شبكة عراق الخير
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: هي موهوبة

Share/Bookmark

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    الصورة الرمزية ام هبه
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    4,335
    مقالات المدونة
    25
    معدل تقييم المستوى
    18

    047 كيوبيد الموهوبة


    كيوبيد هذا ما يسميني به اصدقائي ، ذلك لاني قصيرة وممتلئة قليلاً، ولاني اكتب رسائل للعشاق، و اصمم بطاقات الفلنتاين، هكذا اكسب رزقي، سافر ابي وامي الى بلد غني ،يعملان طوال النهار لنعيش بشكل لائق،ونتعلم بمدارس فاخرة، انا الآن اعمل في اشهر شركة عالمية لتصميم بطاقات الحب، بدأت أهتمامي بكتابة الاشعار في الجامعة، لشخص لا يعرف ولن يعرف مدى اهتمامي به، كنت اغزل حوله طريقي ، كانت صورهِ تملأ الجدران في انتخابات الطلاب، أشعر انه ينظر الي، يحيط بي اين ما ذهبت، و وزع صوره كخلفية هواتفنا ، فهو رئيس فريق التمثيل، والرياضة، والاعلام، واخيراً وبمساعدتنا كان رئيساً لاتحاد الطلاب، اتذكر كم تعبت وسهرت اياما لم اغادر غرفتي كي اطبع له مناشير الاعلانات بإسلوب يجعله منقذ الكرة الارضية من الدمار،وهو في الحقيقة شاب تافه، على العموم ، كتبت له مرة رسالة حب، تقربت منه لاعطيه اياها، رأيته يبتسم لفتاة اخرى، من اللواتي يعرضن اكتافهن من ذوات البناطيل الضيقة ! ذوات الشعر البنفسجي والشفاة المنفوخة، غمرتني رغبة بالبكاء، كلمت صديقتي عنه ، رأت الرسالة فقالت:اعيريني اياها لاصارح بها فتاي، وحققت تلك الرسالة نجاحاً باهراً، ومن فتاة لاخرى تناقلت الاخبار عن كيوبيد، عن فتاة تكتب الافكار بأسلوب مشوق، لهذا بعث لي رئيس الاتحاد احد اصدقاءه ليكلمني عن الحملة الانتخابية والشعارات الرنانة التي يريدها، كنت سعيدة جداً، وبعد فوزه سمح لي بالاحتفال مع اصدقاءه، جلست بخجل وعيناي تحدقان به، ثم سألته كيف حال الاسرة؟ تظاهر بأنه يكلم صديقه، استأذنت ورحلت، شكرني على مجهودي، بعد ان مشيت مسافة عدت لاخذ شيئاً نسيته، سمعت صديقة له تسأله: لماذا لم تجيبها؟ فرد عليها بسخرية: ولماذا احدث تلك الحشرة عن اسرتي؟
    هكذا كان يلقبني أمام اصحابه : كان يعرف اني احوم حوله ويلقبني بالحشرة ، تمالكت نفسي وذهبت مسرعة للبيت ، رن الهاتف، احدى الفتيات تطلب رسالة عن الحب، رن مرة اخرى: ثانية تطلب رسالة عن الم الفراق، رن مرة اخرى : ثالثة تطلب رسالة عن عدم الاهتمام. وهنا انهرت، وبكيت كثيراً ، كنت استطيع ان اجذبه كأي رجل، بأن اضع فيه ثغرة مرور وادخل لاغيره، لكني اريده هكذا، بغباءه المفرط الذي منحه ذوقاً بالفتيات اللواتي يبحثن فيه عن زوج، عن شريك،بمشيته الملفوفة التي لا تليق برجل غطت عليه عضلاته المفتولة، بكل عيوبه التي اراها الان، بكيت بحرقة، وجلست ساعات طويلة في الظلام وحدي، شعرت إني تغيرت فجأة..
    وتخرجنا،لا اعرف اين ذهب، اظن ان والدته اختارت له عروس فهو اعلم بنفسه انه يختار الاسوء، وما زلت اكتب لصديقاتي رسائلهن، بعضهم وفقن بالزواج، وكنت انال الهديا بصورة دائمية وأحياناً فواتير الهاتف، أمر ممتع، تطلب بعض الرسائل ان التقي بالشخص المطلوب واعرف عيبه، ثم اصنع ثغرة لتمر صديقتي الى قلبه، اتقمص شخصيتها فاكتب له، احبه للحظات، وانساه، انسى بأستمرار كل التفاصيل، الا ذلك الحزن الدفين، انسى كل الاشخاص، الا الشخص المطلوب!
    بعد تخرجي عملت بكد عشر سنوات،كنت كيوبيد بمعنى الكلمة، املأ بطاقات الحب بكلمة (اريدك، واحتاجك، واشتقت لك، ولم انساك وعبارات عشق) لم يكن لدي وقت فراغ لأنظر من حولي، طلبت مني العديد من القنوات والراديو لقاءات بعد أن اشتهرت على مستوى واسع، رفضت لاني خفت على علاقات الزواج التي تمت مساعدتي، كان لدي حب كبير اكتب به، حب كبير سمع به كل العالم، تأثر به، الا الشخص المطلوب !
    ثم انبهت بعد تلك السنوات، لم اجد زوجاً مناسباً، اما ان يكون اصغر بكثير، او اكبر بكثير، او بعمري لكنه تزوج من فترة طويلة، ولا اهتم .يحسدنني رفيقاتي، فأنا املك كل شئ، شقة فارهة على البحر، و اموال كثيرة في المصرف، املك كل الاساسيات و الكماليات،املك كل شئ الا ..الشخص المطلوب .




    .......................
    احداث الجزء الاول
    كيوبيد فتاة موهوبة بالرسم و قراءة الافكار ، تستطيع معرفة نقطة ضعف كل فتى وفتاة استغلت هذه الموهبة في جمع الاحباب مع بعضهم ، كانت كلماتها تصل الى قلب كل من يقرأها ..الا الشخص المطلوب !
    ............
    كيوبيد- الجزء الثاني
    بعد عشر سنوات
    لم تختلف حياتها كثيراً ما زالت تلك المرحة كيو – اسمها في الجامعة مختصر لكيوبيد و اول حرف من اسمها الحقيقي - التي تساعد الاصدقاء، نمت معارفها بشكل كبير ، ما زالت هناك طلبات الكثيرة من القنوات و المجلات لكتابة لقاء صحفي معها الا نها رفضت خوفاً على خططها المستقبلية و تعرض من عملت معهم الى كشف المستور.
    الساعة التاسعة و النصف وهي ما زالت تحت الغطاء، اجمل ما في عملها الحالي ان مديرها اجنبي و يؤمن بالحرية ، وخصوصا معها لانها احدى ال (Stars) في الشركة .
    التاسعة و النصف تصلها رسالة من رقم لم يكن مدوناً على هاتفها لكنها حفظته عن ظهر قلب، انها تحلم مرة اخرى!! عادت الى النوم و استيقظت ، قرأتها :"صباح الخير كيو ، كيف حالك ، لنلتقي في مكان ما و نتكلم "انه هو انه رقمه ، غسلت وجهها ، لم تستوعب الرسالة جيداً ،خفق قلبها بشدة خوفاً ؟ هل سيقول ما كنت انتظره كل هذه السنوات؟
    ماذا سأرتدي؟
    كانت تشتري الملابس الجميلة فقط لتتخيل انها ستخرج معه في يوم ما، لكن هذا اليوم لم ياتي ، تبرعت بكل الاثواب الجميلة ، ماذا سترتدي؟
    فتحت دولاب الملابس و نظرت الى اسفله، هناك حيث كانت تختبئ عندما يجرحها بتصرف، هما لا يتكلمان حتى يجرحها بكلمة !
    رغم انها ابتعدت بإرادتها لم تفارقه حقيقة، بل تتقصى اخباره و تساعده من بعيد حتى تكررت رؤيتها له مع فتاة تلازمة في كل الرحلات و الصور . شعرت انه لا يحتاجها مرة اخرى فرحلت الى الابد.
    احتفظت بالورقة التي كتبها في الماضي ، لم تكن رسالة غرامية ، كتب لها : شكرا لن انسى فضلك . بخط يده و زينها بتوقيعه ، وضعت الورقة في اطار و قرب سريرها، كلما ضاقت بها الحياة وخنقتها عبرة الاشتياق و الوحدة احتضنت تلك العبارة و تحدت الحياة ، "لقد شكرني الرجل الاعند في العالم، اجبرته ان يشكرني وكان يراني حشرة ،
    انا كيوبيد ملاك الحب يراني حشرة !! الاعمى المغفل ال .... "
    وحدث اللقاء و جلس الاثنان في مكان جميل، وبعد المجاملات و القهوة العصير ، و تبدين رائعة "
    هي : "تبدو رجلاً "
    هو رفع حاجبيه ونظر للارض ، هي تشعر انها أخفقت فتردف :انا اقصد انك كنت شاباً يافعاُ الان تبدو .."، قلبها يخفق بشدة لو تكلم سيغمى عليها بعد كل تلك السنين ما زال هذا الشعور و هذا الشخص هو نقطة ضعفها، فقال : "كيو اريد منك خدمة ، انا اعرف انك خدومة منذ ايام الجامعة و ذكية جداً اتذكر كيف كنت تنقذينا من مواقف عديدة ..."
    كادت تسقط لنبرته ، هي تحب تلك النبرة عندما يطلب شيئاً يبدو انه يهمس في اذنيها ، وكيف ترفض بحق االسماء ! يكمل " ... انت تعرفين ان والدي ترك لي شركة لكن معظم اسهم تلك الشركة بعتها لحاجتي للمال مديرها الان كان موظفاً صغيراً لدى والدي ، و احتاجك كي تعرفي نقطة ضعفه ، انها شركة والدي ، وانا وفقط انا من يجب ان يديرها "
    هي "استاذ كريم لست تلك الفتاة التي عرفتها انا الان ادير اعمالي بنفسي ، و اتقاضى مبالغ كبيرة هل تستطيع دفع اتعابي؟
    هو يحرك ربطة عنقة : "تغيرتِ كثيراً ، لم ترفضي لي طلباً في السابق ."
    ندمت قليلاً لمعاملته بتلك الخشونة و القسوة لكنه مخطط سنوات يجب ان تسير و فقه
    "اها كلنا نتغير، انت الان رجل مسؤول وانا لدي حياة لاديرها ، انها عشر سنوات يا رجل .."
    "حسناً كم اتعابك ؟ لكن ضعي في بالك ان امكانيتي محدودة "
    "ولانك زبون جديد انا لن اقبض أي مبلغ الا عندما تمكن من غايتك "
    "اتفقنا ، متى التنفيذ ؟ "
    "ستسمع اخبار عاجلة ، سأكون على اتصال بك .. الى لقاء" وتذهب بسرعة ، لانها قررت ان تتصرف على عكس ما تريد وهي كانت تريد ان تبقى في ذلك المكان وقتا اطول ، اطول مثلا الى الابد !
    ..............
    اليوم التالي رن الهاتف مجدداً رقم غريب هذه المرة و مبكراً ايضاً
    صوت رجل كان يقرأ في مفكرتها .
    "من انت وكيف حصلت على مفكرتي؟ "
    لنقل ان خادمتك الان تتسوق في باريس ، سيدة كيو كما يسمونك، الكلام على الهاتف لا يجدي هل تستطيعي ان تمري بمكتبي اليوم لنتفق كيف تستعيدين مفكرتك؟
    .........................
    تتعجب كيو من منظر الشركة !! "متى جمعت هذه الناس كل تلك الاموال ؟ استغفر الله العظيم ان بعض الظن اثم .
    تجلس في المكتب
    المدير"هل اطلب لك شيئاً ؟
    هي : لا شكراً
    - وانا لا وقت لدي ايضاً سأدخل في الموضوع مباشرةً ، بشأن الاجتماع الذي كان بينك وبين كريم بخصوص ؟؟؟
    هي ((تصمت))
    - سيدتي ذكرتي في مفكرتك انك تخططين ليوم الانتقام من كريم وانا ساساعدك لانه يزن على هذا الكرسي ، ذلك المدلل عندما كان يتجول برفقة الجميلات كنت ادرس و اكدح في سبيل مهنتي و الان جاء ليطالب بحقوقه؟ ذلك المدلل بمشيته المائعة يستفزني ، انا مستعد لدفع أي مبلغ وضعف ما منحك اياه اعرف ان سعرك غالٍ.
    تتنفس الصعداء
    - هي : "انا على استعداد لمساعدتك بشرط ان تجعلني اصور ما يتم بينكم بالفديو لانتقم لنفسي . ذلك هو ثمني."
    - "وانا موافق".
    ....................................
    في اليوم التالي كان هناك اجتماع من قسمين وفي وقت للاستراحة ، كان كريم في ممر ضيق و تعرض له المدير بحركات غريبة لم تعجب كريم فوكزة و اسقطه ارضاً مغشياً عليه ، و عندما افاق كان كريم يقف غاضباً و كيو تحمل كاميرا فديو مبتسمة ، وتقول للمدير : "اسفة انا اخدم من يدفع اكثر ، اخطأت في العنوان لست ممن يخون من وثق به، هل مستعد ان تتنازل عن الكرسي ام عن كرامتك ؟ لا استطيع ان اخبرك ماذا ستفعل زوجتك بنت الحسب و النسب لو رأت هذا الفيديو؟"
    بعد الفاصل عاد المدير ليتنازل عن كرسيه لكريم و ينقل نفسه الى فرع اخر من الشركة اعترافاً بجدارة كريم في ادارة الادارة و مديح مستفيض جعل الكل يتعجب لانه يختلف عما قاله في بداية الاجتماع!
    .........................
    رسالة جعلت الهاتف يغرد ويرقص كما الايام السابقة، يشكرها فيه على موقفها و يسألها ان تطلب ما تشاء فطلبت ربع ساعة من وقته .
    اللقاء الثاني لم يكن كالاول لم تعتني كثيراً بشكلها ولم تبالغ في العطور .
    كريم"الم تجدي غير فضيحة تسببيها للرجل؟ كيف اقنعتيه بان يصور نفسه؟"
    هي "هذا ما اسعفني به الوقت انها اسرع مهمة اقوم بها، ثم هو يعرف كم اكرهك واني افعل ذلك من اجل المتعة و لن اتقاضى اجراً، وصدّقني بسهولة، اخبرته انك مثلي، وانك معجب به و كنت تتفق معي كي اجعله يبادلك الاعجاب "
    هنا شعرت انها انتقمت لانه غضب كثيراً ، لاحظت انه يتنفس بقوة كي لا يثور بوجهها
    "ذلك المختل وضع يده على ..."
    تضحك
    "نعم شاهدت كنت اصوركم ..شئ مخجل"
    هو"الم تجدي غير هذه الفكرة؟ "
    " تعال نتكلم عن النتيجة و ليس عن الاسلوب "
    هو"و الان خبريني كيف اكتشفت انه ...."
    "من طريقة جلوسه على حافة المكتب وطريقة نفثه دخان السجائر، تسريحة شعره ، عطره، بحق الله كان يثرثر كسيدة عجوز الامر واضح جداً،حتى انه لم يهتم لفستاني الضيق لكنه ميز مشيتك ال..."
    "ما بها مشيتي؟ "
    "لا شئ المفروض انك تفخر لان معجبيك من الجنسين "
    "اصبح اسلوبك جارحاً "
    "انا اسفة لنغير الموضوع "
    "اذن انت تكرهينني؟"
    "نعم اخبر الجميع بذلك، ولم َ احبك؟ "
    "لا اعرف الجميع يفعل، أمممم ، ما سر الملاحظة التي تضعيها على سريرك؟ "
    "من اخبرك بهذا ؟ لا احد يعرف بأمرها "
    " اظن ان خادمتك تصرف اكثر منك في التسوق ، لقد قبضت مني مبلغاً محترماً .. اخبريني هل هي غالية عليك تلك الملاحظة؟ ما قصتها"
    "كانت رسالة صغيرة ممن اكتب عنه، اعز ما املك من مقتنيات، اكثر شئ يجعني سعيدة و تعيسة معاً، انها تذكرني بان لا اتكبر لان هناك رجل استطاع ان يهزمني و يهزم ذكائي ببروده ، اصبحت اقوى الان ، كنت ضعيفة امامه اجن لو مر يومان دون ان اعرف عن اخباره ، ادخل الاماكن التي يزورها اراقبه بهدوء دون ان يشعر ، عندما اراه مع من هن اجمل مني، يتملكني حزناً يذيب أحشاء جسدي، خشيت الموت فجأة او الجنون، عندما كان يعاملني جيداً كنت احتضن تلك الملاحظة وانام، و عندما يهملني اخفيها في درج المكتب واحيانا القي بها بعيداً لاستيقظ صباحا واعيدها الى مكانها وهكذا "
    كان كريم يبدو مستمتعاً بالحديث ، ينظر تلك النظرة الغريبة الماكرة التي تكرهها هي.
    ثم خرج من حال الصمت وقال :"ومن يرفض فتاة ذكية مثلك "ثم يبدأ بشرب الماء
    هي: اكيد شخص غبي "
    فيشهق و تصيبه نوبة سعال
    هي "بسم الله هل احضر لك شيئاً "
    "لا شكراً انا بخير احم احم . هل كان معنا في الجامعة.؟ "
    "نعم ولنا اصدقاء مشتركين ايضاً، استغرب كيف لديه تلك المجموعة الغريبة التي تعمل كل شئ فقط لتكون بقربه ، هل تذكر صديقنا الذي كنا نسميه واي فاي؟"
    "هه نعم كيف لا اذكره "
    "كان الوحيد الذي يحذرني منه و يخبرني ان ابتعد وابحث عن شاب يستحقني "
    "ولمَ لم تسمعي كلامه؟ "
    "كنت فتاة ومن حقي ان احلم، حتى لو كان الحلم مستحيلاً فالحلم حق كفله لي الدستور "
    "سمعت انه سافر و ما زال مدمن انترنت "
    "انه طيب جداً، اشتاق اليه احيانا و اهاتفه، ماذا عن تلك الفتاة التي كنت تغازلها؟ مروة او مها لا اتذكر بالضبط "
    "كنت اعرف كثيرات بنفس الاسم "
    و يضحك
    تغتاظ هي وتلعب باطراف شعرها
    "معلوم، الكل يعرف حريم كريم ، تلك التي تضع صورة على الفيس بوك بقميص اسود و وتفتح الزر الاول ، عيناها جميلتان اسمها مروة جابر تذكرتها "
    قلبها ينبض بشدة كانت تظن انه تزوجها او ما زال بحبها على الاقل
    "اها تذكرت ، كانت جميلة جداً لكنها لا تستحق، تركتني من اجل شاب اكثر ثراءاً تصوري "و يشرب ماءاً
    "اذن ليس كل من حولك وكنت تعطيه كل وقتك كان يحبك لنفسك "
    "ماذ تقصدين؟"
    "اقصد ان هناك من كان يستحق وقتك ولم تكن تمنحه حتى الفائض منه ، كان حولك اصدقاء لا سعادة لديهم الا ان يكونوا بقربك ، لا شئ يجعلهم يبتسمون سوى اسمك و صورتك ، كأنك تأخذ من الفقير لتهب الغني، كنت تقضي وقتك مع من لا يفرق بين حضورك او عدمه ، مع من كان يملك كل شئ الجمال و المال و النفوذ ، تهتم لمن يبعد عنك قارات و بلدان و لاتلتفت لمن هم قربك او تسأل عنهم ، لم تمنح احد خمس دقائق لكنك كنت تسافر اياماً من اجل فتاة جميلة "
    كان يبتلع كلامها كي لاتنصرف حتى يبدأ بالطلب كالعادة .
    "كلامك غريب ، بالمناسبة لي اخت تحب ما تكتبين ، وتريد ان تراك "
    تدمع عيناها تذكرت عبارته التي جعلتها تنام في اسفل الدولاب ثلاث ليال دون اكل عندما قال : "من تلك الحشرة حتى اعرفها على اسرتي ؟ "
    "لا بأس ، سأرى ما استطيع فعله "
    "كيو اريدك ان تعملي معي انا احتاجك في الشركة "
    "اها لتسافر و تعود لعاداتك القديمة ..اسفة لا وقت لدي لاخدمك بعد الان انا اعيش لنفسي فقط ، تعلمت ذلك مؤخراً"
    "تغيرتِ كثيراً "
    تنظر لساعتها
    "انتهت الربع ساعة "
    "لا بأس انا كريم و سأمنحك ربع ساعة اخرى "ويضحك "اجلسي ارجوك "
    بماذا تحدثهُ كيف تختصر غيرة و وحدة و الم و اشتياق تكتمه لعشر سنوات لم تهدأ فيه ولا ليوم ولا ليلة ! اختنقت بالمشاعر و الكلام ثم انهارت باكية:
    "كريم ...انا لست بحشرة "
    و تذهب راكضة، نامت تلك الليلة في اسفل الدولاب، رسائل كثيرة رج بها هاتفها ، لكنها كانت خائفة من ان تكتشف انه نسي ان يعتذر.انه اهملها مرة اخرى بعد ان حلت له مشكلته.
    .................................
    وجدت رسالة جديدة منه "صباح الخير كيو ، اسف على ازعاجك، سمعت انك تحتفظين بصور الاغبياء القديمة فارسلت لك اخر صوري على بريدك الالكتروني "
    هي : "تلك الخادمة اللعينة لم تقاسمني الارباح من المدير و كريم ، علمتها اللعب و الان تلعب لوحدها! مخطئة عندما فرجتها على صورهِ كان يجب ان يبقى ذلك سراً "
    كانت تتفق مع خادمتها التي بالاصل هي احدى صديقاتها تمثل دور الخادمة على تسريب معلومات الى الطرف الاخر بما يخدم قضيتها ثم تأخذ اتعاباً لتتقاسمها معها ، الحياة صعبة ولا توجد هذه الايام خدمات مجانية .
    تعشق كلمة اسف منه ..كانت تنتظر اسفه على شئ آخر. منذ عشر سنوات .. لا بأس ما زال في العمر بقية
    تحتضن تلك الرسالة التي انتظرتها طويلاً و تعود الى النوم .

    ..........

    يتبع للاجزاء الاخرى وشكرا
    ..........

    كيوبيد الموهوبة 0006[1].gif


    التعديل الأخير تم بواسطة ام هبه ; 09-21-2016 الساعة 12:07 AM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. نرجس خالد موهوبة ذي قار تحصل على المركز الاول في المانيا
    بواسطة rss_net في المنتدى منتدى اخر مواضيع شبكة عراق الخير
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-22-2021, 10:22 PM
  2. بالفيديو.. قطة موهوبة ترقص وتنبح كالكلاب
    بواسطة نوره في المنتدى منتدى أستراحة الأعضاء
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-21-2013, 08:30 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى