كدت السلطات الاسترالية وفاة لاجئ إيراني في مركز استرالي لاحتجاز المهاجرين في جزيرة مانوس، فيما طالب سياسي بإغلاق المركز ونقل اللاجئين إلى استراليا، بعد وفاة اللاجئ "فشل مقيت" للحكومة. وقالت الشرطة الاسترالية، إن "لاجئا إيرانيا توفي في مركز استرالي لاحتجاز المهاجرين في جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة"، مشيرة الى أنها "تعتقد أنه انتحر".
وكتب طالب لجوء إيراني يدعى بيهروز في جزيرة مانوس على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، أن "لاجئاً توفي في مركز احتجاز استرالي في بابوا غينيا الجديدة وأن استراليا "لم تقدم له العلاج"، موضحا أن "لاجئين خارج المركز عثروا على جثة اللاجئ".
وقال طالب اللجوء في تغريداته، "من المعروف سابقاً أن اللاجئ الإيراني يعاني من مشاكل عقلية، الى أنه "على الرغم من مرض اللاجئ لفترة طويلة وتوقيع عدد من اللاجئين خطاباً لإدارة تقديم الخدمة الصحية منذ ثمانية أشهر بشأن تدهور حالته، إلا أن استراليا لم توفر العلاج الطبي له".
ومن جانبه، قال النائب عن حزب الخضر، نيك ماكيم، إن وفاة اللاجئ تمثل "فشلاً مقيتاً" للحكومة، كما أنه وجه اللوم لوزير الهجرة الاسترالي.
وأضاف، "هذا يكفي يجب إخلاء مراكز الاحتجاز في جزيرة مانوس وناورو، ونقل كل رجل وسيدة وطفل لأستراليا حتى يتم العناية بهم بصورة لائقة".
يشار إلى أن حدة التوترات زادت في جزيرة مانوس، بعدما قطعت السلطات المياه والكهرباء في بعض المناطق بالمركز لنقل المحتجزين لأماكن إقامة مؤقتة قبل إغلاقه في تشرين الأول المقبل.
يذكر أن استراليا تتبع سياسة متشددة لإيقاف الهجرة غير الشرعية نحو البلاد التي تنص على اعتراض وإعادة قوارب تهريب المهاجرين الى أماكن انطلاقها، فضلا عن اعتقال من يصل في مراكز اعتقال خاصة متواجدة على جزر نائية وسط المحيط الهادئ.