الوردُ آياتُ الكمالُ الأمجد ِ
والوردُ في آياتهِ لمْ يوجد ِ !
إلاّ لأجلِ حبيبةٍ أسرارُها
فوقَ الورودِ بلونها المُتورّد ِ !
والوردُ طِيبٌ للخلائقِ كلِّها
يجلي همومَ العاشقُ المتوحِّد ِ !
والوردُ تعشقهُ العيونَ لتنتشي
منهُ الجمال بلونهِ المُتجدّد ِ !
لكنّما وردُ الحقيقة كلُهُ
قد طأطأتْ هاماتُهُ بتعبُّد ِ !
طوعاً لأمرِ مَليكها بتشوّق ٍ
للوردةِ الزهراء بنتُ مُحمّد ِ !
أمّا الذينَ تنجّسَتْ أفكارُهُمْ
سَقَفوا سقيفة أمرهمْ بتعنِّد ِ !
قَلَبوا الأمورَ بِبِدْعةٍ غدّارةٍ
ونسوا بأنَّ نبيُّهُمْ لَمْ يُلْحَد ِ !
وتهيئوا مِنْ بعدِ بيعةِ فلتةٍ
حتى تجمَّعتِ السيوفَ لتعتدي !
ساروا لبيتِ المُصطفى ووصيّهِ
والبعضُ قال ، تمهّلوا ، لمْ تبرد ِ !
فيها نجوم الله من أهل الكسا
ووراء باب الدار بنت خُوَيلد ِ !
هذا يقولُ ، وإنْ يكُنْ ما خلْفَهُ
هيّا أخْرجوهُ وصاغراً بمُهنّد ِ !
أو فاحرقوا هذا المكان ومَنْ بهِ
هيّا احرقوهُمْ ، فالمشاعلُ باليد ِ !
وجَرَتْ مقاديرُ الإلهِ بعلمهِ
حتى يَبينَ صحيحُها مِنْ مُفسِد ِ !
والناسُ لا ناسٌ همُوا في حينها
بلْ كانَ أكثرُهُمْ عضيدُ المُعتدي !
والناسُ في زمنِ الحداثةِ ترتمي
باللهو في أوساخها بتودّد ِ !
هذا يُزوّقُ للعبادِ بنفسهِ
ويحنُّ يعتليَ المقامَ بمقْعَد ِ !
هذا يغشُّ بلعبةٍ حتى يُرى
في العالمينَ بأنّهُ رجلٌ هَدي !
هذا يخطُّ بسبْحةٍ تعدادُها
اللهُ أكبرُ سبّحَتْ بتشهُّد ِ !
إلاّ القليل فأنّهُمْ رَكنوا لها
يبكونَ من ألَمٍ بهمْ ، بتنهُّد ِ !
فالحزنُ في ليلِ الليالي قائمٌ
والآهُ من صدري تخطُّ الأبْجدي !
بقصيدةٍ حرّى على صوتِ الصدى
لتطيرَ في أرجائها بتردّد ِ !
تحكي ظُلامة وردةٍ أسرارُها
ما فكّها الشعراءُ في قصْدٍ نَدي !
أو فكِّ طُلّسم ِ الحروفِ بسِفْرها
مَنْ كان في أصلِ العلوم بِمَشْهَد ِ !
جعلَ الإلهُ علومهُ في آيةٍ
مصداقُها ، الزهراءُ بنت مُحمّد ِ !
11 / 2 / 2017