الأقيشر السعدي

الأُقَيشِرِ الأَسَدِيّ
80 هـ / 699 م
المغيرة بن عبد الله بن مُعرض، الأسدي، أبو معرض.
شاعر هجاء، عالي الطبقة من أهل بادية الكوفة، كان يتردد إلى الحيرة.
ولد في الجاهلية ونشأ في أول الإسلام وعاش وعّمر طويلاً وكان (عثمانياً) من رجال عثمان بن عفان (رضي الله عنه)، وأدرك دولة عبد الملك بن مروان وقتل بظاهر الكوفة خنقاً بالدخان.
لُقّب بالأقيشر لأنه كان أحمر الوجه أَقشر وكان يغضب إذا دُعي به، قال المرزباني: هو أحد مُجّان الكوفة وشعرائهم، هجا عبد الملك ورثى مصعب بن الزبير.


...................

ومسوّف نشد الصّبوح صبحته

إنّما لقحتنا باطية

حضرموت فتّشت أحسابنا

وسألتني يوم الرّحيل قصائدا

تريك القذى من دونها وهي دونه

يا أيّها السّائل عمّا مضى

إن كانت الخمر قد عزّت وقد منعت

أتدعوني الأقيشر ذلك اسمي

غضبت دودان من مسجدنا

وبنوا دودان حيّ سادة

ولقد أروح بمشرف ذي ميعة

أيا صاحبي أبشر بزورتنا الحمى

إمّا تراني قد هلكت فإنّما

ربّ ندمان كريم ماجد

ومقعد قوم قد مشى من شرابنا

إذا صلّيت خمسا كلّ يوم

جريت مع الصّبا طلق العتيق

في فتية جعلوا الصّليب إلههم

غلب الصّبر ف?عترتني هموم

يا خليليّ أسقياني كاسا

أقول والكأس في كفّي أقلّبها

لسانك من شكر ثقيل عن التّقى

عاهدت زوجها وقد قال إنّي

وأنّك سيّد أهل الجحيم

لم يغرّر بذات خفّ سوانا

فلا أسدا أسب و لا تميما

يريد النّساء ويأبى الرّجال

أبني تميم ما لمنبر ملككم

سالني النّاس: أين يعمد هذا؟

يقولون لي آنكه قد شربت مدامة

ومن لي بأن أسطيع أن أذكر اسمه

إنّي أتاني مقال كنت آمنه

يسائلني هشام عن صلاتي

ألم تر قيس الأكمه بن محمّد

وصهباء جرجانيّة لم يطف بها

فليت زيادا لا يزلن بناته

فإنّ أبا معرض إذ حسا

سألت ربيعة من شرّها

ألا أبلغ لديك أبـا هشام

تقول يا شيخ أما تستحي

كفاني المجوسيّ مهر الرّباب

أبـا معرض كن أنت إن متّ دافني

يا بغل بغل أبي مضاء تعلّمن

وفد الوفود فكنت أوّل وافد

عجبت لشاعر من حيّ سوء

قرّب الله بالسّلام وحيّا

تميم بن مرّ كفكفوا عن تعمّدي

أبلغ أبـا مروان أنّ عطاءه

خرجت من المصر الحواريّ أهله

ألا يا دوم دام لك النّعيم

عدمت أبا الذّيّال من ذي نوالة

سريع إلى ?بن العمّ يلطم وجهه

وأسعدتها أكفّ غير مقرفة



الأقيشر السعدي 012.gif