يُعتقد أن نشأة زراعة الفجل كانت في جنوب آسيا ، غير أنه كان أيضا ثبت أنه قدر تم زراعته سنة 2780 قبل الميلاد في مصر ، وكانت أول الأنواع المزروعة منه هو الفجل الأسود ثم الأبيض ثم في وقت لاحق الفجل الأحمر .

ويحظى الفجل لدى قدماء الإغريق باهتمام واسع جدا وكان الطبيب اليوناني "أندروسيديس" ينصح مرضاه بتناول الفجل كمادة مضادة للتسمم. وسوف نعرف هنا ماهي فوائد الفجل. و فوائد الفجل الاحمر و فوائد الفجل الأبيض للجسم وللصحة.

الفجل له فوائد كبيرة جداً في علاج الأمراض والوقاية منها، فقد أثبتت الدراسات قدرته في خفض مستوى الكولسترول في الدم. وأيضاً خفض ضغط الدم وبذلك يكون له دور هام في الحفاظ على صحة القلب. الفجل أيضاً مطهر ومنشط للكبد وإزالة السموم، كما أنه يساعد في الوقاية من السرطان. وهو أيضاً مفيد لتنظيم مستوى السكر في الدم وأيضاً في الرجيم ويعمل على نضارة وتطهير البشرة والجلد. ويساعد في زيادة نمو الشعر ويقوي الجنس، إلى جانب أنه يعالج لدغات الحشرات أيضاً.
القيمة الغذائية للفجل
يعد الفجل وأوراقه مصدرا هاما للفيتامنيات والمعادن وحمض الفوليك والبوتاسيوم ، كما أنه مصدر هام أيضا للنحاس وأوراق الفجل غنية بالكالسيوم ، ويعد الفجل الياباني دايكون كايوري مصدرا هاما للعديد من مضادات الأكسدة.

وقد تم فحص نبات الفجل بمعرفة الباحثين بمعهد السرطان الأمريكي، وقد وجدوا أن به خواصاً واعدةً تستخدم لمكافحة السرطان، نذكر منها الفيتوكيميكالز والتي ثبت في المختبر أنها تحد من تكون الخلايا السرطانية ومنها نذكر:
التربيين: وهو مركب موجود في نباتات الفصيلة الخيمية، وهو يبطل مفعول الهرمونات الأسترودية التي تشجع بعض الخلايا في الجسم إلى التحول السرطاني.
البولي أسيتلين: والفينولك أسيد: والتي لها خواص مضادة للالتهابات.
الفلافينويدات: وهي التي تعمل على تدمير الخلايا السرطانية قبيل نشأتها.
الفيتامينات: وأهمها الريبوفلافين من مجموعة فيتامين (ب المركب) أو فيتامين ب2.
والفجل يعتبر مقاوماً جيداً للسرطان، ويحتوي على كمية كبيرة من الألياف، والبيتاكاروتين، والبوتاسيوم.
والفجل يؤكل طازجا، أو يطبخ، وهو مفيد للهضم، حيث يزيد من إفرازات الكبد، كما أنه مدر للبول ويمنع تكون الحصى بالمجاري البولية، ويحد البصر، وينفع من وجع المفاصل، ويحسن الشعر وينبته لاحتوائه على مركب كبريتي يسمى (الرافانول)، كما أنه يساعد الجسم على التخلص من سموم الدم والعمل على تنقيته.
ويستعمل الفجل في روسيا لعلاج أمرض زيادة أو فرط عمل الغدة الدرقية والمعروف باسم (جريفز Grave’s) أو مرض نقص إفرازات الغدة الدرقية Hypothyroidism.

وقد أكد خبراء المركز القومي للبحوث أن للفجل أهمية كبيرة في علاج العقم لدى الرجال والنساء، ويفضل أن تتناوله الشابات قبل الزواج لتجنب احتمالات تشوه الجنين.
أما الفجل الأحمر فإنه يستخدم في الوقت الحاضر في أوروبا لتفتيت وإزالة حصى الصفراء والكلى.
ويعتبر الفجل مهماً جداً في علاج ومنع الجلطات الدموية والبدايات السرطانية، وعسر الهضم، والسعال الديكي، وضعف العظام، كما أنه طارد للغازات، ويساعد على موازنة سكر الدم وتخفيف الرشح.
والفجل أيضاً مدرُ للحليب عند المرضعات، لا سيما الأحمر منه، وتستخدم بذوره لإزالة النمش من البشرة وقمل الرأس.
كما يستخدم
1- لعلاج الأمراض الجلدية.. تخلط ملعقة طعام من البذور المطحونة، مع قليل من الماء لعمل عجينة، أو مع الفازلين ويستعمل الخليط كمرهم خارجي 1 إلى 3 مرات يومياً.

2- لإذابة الحصى ومنع تكونها.. تعصر الجذور أو الأوراق أو كلاهما، ويتم تناول 2 إلى 3 ملاعق مع كوب ماء يومياً، قبل الطعام بنصف ساعة.

3- لتقوية الخصوبة ومعالجة التهابات المفاصل.. توضع ملعقة صغيرة من البذور المطحونة في كوب ماء مغلي وبعد أن يبرد ويصفى يشرب 2 إلى 3 مرات يومياً، بعد الطعام، أو تخلط كميات متساوية من مطحون البذور والعسل وتؤخذ ملعقة كبيرة ثلاث مرات يومياً بعد الطعام.
ويجب أن يتجنبه مرضى القرحة والغدة الدرقية والتهابات الأمعاء والكبد، ويفضل عدم الإكثار من تناوله عموماً، حيث إنه يسبب المغص لشدة طرده للغازات، ويجب عدم استخدام البذور المعلبة، لأنها محفوظة بمواد سامة ضد العفن والحشرات .
ففي حالة مرض زيادة إفراز الغدة الدرقية (جريفز Grave’s) فإن الفجل يقوم بتثبيط إنتاج هرمون (الثيروكسين) المسئول عن حدوث تلك الحالة، مثله تماماً مثل باقي أفراد الفصيلة من - النباتات الصليبية - والتي منها:

والسبب وراء أن الفجل يعالج أيضا مشكلة قلة إفراز الغدة الدرقية، هو أنه يحتوي علي مركب عضوي هام (رافنين Raphanin) والذي يساعد على أن يظل هرمون الغدة الدرقية في حالة متوازنة، لا هو في الزيادة، ولا هو في النقصان.
ولعلاج حصى المرارة، يجب أن يتناول المريض عصير الفجل بمعدل من نصف إلى 2 كوب من هذا العصير يومياً.
وتستمر الجرعة بمعدل 2 كوب من هذا العصير لمدة من 2 إلى 3 أسابيع، ثم تقل الجرعة إلى نصف كوب 3 مرات في الأسبوع، ولمدة من 3 إلى 4 أسابيع تالية.
أما لعلاج حصى الكلى، فإنه يتم تقطيع عدد 2 من الفجل الأحمر على نصف كوب من عصير التفاح، وخلط الجميع في الخلاط الكهربي، وشرب ذلك العصير مرتين في اليوم، خصوصاً إذا كانت هناك صعوبة ملحوظة في التبول.
ولإزالة ترسبات الدهن المتجمد في أنحاء عدة من الجسم أو السمنة، فقد وصف أحد الأطباء اليابانيون الوصفة التالية لهذا الغرض، وهي كالأتي: ملعقة صغيرة من مبشور الجزر، وملعقة صغيرة من مبشور الفجل الأبيض، تضاف لملئ 2 كوب من الماء ومعها 7 نقط من صلصة فول الصويا، ويضاف للجميع ملعقة صغيرة من الليمون، وقليل (بين أصبعين) من أعشاب البحر، ويغلى الجميع لمدة 5 دقائق، ثم يصفي هذا الحساء، ويؤخذ منه كوب مرتين في اليوم صباحا ومساء.
والفجل، وبذور الفجل هو علاج شائع الاستعمال لعلاج الأمراض السرطانية حول العالم.
والشاي الثقيل المصنوع من بذور الفجل، يستعمل للتخفيف من أعراض سرطان المعدة، ويستعمل أيضاً في صورة لبخة علاجية ساخنة توضع علي الثدي المصاب بالسرطان فربما تعمل على شفائه بإذن الله تعالى، وهذا ما نشر عن معهد التكنولوجيا الإخبارية بولاية ماسوتشوتس الأمريكية في هذا الشأن.

منقول