(( رحلتي إلى شمال وشرق ايران ))



الطريق من بغداد إلى بدرة وجصان



( اليوم الأول )



(( الحلقة الأولى ))





كان جميع افراد عائلتي مجتمعين في داري
ومنذ ليلة الخميس لتوديعي فجر يوم السبت كنت قد قررت ذلك
ورتبت بعض مقتنياتي الشخصية في حقيبة السفر
وكنت قد اتفقت مع صديقي عدنان على توصيلي للحدود العراقية ــ الإيرانية .
وخلدت للنوم ولم افكر في السفر
ولكني استيقظت في الساعة الثامنة صباحا
واتصلت بصديقي قلت له هل مستعد لتوصيلي للحدود
فاستغرب للأمر وقال نعم طبعا
ولكن هل غيرت رأيك ؟ فأن موعدنا فجر السبت !!
فقلت له نعم غيرت رأيي
فقال متى تريدني أن أكون جاهزا
فقلت الساعة العاشرة والنصف تماما .
واستيقظ اولادي واحفادي على خبر أني مسافرا
وكانت مفاجأتي محط احباط للجميع
وذهبت إلى شقيقي وقلت له أني راحل وسنلتقي قريبا
فقال هو يضحك ( كل مرة تخدعني ؟ ) ..
تقول لي شيئا وتفعل العكس !! أذهب على بركة الله
ولكن لي طلب واحد وهو أن تتصل بنا قدر ما تستطيع حتى نطمئن عليك .
فحرصت على ذلك فعلا طوال سفرتي .
وقبلت الجميع وركبت السيارة
ورأيت زوجتي تسكب الماء خلفي حين تحركت السيارة
فشعرت بالانزعاج لأني لا احب الخرافات ولا اتقبلها أصلا
وسائقي المحبوب ( أبو قحطان ) أنتبه لي وقال :
هذه عادة متوارثة لدى كل النساء

واخذ يضحك من كل قلبه وضحكت معه في النهاية .
كان خروجي من منزلي في الساعة 10.25
من صباح يوم الجمعة
المصادف 22 نيسان 2016م .



(( رحلتي إلى شمال وشرق ايران )) do.php?imgf=14851070
فدخلنا طريق ( قناة الجيش ) السريع من جهة منطقة ( النعيرية )
حتى عبرنا ( جسر ديالى الجديد )
ومن ثم وصلنا مجسر تقاطع ( المدائن ) في منطقة ( جرف النداف )

(( رحلتي إلى شمال وشرق ايران )) do.php?imgf=14851075


(( رحلتي إلى شمال وشرق ايران )) do.php?imgf=14851075


وسرعان ما سلكنا الطريق الدولي رقم ( 6 )
وتجاوزنا مجمع ( بسمايا ) السكني
حتى وصلنا بوابة بغداد الشرقية ودخلنا السيطرة المركزية
وتم تفتيش السيارة بواسطة الكلاب البوليسية
وبعد تدقيق جواز سفري سمح لنا بالمرور .

(( رحلتي إلى شمال وشرق ايران )) do.php?imgf=14851077

وواصلنا المسير فشاهدنا مصنع يطل على الشارع العام
فقلت لصديقي السائق هل تعرف هذا المصنع ؟
فقال لا .. فما يكون ؟
فقلت له هي شركة ( آكاي ) وهي مختصة بتوفير لقاحات ومضادات حيوية
للكثير من الأمراض السارية في العراق
وبعدها تجاوزنا ( ناحية الوحدة ) واعتقد أنه بعد مسير ليس طويل
خرجنا من حدود بغداد الإدارية
ودخلنا محافظة واسط ومن خلال البساتين واشجار النخيل المترامية الأطراف
عرفت أننا على مقربة من نهر دجلة
وبالتحديد عند نقطة الحرف (m ) فحينها يكون مجرى نهر دجلة متعرج
على شكل الحرف فعرفت أننا وصلنا إلى تقاطع ( الصويرة )
ومع التقدم يكون ( n ) مع ( الحفرية )
مع منطقة ( القصر ) أو منطقة ( قصر حامد ) يأخذ نهر دجلة نحو مستقيم أحيانا
وهذا يعني وصولنا قضاء ( العزيزية )
وهي تقع على يمين الشارع العام وكان نهر دجلة لا يبتعد كثيرا

وحين وصلنا منطقة ( الدبوني ) عرفت أننا وصلنا تقاطع ( بدرة وجصان )


(( رحلتي إلى شمال وشرق ايران )) do.php?imgf=14851077


فطلبت من السائق
أن يتريث في السير لأن العبور إلى الجهة الأخرى خطير جدا .
وكان السائق ( محترف ) حين تجاوز ذلك
وكانت سيطرة عسكرية في انتظارنا
وسمح لنا بالمرور من دون تدقيق
فيبدو أن شرطي المغاوير
متمرس في قراءة الوجوه .




الى حلقة أخرى