دخل الی بیته ممتعضا بسسب شجار له مع زمیل فی العمل.
استقبلته زوجته مرحبا بقدومك حبيبي أراك مستاءا أرجو أن لا يكون قد حصل مكروه.
رد عليها بغضب وما شأنك أنت لماذا تتدخلين في شؤوني .
فتبسمت بصمت وقالت بهدوء لابد أن المشكلة واسعة .
لماذا لاتغلقين فمك لماذا لا تكفين عن الهمس بكلماتك لماذا تزعجيني
ألا تغيرين أسلوبك هذا ألا ....... وجعل يفقد أعصابه ويرتعد من شدة الغضب ..
انصرفت بصمت الى المطبخ وجعلت تهيأ الطعام ثم تركت زوجها يهدأ من فورته ... جلبت له ملابسه وهي لا تزال صامته.. غسل وجهه ويديه وضعت الطعام أمامه بصمت ووجه طليق .
جعلت تخاطبه في قلبها دون ان تحرك شفتيها (تفضل ياحبيبي)
(( أرجو ان تأكل ويذهب عنك ما أراه من الحزن والهم) .
أكمل طعامه ثم قام ولا تزال صامتة .
وبعد أن لا حظت هدوءه جلبت له الشاي وقالت برقة وحنان تفضل ياحبيبي اشرب....
ما إن سمع صوتها الرقيق وايقاعه العذب حتى هرع اليها واعتنقها وجعل يقبلها قائلاً::
أرجو ان تسامحيني فقد كنت منفعلاً وغاضبا ولم أقصد ان اتصرف بهذا الشكل معك.
قالت بإبتسامه لا عليك فكلنا يحتاج الصفح والعفو عن الآخر
ألم تغضبي مني حقا؟
وكيف اغضب منك وأنت حبيبي ..
ولكن ..
ولكن .!!! ماذا ..
ولكن تألمت من شيء واحد فقط .
وما هو ؟
ياحبيبي عندما شاهدت انفعالك وتصرفاتك تخرج عن سيطرتك كان ذلك يؤلمني اكثر مما سمعته منك بحقي ...
أريدك ان تبقى متوازناً دائما لا أريدك ان تفقد سيطرتك وقوة شخصيتك التي احببتها دوماً لا أحب ان أراك بتلك الحالة .
اريدك قوياً تتحكم في غرائزك وتسيطر عليها كما تتحكم في قلبي وتسيطر عليه.
اعتنقها وقال :
حق لك ان تكوني
مدرسة الإنسان
لك علي أن لا يسيطر علي الغضب بعد الآن حتى لا اخسر من أحب .



منقول