كل شيء عن المشمش 1689_417571.jpg

الموطن الأصلي للمشمش هو الصين حيث كان ينبت بريا على الحدود مع ما يعرف الآن بروسيا وقد عرف في الصين قبل ميلاد المسيح ب3 آلاف عام، ثم انتقل إلى بلدان أخرى، ولم يدخل المشمش أوروبا إلا بعد ميلاد المسيح ثم انتشرت زراعته في أغلب دول العالم وخاصة الباردة والمعتدلة منها، يزرع على نطاق واسع في بلاد الشام تحديدا سوريا التي تشتهر بالمشمش الحموي، وكذلك في تركيا والمناطق الجنوبية المرتفعة من السعودية ومصر. وحاليا تصدر تركيا 85% من الإنتاج العالمي للمشمش المجفف.



وبعكس الخوخ يتحمل المشمش درجات حرارة منخفضة جدا تصل إلى 30 درجة مئوية تحت الصفر. تصلح زراعة المشمشفي الجو البارد ومناخ المتوسط إلا أن أفضل بيئة له هي البيئة الجافة.





المشمش قديما




يقول ابن منظور في لسان العرب «المِشْمِش والمَشْمَش، شجر يطول حتى يقارب الجوز سبط العود والورق ومخ ثمره إما مر ويعرف بالكلابي أو حلو ويعرف باللوزي، الواحدة مشمشة وبعضهم يسمي الأجاص مشمشا». الاسم الإفرنجي (Apricot) مشتق من كلمة البرقوق العربية المشتقة بدورها من اللاتينية.



وتغنى العديد من شعراء العربية بالمشمش فقال ابن الرومي:



قشر من الذهب المصفى حشوه . . . شهد لذيذ طعمه للجاني



ظلنا لديه ندير في كأساتنا . . . خمرا تشعشع كالعقيق القاني



وقال ابن سينا عنه: «المشمش يسكن العطش، وإذا أكل يجب أن يؤخذ مع اليانسون والمصطكى، لأنه يولد الحميات بسرعة تعفنه، ودهن نواه ينفع من البواسير، ونقيع المقدد من المشمش ينفع من الحميات الحارة».



وأما ابن البيطار فقال: «هي ثمرة رطبة تجانس الخوخ إلا أنه أفضل من الخوخ، وهو يسهل الصفراء ويولد خلطا غليظا، يذهب بالبخر من حر المعدة ويبردها تبريدا شديدا، ويلطفها ويقمع الصفراء والدم، وينبغي أن يتجنبه من يعتريه الرياح ومن يسرع اليه الجشاء الحامض. وأما اصحاب المعدة الحارة والعطش فينتفعون به».





فوائد المشمش



المشمش فاكهة غنية بفيتامين أ (حوالي 18% من حاجة الإنسان اليومية)، كما أنه غني بفيتامين ج والحديد والبوتاسيوم. ونظراً لكثرة إنتاجه عالمياً وقصر مدة بقاء الثمار بعد نضجها فإنه عادة ما يجفف أو يعلب كما في سوريا. والقيمة الغذائية للمشمش المجفف أعلى من المشمش غير المجفف.



يحتوي المشمش على الفيتامينات أ وب1 وب2 وث، وهو مغذ منشط وملين وسريع الهضم عند الأصحاء ويفيد المصابين بانحطاط قواهم الجسدية والفكرية، ويهدئ الأعصاب ويزيل الأرق ويفتح الشهية ويزيد القوة الدفاعية في الجسم. كما أنه ينشّط نمو الأطفال ويحارب الإمساك، وله أهمية كبيرة عند المسنين والمصابين بفقر الدم والحوامل.



مفيد لتأمين الرؤية الليلية لأنه يدخل في تركيب خلايا شبكية العين, ويلعب المشمش دوراً مضاداً طبيعياً للتأكسد؛ ما يعني تأخر ظهور علامات الشيخوخة. وهو ايضاً مقاوم لفقر الدم (الأنيميا) وفاتح للشهية.



والمشمش الطازج مضاد للإسهال، أما المجفف فهو ملين للمعدة، كما انه منشط جيد في حالات التعب الجسدي أو الفكري, المساعدة على التوازن العصبي وتنظيم النوم.



وأفادت دراسة علمية حديثة بأن المشمش يفيد في علاج حالات فقر الدم ويقوي البصر، وينشط وظائف الكبد، ويقلل من مستويات الكوليسترول في الدم، كما أنه يحمي القلب والشرايين من الأمراض ويرجع ذلك لاحتوائه على مركبات» الكاروتينويد» التي تتحول في جسم الإنسان إلى فيتامين «أ» الذي تحتاجه العين للتخلص من المركبات الضارة التي تؤذيها.



وأوضحت الدراسة أن ثمار المشمش قد تكون أفضل العلاجات على الإطلاق في وقاية النساء من الأمراض الجلدية وبثور الشباب وذلك لأن فيتامين «أ» يوجد بكثرة في هذه الفاكهة يجعلها تتميز بمفعول مقاوم للتجاعيد.





معلومات ونصائح مفيدة



تحتوي كل حبة مشمش (35غ) بحسب وزارة الزراعة الأميركية على المعلومات الغذائية التالية: السعرات الحرارية: 17، الدهون: 0.14، الدهون المشبعة: 0، الكاربوهيدرات: 3.89، الألياف: 0.7، البروتينات: 0.49، الكولسترول: 0.



عند شراء المشمش يفضل المشمش السليم والمتماسك عن اللمس, يمكن ان يؤكل نياً أو مطبوخاً أو مجففاً, لإزالة قشرةالمشمش ينقع في الماء المغلي لمدة نصف دقيقة, وهو لذيذ على شكل مربى أو عصير, يفضل غسله قبل الأكل مباشرة يفضل أيضاً التخلص من الحبات الذابلة لحفظه فترة أطول ويمكن حفظ المشمش الناضج في البراد (الثلاجة) لمدة أسبوع تقريباً, يمكن تجميد المشمش ولكن بعد نزع نواته بسبب مذاقها المر .



ويمكن أن يخلط المشمش مع السكر والماء في الخلاط الكهربائي للحصول على عصير المشمش، حيث إن هذا العصير غني بالفيتامينات والألياف وقليل السعرات الحرارية. ويمكن صناعة شراب قمر الدين من المشمش بعد عصره وتجفيفه في شكل رقائق وتصنع منه المشمشية.


منقووووووووووول