الانضمام العربي السني إلى إقليم كردستان بين الحقيقة والوهم

ليس الآن فقط، بل منذ بدء الاعتصامات، كنا نسمع أفكارا عن اندماج محافظات شمال بغداد وغربها بإقليم كردستان. قلنا للذين تحدثوا إلينا بذلك، إن المصدقين مخدوعون إلى حد السذاجة.
العمليات المسلحة والنشاطات السياسية الكردية على مدى قرن تأسست وفق منطلقات تكوين دولة كردية مستقلة، والاختلافات بين الأحزاب تتعلق بالتوقيت والظروف والمعطيات. وهوية الدولة الكردية تتطلب أغلبية كردية ساحقة وليس بانضمام ملايين العرب والتركمان..، الذين يفقدون الدولة المنشودة هويتها.
ربما تجددت الفكرة الآن بدعم تركي للإخوان المسلمين والمناطقيين والطائفيين وتشجيعهم إلى ذلك لاجهاض المشاريع الكردية.
وننصح الطائفيين المعنيين بالعودة إلى رشدهم وإلى التلاحم الوطني، حفاظا على مشاعر العراقيين وأهل الوسط والجنوب الوحدويين، ولضمان التنعم بنفط الجنوب، والاستناد إلى نخوة شبابهم وقت الملمات كما حدث في حرب داعش. وليس مسعود وحزبه فقط لا يقبلان بمشروع الاندماج فحسب بل كل الشعب الكردي.
السياسة ليست لعبا، فتنبهوا أيها السياسيون الجدد المناطقيون من سياسيي السوء، ولا تدعوهم يضحكون على عقولكم.

مع التحية للشعب..وفيق السامرائي

منقول من موقعه عالفيس بوك