بين التفاؤل والتشاؤم مسافه قصيره فى التركيب والتجانس اللغوى وعلاقه متوازيه بالتضاد(تفاؤل *وتشاؤم) نفس الميزان ولكن المعنى بينهما بعيد بعد السماء عن الارض فالاول*دعوه للامل و الفرح والنظر الى الغد بنظره خير وثقه والعمل على تحسين الواقع وتجميله قلبا وقالبا حتى ولو كانت كل الدنيا عكس ما تشتهى الانفس والسفن فان نشعل شمعه خير من ان نلعن الظلام ونشتم الدنيا الظالمه والزمن الغادر لتغطيه العجز والفشل وتكريس مبدا الهروب الى الامام وهو منطق الضعفاء على ايه حال
اما التشاؤم فهو حاله نفسيه خطيره يرى فيها المتشائم الدنيا وكل الذى امامه ظلاما حالكا وسوادا قاتما ولا ينظر سوى الشر والخسائر واسوا الايام فتغدو الحياه فى نظره كلها الما و ياسا ولا جدوى من الاستمرار فيها لتغطى لغه الاحباط والفشل فى كل عمل ومبادره مستقبليه فيصاب هو والمحيطون به بالشلل التام والاندثار الكلى للارادة والامل بعض الناس وما اكثرهم ينظرون الى المستقبل نظره سوداويه قاتمه انطلاقا من مرارة الواقع المعيشى وافرازاته السامه لكنهم فى حقيقه الامر لا يرون سوى الوجه المظلم من القمر ويتناسون الجهة المضيئه ان الواقع الراهن واقع مزيف بفعل تصرفات الانسان واساليب عمله وتفكيره وتلك مرحله مؤقتة كسحابة صيف سرعان ما تنقشع
فالتفاؤل والتشاؤم كالماء والنار