تسترقُ النَّظراتِ كلُّ ماهو مبدعٌ وجميل
وتقْترب من المستحيل
لتكون ضدّ تيَّار الزَّمن
وتُحاربُ زيف السنين
وتُخالف القواعدَ والقوانين
وتقفُ تحت ظلّ شجر الحبِّ وتستكين
وتأكل من ثمار العشق الضّامر والحزين
هناك خلف أسوار البُعدِ تقْطنين
وهناك حيثُ الألم والوجعُ ستجدين
مالي أراكِ ياعيوني تسألين وعن أسئلةِ الحياة لا تجيبين

*

غريبةٌ آنتِ
أما تعبتي .. أما مللتي
مسكينةٌ أنتِ
بالحُبِّ آمنتي
ولطريقِ الصِّدق والوضوح ضللتي
تتفاجئين بصمْتك
وتتناسين إبتسامتك
وتحاولين أن تعلُوَا ضحكتك
ومازلتي تكابرين
وعن آلامكِ تُخفين
وتبقين للجروح واقعٌ ويقين
تشعرين بها وتتلمّسين
ثمّ في الأحلام والأوهام والخيال تعيشين
وهنا بالدُّموعِ تذْرفين
والزَّمنُ منكِ يضحكُ ويسخر
وأيّامهُ بكِ دائماً تتعثّر
والقلبُ من أجلكِ يتفطر

*

وأنتِ تبادلينه ذاك الجنون
وعن الجوهر المكنون
هناك داخل تلك العيون
تخفين الحبَّ المفتون
وعشْق السّكون
وجمال الكون
في قلبِ نظرات تلك العيون

*

وكلُّ هذا وهي مازالت تسترق النظرات في الإبْداع
بكلّ خضوعٍ وإستمتاع
لذاك الحلم والخيال
وذاك الحسنُ والجمال
سبحان من لايصْعُبُ عليه كل محال
سبحانه ربُّ العزّةِ والجلال
لكلِّ شيءٌ هنا لديه حكمه
وفي القلوب الرقيقةِ منه رحمه

*

وتبقى العيون في صمتها تتحدث .

**


رآق لي