فأنا العراقُ ، هُويّتي أعضائي
هذا ضياءُ القدسِ في أحشائي !
إنْ تسألوا معنى الضياء وكُنههِ
عندي الجواب بدوحةِ العلياءِ !
فهو المُبينُ على الدهور ِ بعلمهِ
وهو الكتابُ الحقُّ في الأنحاءِ !
وهو الإمامُ وعدْلُهُ عمَّ الورى
خُصَّتْ بهِ الأشياءُ بالإحصاءِ !
وتفرّعتْ منهُ الغصونُ بنورِها
تُجلي سوادَ الليلةِ الظلماءِ !
شاءَ الإلهُ أضمُّهُمْ في خافقي
حتى يَبينَ الحقُّ في أرجائي !
والأنبياءُ تشرّفوا مِنْ ها هنا
وختامهُمْ مَنْ خُصَّ بالإسراءِ !
إنّي عراقُ الخيرِ ميزانُ التُقى
والمُستقيمُ لجنّةِ النّعْماءِ !
عندي بما شاءَ الإلهُ بحفظهِ
عندي الوصيُّ وخيرةُ السُفراءِ !
عندي سفِينُ البحرِ في مُتلاطمٍ
تُنجي براكبِها إلى البيداءِ !
عندي حُسينُ اللهِ مصباحُ الهُدى
الحاءُ فيهِ ختامُها بالباءِ !
مَنْ لمْ يقرْ في بيعَةٍ منّي هُنا
فالنارُ موعدهُ غداً بالداءِ !
6 / 12 / 2016 م