وسط ازدحام الاماكن والضوضاء
ابحث عن مكان يشعرنى بالهدوء والاسترخاء
فاجدنى بلا تفكير الجأ الى شاطىء البحر وقت الغروب
حيث الشمس غارقه فى حب الامواج..


وشعاعها يضفى غموضا على سطح الماء
فاقف تارة اتابع الامواج المتلاحقه
وتارة انظر الى جمال الشمس الاخاذ
ويأخذنى جمال الاحساس الى أن اغمض عيناي للحظات..


فاسمع صوت الموج وهو ينادي على عشاقه ومحبيه
واستسلم لنسمات الهواء الهادئه التى تلامس خصلات شعرى
فأهم بالسير على رمال الشاطىء الندية المبلله بالماء
واتابع الامواج وهى تتبارى فى ملامسة قدماي..


فتتراقص بداخلى كل المعاني التي تتغنى بالرومانسيه والجمال
ويلهو الخيال بافكاري فاسمع فى اذناي تغريد العصافير
ويتعلق نظري عاليا بالسماء وزرقتها البديعه
حتى المح القمر وهويحاول الظهور على استحياء..


وحوله من النجوم مايتلألأ كالمصابيح
واسراب الطيور تسبح فى ملكوت الله هاربه من الظلمات
متوجهه الى اعشاشها حيث السكن والراحه والاحتماء
وعندما تتهاوى الشمس فى اعماق البحر...


ويستقر القمر فى مداره بدرا منيرا ساحرا
تتلون الامواج باللون الابيض كعقدا من الياسمين
وتتصارع كى تلامس الرمال الدافئه بكل حب وحنين
وتنتحر على شاطىء الاشواق محتضنه ذرات من الرمال..


ثم تأتى موجه اخرى تقترب اكثر فاكثر ربما تطال المستحيل
وانا انظر واتابع عن كثب هذا الجمال الرهيب
وعندما تتشبع الروح من الراحه والاسترخاء
اعود كالعصافير مسرعه الى مسكني..



لايهم بعد هذا الجمال ماذا سيصير
الاهم اني خلقت فى لحظات من جديد
فما قلبي الا قلب عصفور صغير
يهوى الحريه ويقتله ان يكون اسير..



منقول