سورة الدخان


بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


حَّم ( ) وَالكِتابِ المُبِينِ ( ) إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنّا كُنّا مُنْذِرِينَ ( ) فِيها يُفَرَّقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ( ) أَمْراً مِنْ عِنْدَنا إِنّا كُنّا مُرْسِلِينَ ( ) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ( ) رَبِّ السَّماواتِ وَالاَرْضِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ ( ) لا إِلهَ إِلاّ هُوَ يُحِْي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الأوَّلِينَ ( ) بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ( ) فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِيَ السَّماء بِدُخانٍ مُبِينٍ ( ) يَغْشى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِيمٌ ( ) رَبَّنا اكْشِفْ عَنّا العَذابَ إِنّا مُؤْمِنُونَ ( ) إِنّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جائَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ ( ) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ ( ) إِنّا كاشِفُوا العَذابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عائِدُونَ ( ) يَوْمَ نَبْطِشُ البَطْشَةَ الكُبْرى إِنّا مُنْتَقِمُونَ ( ) وَلَقَدْ فَتَنّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجائَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ ( ) أَنْ أَدُّوا إِلى عِبادَ الله إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ( ) وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلى الله إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ ( ) وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ ( ) وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لي فَاعْتَزِلُونِ ( ) فَدَعا رَبَّهُ أَنَّ هؤلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ ( ) فَأَسْرِ بِعِبادِيَ لَيْلاً إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ ( ) وَاتْرُكِ البَحْرَ رَهْوا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ ( ) كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ( ) وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ ( ) وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ ( ) كذلِكَ وَأَوْرَثناها قَوْما آخَرِينَ ( ) فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماء وَالاَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ ( ) وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنْ العَذابِ المُهِينِ ( ) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كانَ عالِيا مِنَ المُسْرِفِينَ ( ) وَلَقَدْ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلى العالَمِينَ ( ) وَآتَيْناهُمْ مِنَ الاياتِ ما فِيهِ بَلاٌء مُبِينٌ ( ) إِنَّ هؤلاءِ لَيَقُولُونَ ( ) إِنْ هِيَ إِلاّ مَوْتَتُنا الأوّلى وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ ( ) فَأْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتمْ صادِقِينَ ( ) أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْناهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ ( ) وَما خَلَقْنا السَّماواتِ وَالاَرْضِ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ ( ) ماخَلَقْناهُما إِلاّ بِالحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لايَعَلَمُونَ ( ) إِنَّ يَوْمَ الفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ ( ) يَوْمَ لايُغْنِي مَولىً عَنْ مَوْلىً شَيْئاً وَ لاهُمْ يُنْصَرُونَ ( ) إِلاّ مِنْ رَحِمَ الله إِنَّهُ هُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ ( ) إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُومِ ( ) طَعامُ الاَثِيمِ ( ) كَالمُهْلِ يَغْلِي فِي البُطُونِ ( ) كَغَلْي الحَمِيمِ ( ) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سَواء الجَّحِيمِ ( ) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذابِ الحَمِيمِ ( ) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الكَرِيمُ ( ) إِنَّ هذا ما كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ ( ) إِنَّ المُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ ( ) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ( ) يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقابِلِينَ ( ) كذلِكَ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ( ) يَدْعُونَ فِيها بِكُلِّ فاكِهَةٍ آمِنِينَ ( ) لا يَذُوقُونَ فِيها المَوْتَ إِلاّ المَوْتَةَ الأوّلى وَوَقاهُمْ عَذابَ الجَحِيمِ ( ) فَضَلاً مِنْ رَبِّكَ ذلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ ( ) فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ( ) فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ ( ) .


............


الروم

بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


الَّمَّ ( ) غُلِبَتِ الرُّومُ ( ) فِي أَدْنى الاَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ( ) فِي بِضْعِ سِنِينَ للهِ الاَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المُوْمِنُونَ ( ) بِنَصْرِ الله يَنْصُرُ مَنْ يَشاء وَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ ( ) وَعَدَ الله لايُخْلِفُ الله وَعْدَهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لايَعْلَمُونَ ( ) يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ عَنِ الآخرَةِ هُمْ غافِلُونَ ( ) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ماخَلَقَ الله السَّماواتِ وَالاَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاّ وَأَجَلٍ مُسَمَّى وَإِنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ بِلِقاء رَبِّهِمْ لَكافِرُونَ ( ) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الاَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثارُوا الاَرْضَ وَعَمَّرُوها أَكْثَرَ مِمَّا عَمَّرُوها وَجائَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالبَّيِّناتِ فَما كانَ الله لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ( ) ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أساءوُا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ الله وَكانُوا بِها يَسْتَهْزِئُونَ ( ) الله يَبْدَؤُا الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ( ) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَبْلِسُ المُجْرِمُونَ ( ) وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكائِهِمْ شُفَعاؤُا وَكانُوا بِشُرَكائِهِمْ كافِرِينَ ( ) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ ( ) فَأَمّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ ( ) وَأَمّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاء الآخرَةِ فَأُولئِكَ فِي العَذابِ مُحْضَرُونَ ( ) فَسُبْحانَ الله حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ( ) وَلَهُ الحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالاَرْضِ وَعَشِيّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ ( ) يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَيُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَيُحْيِ الاَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ ( ) وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْشَرِوُنَ ( ) وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لاياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ( ) وَمِنْ آياتِهِ خَلَقَ السَّماواتِ وَالاَرْضَ وَاخْتِلافُ إِلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لاياتٍ لِلْعالَمِينَ ( ) وَمِنْ آياتِهِ مَنامُكُمْ بِاللَيْلِ وَالنَّهارِ وَابْتِغاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لاياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ( ) وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمْ البَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماء ماء فَيُحْي بِهِ الاَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لاياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ( ) وَمِنْ آياتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماء وَالاَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الاَرْضِ إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ ( ) وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالاَرْضِ كُلُّ لَهُ قانِتُونَ ( ) وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ المَثَلُ الاَعْلى فِي السَّماواتِ وَالاَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ( ) ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مّا مَلَكَتْ أَيْمانِكُمْ مِنْ شُرَكاء فِي مارَزَقْناكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَواءٌ تَخافُونَهُمْ كَخَيْفَتِكُمْ أَنْفُسَكِمْ كذلِكَ نُفَصِّلُ الاياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ( ) بَلْ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوائَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ الله وَمالَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ ( ) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلْدِينِ حَنِيفا فِطْرَتَ الله الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لاتَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله ذلِكَ الدِّينِ القَيِّم وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لايَعْلَمُونَ ( ) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلاتَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ ( ) مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ( ) وَإِذا مَسَّ النَّاسَ ضُرُّ دَعُوا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذا أَذاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ ( ) لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ( ) أَمْ أَنْزَلْنا عَلَيْهِمْ سُلْطانا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِما كانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ ( ) وَإِذا أَذَقْنا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِها وَإِنْ تُصِيبُهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ ( ) أَوَلَمْ يَرُوا أَنَّ الله يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاء وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذلِكَ لاياتٍ لِقَوْمٍ يَؤْمِنُونَ ( ) فَآتِ ذا القُرْبى حَقَّهُ وَالمُسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ الله وَأُوْلئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ ( ) وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِبا لِيَرْبُوا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ الله وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ الله فَأُوْلئِكَ هُمُ المُضْعِفُونَ ( ) الله الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذلِكُمْ مِنْ شَيٍْ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ ( ) ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالبَّحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ( ) قُلْ سِيرُوا فِي الاَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ ( ) فَأَقَمْ وَجْهَكَ لِلْدِّينِ القَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لامَرَدَّ لَهُ مِنَ الله يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ ( ) مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صالِحا فَلاَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ ( ) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لايُحِبُّ الكافِرِينَ ( ) وَمِنْ آياتِهِ أَنْ يُرْسِلُ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ وَلِيَذِيَقُكْم مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ( ) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلاً إِلى قَوْمِهِمْ فَجائُوهُمْ بِالبَيِّناتِ فَانْتَقَمْنا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكانَ حَقّاً عَلَيْنا نَصْرُ المُؤْمِنِينَ ( ) الله الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ فَتَثِيرُ سَحابا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّماء كَيْفَ يَشاء وَيَجْعَلُهُ كَسْفا فَتَرى الوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذا أَصابَ بِهِ مَنْ يَشاء مِنْ عِبادِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ( ) وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ ( ) فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمةِ الله كَيْفَ يُحْي الاَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ ذلِكَ لَمُحْي المَوْتى وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ ( ) وَلَئِنْ أَرْسَلْنا رِيحا فَرَأَوْهُ مُصْفَرّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ ( ) فَإِنَّكَ لاتُسْمِعُ المُوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاء إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ( ) وَما أَنْتَ بِهادِ العُمْىِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلاّ مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُونَ ( ) الله الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضُعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضُعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مايَشاء وَهُوَ العَلِيمُ القَدِيرُ ( ) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ المُجْرِمُونَ مالَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ كذلِكَ كانُوا يُؤْفَكُونَ ( ) وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ وَالاِيْمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ الله إِلى يَوْمِ البَّعْثِ فَهذا يَوْمُ البَّعْثِ وَلكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لاتَعْلَمُونَ ( ) فَيَوْمَئِذٍ لايَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ( ) وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذا القُرآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلاّ مُبْطِلُونَ ( ) كذلِكَ يَطْبَعُ الله عَلى قُلُوبِ الَّذِينَ لايَعْلَمُونَ ( ) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ الله حَقُّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لايُوقِنُونَ ( ) .

.............


بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرحْيم


الَّمَّ ( ) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُترَكُوا أَن يَقُولُواْ آمَنّا وَهُم لايُفْتَنُونَ ( ) وَلَقَدْ فَتَنّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ الله الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الكاذِبِينَ ( ) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ مايَحْكُمُونَ ( ) مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاء الله فَإِنَّ أَجَلَ الله لاتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ( ) وَمَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ الله لَغَنِيُّ عَنِ العالَمِينَ ( ) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ ( ) وَوَصَّيْنا الاِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بِي مالَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( ) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ ( ) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنّا بِالله فَإِذا اُوذِيَ فِي الله جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذابِ الله وَلَئِنْ جاء نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنّا كُنّا مَعَكُمْ أَوَلَيْس الله بِأَعْلَمَ بِما فِي صُدُورِ العالَمِينَ ( ) وَلَيَعْلَمَنَّ الله الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ المُنافِقِينَ ( ) وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ وَما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيٍْ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ ( ) وَلَيَحْمِلَنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالاً مَعَ أَثقالِهِمْ وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ القِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتُرُونَ ( ) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحا إِلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاّ خَمْسِينَ عاما فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وَهُمْ ظالِمُونَ ( ) فَأَنْجَيْناهُ وَأَصْحابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْناها آيَةً لِلْعالَمِينَ ( ) وَإِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا الله وَاتَّقُوهُ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ( ) إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله أَوْثانا وَتَخْلُقُونَ إِفْكا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله لايَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَ الله الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ( ) وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ اُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَما عَلى الرَّسُولِ إِلاّ البَلاغُ المُبِينُ ( ) أَوَلَمْ يَرُوا كَيْفَ يُبْدِيُ الله الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذلِكَ عَلى الله يَسِيرٌ ( ) قُلْ سِيرُوا فِي الاَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الخَلْقَ ثُمَّ الله يُنْشِيُ النَّشْأَةَ الآخرَةَ إِنَّ الله عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ ( ) يُعَذِّبُ مَنْ يَشاء وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاء وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ ( ) وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الاَرْضِ وَلا فِي السَّماء وَمالَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ( ) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ الله وَلِقائِهِ أُوْلئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَّحْمَتِي وَأُوْلئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ( ) فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاّ أَنْ قالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجاهُ الله مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذلِكَ لاياتٍ لِقَومٍ يُؤْمِنُونَ ( ) وَقالَ إِنَّما اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ الله أَوْثانا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ يَوْمَ القِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبِعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضا وَمَأْواكُمُ النَّار وَمالَكُم مِنْ ناصِرِينَ ( ) فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ( ) وَوَهَبْنا لَهُ اسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالكِتابَ وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الآخرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ( ) وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ العالَمِينَ ( ) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ المُنْكَرَ فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاّ أَنْ قالُوا ائْتِنا بِعَذابِ الله إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ( ) قالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلى القَوْمِ المُفْسِدِينَ ( ) وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالبُشْرى قالُوا إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هذِهِ القَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَها كانُوا ظالِمِينَ ( ) قالَ إِنَّ فِيها لُوطاً قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاّ امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الغابِرِينَ ( ) وَلَمّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقالُوا لاتَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلاّ امْرَأَتَكَ كانَتْ مِنْ الغابِرِينَ ( ) إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ القَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماء بِما كانُوا يَفْسُقُونَ ( ) وَلَقَدْ تَرَكْنا مِنْها آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ( ) وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْبا فَقالَ ياقَوْمِ اعْبُدُوا الله وَارْجُوا اليَوْمَ الآخرَ وَلا تَعْثَوْا فِي الاَرْضِ مُفْسِدِينَ ( ) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ ( ) وَعاداً وَثَمُوداً وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَساكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ ( ) وَقارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهامانَ وَلَقَدْ جائَهُمْ مُوسى بِالبَيِّناتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الاَرْضِ وَما كانُوا سابِقِينَ ( ) فَكُلاً أَخَذْنا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِبا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةَ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الاَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا وَماكانَ الله لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ( ) مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ الله أَوْلِياء كَمَثَلِ العَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتا وَإِنَّ أَوْهَنَ البُيُوتِ لَبَيْتُ العَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ ( ) إِنَّ الله يَعْلَمُ مايَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيٍْ وَهَوُ العَزِيزُ الحَكِيمُ ( ) وَتِلْكَ الاَمْثالُ نَضْرِبُها لِلْنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلاّ العالِمُونَ ( ) خَلَقَ الله السَّماواتِ وَالاَرْضِ بِالحَقِّ إِنَّ فِي ذلِكَ لايَةً لِلْمُؤْمِنِينَ ( ) اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ الكِتابِ وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الفَحْشاءِ وَالمُنْكَرِ وَلِذِكْرِ الله أَكْبَرُ وَالله يَعْلَمُ ماتَصْنَعُونَ ( ) وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الكِتابِ إِلاّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلهُنا وَإِلهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ( ) وَكذلِكَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الكِتابَ فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الكِتابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هؤُلاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاّ الكافِرُونَ ( ) وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذا لارْتابَ المُبْطِلُونَ ( ) بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاّ الظَّلِمُونَ ( ) وَقالوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آياتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّما الاياتُ عِنْدَ الله وَإِنَّما أَنا نَذِيرٌ مُبِينٌ ( ) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرى لِقَوْمٍ يُوْمِنُونَ ( ) قُلْ كَفى بِالله بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ مافِي السَّماواتِ وَالاَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالباطِلِ وَكَفَرُوا بِالله أُولِئَك هُمُ الخاسِرُونَ ( ) وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالعَذابِ وَلَوْلا أَجَلٌ مُسَمّىً لَجائَهُمُ العَذابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لايَشْعُرُونَ ( ) يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالعَذابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالكافِرِينَ ( ) يَوْمَ يَغْشَاهُمُ العَذابَ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا ماكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( ) ياعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فِايَّايَ فَاعْبُدُونِ ( ) كُلْ نَفْسٍ ذائِقَةُ المَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ ( ) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُبوَِّنَّهُمْ مِنَ الجَنَّةِ غُرَفا تَجْرِي مِنْ تَحْتِها الاَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نِعْمَ أَجْرُ العامِلِينَ ( ) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ( ) وَكَأَيِّنَ مِنْ دابَّةٍ لاتَحْمِلُ رِزْقَها الله يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ( ) وَلِئَنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالاَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ لَيَقُولُنَّ الله فَأَنَّى يُوْفَكُونَ ( ) الله يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاء مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ الله بِكُلِّ شَيٍْ عَلِيمٌ ( ) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماء ماء فَأَحْيا بِهِ الاَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَيَقُولُنَّ الله قُلِ الحَمْدُ للهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لايَعْقِلُونَ ( ) وَما هذِهِ الحياةُ الدُّنْيا إِلاّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخرَةَ لَهِيَ الحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ ( ) فَإِذا رَكِبُوا فِي الفُلْكِ دَعَوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّيهُمْ إِلى البَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ ( ) لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ( ) أَوَلَمْ يَرُوا أَنَّا جَعَلْنا حَرَما آمِنا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفِبِالباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ الله يَكْفُرُونَ ( ) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلى الله كَذِبا أَوْ كَذَّبَ بِالحَقِّ لَمّا جائَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكافِرِينَ ( ) وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ الله لَمَعَ المُحْسِنِينَ ( ).

........


صدق الله العظيم