير شرعى لملك البرتغال جون الأول و الأستاذ الأعظم لجمعية " جماعة المسيح "



و كان شديد التعصب لأفكاره الدينية و الإستعمارية ، فسخر حياته لرسالة مقدسة هى : حرب المسلمين فى الهند و الشرق الأقصى و كسب شعوبها للكنيسة الكاثوليكية الرومانية



كما كان قد سمع عن قناطير الذهب التى يزخر بها ساحل أفريقيا الغربية ، فكان يمول رجال البحر للقيام برحلات استكشافية ، و أقام مكتباً يدون فيه أهم ما يصل إليه البحارة و المغامرون من معلومات و خرائط



و حين عاد ربابنته بالزنوج من موريتانيا و غانا أمر بقتل المسلمين منهم ، أما الوثنيين فعمل على تحويلهم إلى المسيحية .. كان البابا مارتن الخامس يشجعه فوهب له الممالك المكتشفة و جعلها من ممتلكات التاج البرتغالى ، و اعتبر من يلقون حتفهم فى تلك المغامرات (شهداء العقيدة )



و بذلك أصبح لهذه المغامرات الإستكشافية الإستعمارية ما كان للحروب الصليبية ..


يتبع