تتركز التغييرات الكبرى فى النظم والمجتمعات فى أحد سبيلين إما «الثورة» وهى علاج جراحى باتر ولكنه قد لا يكون مضمون النتائج، وإما «الإصلاح» وهو علاجٌ هادئ ويحتاج إلى مدىً أطول ولكنه مأمون العواقب، ولقد أصدرت كتابى «من نهج الثورة إلى فكر الإصلاح» فى ثمانينيات القرن الماضى أعالج فيه هذه المعادلة الوطنية، وأنا أقول الآن إن ثورة 25 يناير كانت ضرورية لتغيير حكم انتهى عمره الافتراضى ولكن مسيرة «الإصلاح» كان يجب أن تبدأ بعد ذلك مباشرةً، وكم كنت أتمنى على «البرادعى» ملهم الثورة أن يكون «غاندى مصر» الذى يضع الخطوط العريضة لفلسفة المستقبل ثم نبحث بعد ذلك - على حد تعبير صديقى الأستاذ «عمر مهنا» - عن «نهرو ...

أكثر...