يعتمد انتساب الشخص للتعريف على اكثر من نسبه . ولكن الذي اشهر هو النسبه لثلاث:
اولا: نسبه الى القبيله كالطائي والزبيدي والربيعي وهي منتشره بالجزيره العربيه وارياف العراق
الثاني:النسبة الى الصنعة او الحرفة كالدباغ والعطار والقاضي والمفتي وهي منتشره بالشام وبعض مدن الحاضره بالعراق
الثالث:النسبة الى البلد او القرية كالمكي والبغدادي والسيوطي وهي منتشرة في مصر
وهناك انتسابات اخري لكنها غير مشهوره عند اهل النسب كالانتساب للمذهب كالحنفي والى الطريقة كالرفاعي وغيرها
اما بالنسبة لنسب الجاهليه فهو يعتمد على القبيلة وهو على ثلاث:
اولا: نسب اصالة وهو التي تعود نسبها لرجل واحد وتتواجد هذه الان بالعشائر الصغيرة والبيوتات و لا تتواجد الان بالقبائل والعشائر الكبير التي تنسب لجد قديم وكان العرب الاوائل يطلقون عليها الهامة اي الراس وتسمى الان اللبة او الصبة اوالباكورة
ثانيا: نسب ولاء وهو( يُطلق على العتيق وقد يطلق على المُعتِق؛ فيقال مثلاً: إن أبا رافع مولى بني هاشم، كما يقال إن بني هاشم موالي أبي رافع، والمعنى في ذلك: أنه يتولاهم وينتسب إليهم وينصرهم ويأوي إليهم، وهم كذلك يضمونه إليهم، ويعدونه كأفرادهم ويساوونه عند الحاجة ويرثونه تعصيباً .... يطلق اسم "المَولى" على العتقاء ولو كان العتق لأجدادهم وإن بعدوا ، وقد يكونون من العرب كزيد بن حارثة رضي الله عنه، وقد يكونون من الفرس أو الروم أو غيرهم). الشيخ ابن جبرين رحمه الله
روى البخاري عن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( قَالَ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ)
وصحح الالباني بالجامع الصحيح حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام ( مولى القوم منهم )
وهذا كان مشهور بالجاهليه بل حتى كان يتخد المولى ابنا ينتسب اليه الى ان حرمه الاسلام بقوله تعالى (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ ۚ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ۚ) الاحزاب 5
ثالثا: نسب حلف (أصل الحلف: المعاقدة والمعاهدة على التعاضد والتساعد والاتفاق، فما كان منه في الجاهلية على الفتن والقتال بين القبائل والغارات فذلك الذي ورد النهي عنه في الإسلام بقوله صلى الله عليه وسلم لا حلف في الإسلام وما كان منه في الجاهلية على نصر المظلوم وصلة الأرحام كحلف المطيبين وما جرى مجراه فذلك الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: (وأيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا
شدة) يريد من المعاقدة على الخير، والنصر للحق) ابن الاثير
وقد اخرج احمد والطبراني قوله عليه الصلاة والسلام (حليف القوم منهم ) صححه الالباني بالجامع الصحيح
قال جواد علي بكتابه المفصل (وطالما دفعت الحروب القبائل المغلوبة على الخضوع لسيادة القبائل الغالبة وقد تتحالف معها وتدخل في جوارها،و إذا دام ذلك طويلاً، فقد يتحول الحلف و الجوار إلى نسب.)
ومن اشهر الاحلاف القبائل العربيه بالجاهليه هو حلف اللهازم.
ويجدر الاشاره ان هناك فرق بين انتساب الرجل لغير ابيه او انتسابه لغير القبيلة التي هو منها
فانتساب الرجل لغير ابيه محرم شرعا بالاجماع
يقول الشيخ محمد المنجد : ولا يحل لإنسان أن ينتسب إلى غير أبيه ، لأنه يترتب عليه الكذب ، ويترتب عليه الميراث ، ويترتب عليه المحرمية ، ويترتب عليه كل ما يترتب على النسب
قال عليه الصلاه والسلام (لاترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فهو كفر) صحيح البخاري
وقال عليه الصلاة والسلام (من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام) صحيح البخاري
اما الانتساب للقبيله كحلف او موالاة فجائز وورد ذلك عن السلف الصالح وبكثرة
ففي صحيح البخاري: أن حاطباً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله إني كنت امرأ من قريش ولم أكن من أنفسهم.) قال ابن حجر في شرحه: قوله كنت امرأ من قريش أي بالحلف لقوله بعد ذلك ولم أكن من أنفسهم قوله كنت امرأ من قريش ولم أكن من أنفسهم ليس هذا تناقضاً بل أراد أنه منهم بمعنى أنه حليفهم وقد ثبت حديث حليف القوم منهم.. انتهى كلام ابن حجر.
قال القلقشندي رحمه الله في كتابه (قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان )
(إذا كان الرجل من قبيلة ثم دخل قبيلة أخرى جاز أن ينسب إلى قبيلته الأولى، وأن ينسب إلى قبيلته التي دخل فيها، وأن ينسب إلى القبيلتين جميعاً، مثل أن يقال: التميمي ثم الوائلي، أو الوائلي ثم التميمي، وما أشبه ذلك).
وهي الان نراها واضحه بالخؤلة والزواج من القبيلة ثم بعد فتره من الزمن ينسب لخواله
وما يؤيد ذلك حديث الرسول عليه الصلاة والسلام بالبخاري (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أخت القوم منهم )
بقلم : عمار العاني النعيمي