هل تهيمن السعودية على الشرق الأوسط؟ وهل يقبل الشيخ محمد بن زايد بقيادة محمد بن سلمان للمنطقة؟

ملاحظة سريعة: حسنا فعل الرئيس معصوم بعدم حضور القمة العربية الروتينية.
لا مجال لتقديم الولاء لمن يسعى إلى انتزاع الزعامة. عليهم تطهير بلادهم من مراكز التحريض دعاة الإرهاب.
ما جرى تداوله عن عرض سعودي لاعطاء روسيا حصة في الشرق الأوسط مقابل التخلي عن الرئيس السوري بشار الأسد، نقلا عن وزير خارجية السعودية عادل الجبير، يدل على نيات السعودية في الهيمنة على المنطقة وفرض الزعامة.

لنضع موضوع الأسد جانبا، وندون الملاحظات التالية باختصار وبساطة:

1. هل أن العرض السعودي يمثل حالة رعب من احتمالات تغير نمط العلاقات مع الغرب بسبب استمرار هجمات الإرهاب التكفيري، وهو أمر مرجح؟
2. ألا يشكل هذا العرض استفزازا للغرب؟ وماذا لو قابل الغرب العرض بالقاء الكارت الأحمر المرفوع ضد نظام الأسد؟
3. ما سلطة السعودية في التصرف بأي دولة وجزيرة صغيرة في الخليج؟ الجواب: لا سلطة لها إلا على البحرين.
4. إذا كانت إعادة جزيرتين صغيرتين من مصر إلى السعودية تسببت في ضجة شعبية كبيرة، فكيف ستكون ردود الدول الإقليمية على هذا الهذيان؟
5. هل يُغري العرض السعودي الروس لتحقيق حلمهم في التربع على مياه الخليج الدافئة؟ كلا، لأنهم يعلمون حدود قدرات السعودية، ويدركون أبعاد ردود الأفعال، ولأن السعودية متجهة إليهم بلا ثمن، ولأن من الخطأ الشنيع التغطية على استمرار منابر التحريض والتكفير.
6. تمثل الإمارات الشريك الثاني في حرب اليمن. فهل يمكن أن يقبل الشيخ الفريق اول طيار الركن محمد بن زايد بقيادة محمد بن سلمان للمنطقة، وهو قائد عسكري وله خبرة عمل تفوق عمر الوزير السعودي؟ غير متوقع.
7. هل ما نسب للوزير السعودي يمثل انعكاسا لحالة الفشل؟ نعم.

انتقال الخلافة من الجزيرة إلى الكوفة قبل 1400 عام بني على فلسفة عظيمة، ومن عظمة الفلسفة تصدي العراقيين العظيم للدواعش. فليفهموا الرسالة.


بقلم: وفيق السامرائي