جينات الكنعانيين ( الفينقين ) ....وعلاقتهم بجينات العرب والجزائريين تحديدا !(منقول)
(علم الجينات يثبت ان اللبنانين والعرب هم ورثة الفينقيين الكنعانيين ) وهو أكبر بحث جيني ضم عددا ضخما من العلماء حيث تشارك في انجازه ( 16 ) باحث جيني ( متخصص في علم الجينات ) تم نشره في أكبر جريدة علمية متخصصة بالجينات (الجريدة الأميركية لجينات البشرية American Journal of Human Genetics) وهو اثبات علمي معاصر بعلم الجينات الحديث ،عن تحديد لا يدع مجالا للشك لجينات الكنعانيين ( السكان الاصليين ) لدول ساحل الشام
ما المميز في هذا البحث ؟ البحث شمل فحص جينات 5 جثث فينيقية تم اكتشافها مؤخرا في المدينة الاثرية القديمة وسط مدينة صيدا اللبنانية ( الصور في التعليقات)مدينة صيدا ( مدينة أسسها الكنعانيون) مازالت قائمة لحد اليوم وبها الكثير من آثارهم المتبقية ومنها انتشل العلماء رفاة جثث قديمة جدا يعود عمرها لأكثر من 3700 سنة ( العصر الذي حكم فيه الفينقيون لبنان ) وقاموا باجراء فحوصات جينية عليها لتحديد جينات الكنعانيين ( الفينقيين)ثم قاموا بمقارنة نتائج تلك الجثث الفينقية القديمة بجينات اللبنانيين المعاصرين فقاموا بأخذ جينات 99 شخص من عائلات حضرية من نفس المدينة (صيدا) وبعض البدو من لبنان والاردن وخلص البحث أن جينات أغلبية اللبنانيين بقيت على ما هي عليه منذ العهد البرونزي ( حقبة الكنعانيين ) لم تتغير كثيرا بينما بقية الجينات الاوراسية ( من ايران واوربا ) الموجودة اليوم في أطياف من اللبنانيين فيقول الباحثون أنها نتيجة هجرات حديثة .. جاءت في عصور متأخرة خصوصا بعد سقوط دولة الفينقيين والهجمات المتتالية التي تعرضت لها اراضيهم ما بين سنوات 3,750–2,170 ، جيث أن جينات الجثث الفينيقية لم تظهر تواجد لهذه الجينات الاوراسية في تلك الفترة ، ما يعني انها جينات مهاجرة الي لبنان في عصور متأخرة عن عصر الكنعانيين ( السكان الاصليين للبنان وساحل الشام ) وبعد سقوط الدول التي أسسوها ..اختفى أغلب تاريخهم ولعل ذلك راجع أنهم استعملوا ورق البردي بدلا من الالواح الحجرية أو الطينية في تدوين تاريخهم وتوالي الغزو على اراضيهم من قوى خارجية ما ادى لاختفاء معظم تاريخهم ،وقام علماء الاثار باستعادت اجزاءا منه من خلال تجميع ما دونته بقية الحضارات المحيطة بهم كسجلات الاغريق المعاصرين لهم والواح الفراعنة التي دونت بعضا من تاريخهم من خلال الوثائق التاريخية يقول الباحثون أنهم لم يجدوا أي مصادر أو اثار تقول أن مدن الفينقيين الاصلية في لبنان تم تدميرها كليا (كطرابلس وصور وصيدا ...الخ) أغلب تلك المدن ما زالت قائمة ومأهولة لحد اليوم ( كمدينة صيدا التي اجريت عليها الدراسة ) ما يعني حتما بقاء جينات الفينقيين في طيف من سكانها لحد اليوم ف حسب معدوا الدراسة :علم الجينات جاء لحل هذه المعضلة الخاصة باختفاء تاريخ وأصول الكنعانيين يقول الباحثون المشرفون على هذه الدراسة النادرة ، أنهم قاموا بفحص جينات 5 جثث عثر عليها في مقابر مدينة صيدا التاريخية أعظم مدن الكنعانيين ، أصحاب هذه الجثث ( الفينقيون ) عاشوا في الفترة ما بين 3650 و 3750 ألف سنة النتائج الجينية للكنعانيين : وكانت نتائج هذه الجثث الكنعانية الفينيقية أنها تنتمي لأفراد يحملون جينات سلالتين شقيقتين ( J1 و j2 ) ما يعني أن جينات السكان القدامى (أي جينات الفينقيون الأوائل )كانوا من هاتين السلاتين وبالتحديد من فرعيهما J1-P58 و J2-M12هل توقفت الدراسة عند تحديد جينات الكنعانيين الفينقيين ؟ لا ، بل قاموا بفحص جينات 99 لبناني من السكان الحاليين لمدينة صيدا واضافوا لها عينات لبنانية من مختلف مناطق لبنان في مشاريع اخرى
فكانت حصيلة العينات اللبنانية 389 عينة تم مقارنتها مع اكثر من 2,583 عينة عالمية من خارج لبنان من مشاريع جينية عالمية لاشخاص من اليونان (الاغريق) مصر (الفراعنة) و الاثيوبيين ليروا مدى تأثير الفراعنة والاغريق والافارقة في جينات اللبنانيين المعاصرين والقدامى ومدى صلة القرابة بين الفينقيين القدامى و ببقية الشعوب المحيطة بهم خلصت المقارنة أن جينات اللبنانيين لم تتغير كثيرا منذ عهد الفينقيين وأن أقرب الجينات المعاصرية قربا لجينات الجثث الفينقية المكتشفة هي جينات سكان لبنان المعاصرين وأقلها قربا ( جينيا ) هي جينات الاوربيين و الافارقة و الاسيويين ما يعني أن الاوربيين والافارقة و الاسيويين لم يؤثروا كثيرا في جينات سكان صيدا ولبنان عامة (( وأن سكان صيدا المعاصرون ينحدرون من جينات لكنعانيين الفينقيين القدامى ))كما لوحظ تواجد لقرب جيني معتبر بين سكان جزيرة سردينيا و شمال ايطاليا مع جينيات سكان مدينة صيدا ( وهي مناطق مشهورة تاريخيا أن الفينقيين وصلوا اليها وهو ما رجحته الدراسة بكون أن ذلك له علاقة بجد قديم مشترك. كما وثقت الدراسات أن الفحوصات أثبتت أن الخصائص الجينية للجثث الفينقية المكتشفة في صيدا وثقت تشابه كبير بين الفينقين وبين سكان لبنان المعاصرين من ناحية ملامح الوجه و لون العيون والشعر الاسود ،تقول الدراسة : بصفة عامة الخصائص الجينية تثبت أن ملامح الفينقين كانت :(( بشرة فاتحة قليلا، عيون رمادية ، وشعر أسود )) كما ذكرت الدراسة أن جينات الجثث الفينقية المكتشفة في مدينة صيدا الفينقية قريبة جدا من جينات لجثث وجدت سابقا في كهف بمنطقة عين غزال في الأردن ما يظهر أن الامتداد الجغرافي للفنيقيين لم يقتصر على المناطق الساحلية للشام فقط ..بل كان يمتد الى مناطق داخلية مع أنظمة عيش مختلفة ( بدوية احيانا( كما أشارت الدراسة وجود قرابة جينية بين جينات الجثث الفينقية و الشعوب المجاورة في الشام ما يؤكد أن الشعوب التي عاشت ( في دول الشام ( رغم اختلاف ثقافاتها ( كل واحدة طورت ثقافة مختلفة )الا انها جينيا من أصل واحد مشترك .. كلها مترابطة نسبا 'جينيا" كانوا ذو قرابة في النسب حسب ما أثبتته جيناتهم كالعموريين ( سكان الاردن) الاسرائيلين (في فلسطين) ، الفينقيين (سكان لبنان) ، مملكة مؤاب (غرب الاردن)..الخ هؤلاء كلهم من أصل مشترك واحد مع الكنعانيين ( جينيا )ما علاقة هذه الدراسة بجينات العرب والجزائريين ؟ أكدت الدراسة أن معظم فروع القبائل العربية في دول المشرق ( اليمن ، العراق ، الكويت ، قطر، السعودية ..الخ ) تنتمي إلى تحورات كثيرة جدا من السلالة J1 لكن كل تلك التحورات تنحدر( تلتقي ) في تحور واحد مشترك قديم جدا وهو J-P58 ... هذا هو نفسه التحور الذي تنحدر منه ايضا كل النتائج الخاصة بالقبائل العربية في الجزائر وعليه أكثر من 150 عينة من مختلف دول شمال افريقيا ( عينات لأشخاص من 150 عشيرة وقبيلة ) منها نتائج جينية لـ 75 عرش وقبيلة جزائرية موجود في جيناتها تحورات j-p58 ... ما علاقة جينات العرب المعاصرين بالفينقيين ؟هذا التحور هو نفس التحور المكتشف في الجثث الكنعانية المكتشفة (ذات 3750 سنة) في مدينة صيدا اللبنانية ذات التاريخ الفينيقي العريق ما يعنيه أن جينات الفينقيين هي نفسها جينات العرب المعاصرين اثبات علمي من 16 عالم جيني بأن العرب المعاصرين هم جينيا ورثة الفينقيين تحقيقا لا تعليقا يؤكد ذلك معدوا الدراسة : بقولهم : كلا من التحورين j-p58 من السلالة j1 و التحور j-m12 من السلالة j2b المكتشفات في جينات الجثث الفينقية ، يتواجدان اليوم بكثرة في الشرق الاوسط ويضيفون حرفيا ( ترجمة حرفية لكلامهم ( :"" أما التحور الأول الخاص بالسلالة J1 أي التحور j-p58 فهو الأكثر انتشارا في دول شبه الجزيرة العربية وأرجح الاطروحات تربط نشأته غرب جبال زاغاروس ، هذا التحور يمثل أغلبية ساحقة في جينات سكان جنوب العراق ، أعلى نسبة له سجلت لدى عرب العراق 74.1 بالمئة في مارس الماضي ""(زاغاروس هي الجبال الشمالية الشرقية التي تحيط باقليم عربستان =او المعروف بالاحواز موطن عرب ايران في جنوب غرب ايران قرب الحدود مع العراق) ... انظر الصورة في التعليقات بينما التحور الثاني المكتشف في جينات الجثث الفينقية الخاص بالسلالة J2 ( شقيقة السلالة J1 ) فهو ينتشر بدرجة طفيفة في دول البلقان والهند بالقرب من جبال الهملايا وأعلى نسبة له وجدت في جينات الالبانيين 14 بالمئة ( البانيا = دولة مسلمة وسط شرق اوربا ) كما وضحت الدراسة أن بمقارنة جينات سابقة اخذت من غرب ايران بالقرب من العراق و جينات الجثث الفينقية تدل أن هناك علاقة جينية (نسب) ما بين الفينقيين و الاكاديين (السكان الاصليين للعراق) ، فجينات الفينقين حسب الدراسة منحدرة من منطقة ما بين غرب ايران و جنوب العراق (حيث أعلى نسبة لمن يحملونها اليوم وهم القبائل العربية في جنوب العراق 74 بالمئة ) وانتشرت في لبنان قبل 4200 سنة وهي السنة التي سقطت فيها الامبراطورية الاكادية التي حكمت العراق واجزاء من الشام ، ما يوحي أن انتشار فروع السلالة J1 في الشام كان بواسطة هذه الحضارة العراقية القوية التي سبقت ظهور الفينقيين في لبنان .