شبكة عراق الخير
صفحة 1 من 8 12345678 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 74

الموضوع: الادب الكبير

Share/Bookmark

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1

    افتراضي الادب الكبير

    الادب الكبير

    من هو ابن المقفع
    حياته, ومقتله
    هو عبد الله بن المقفع، فارسي الأصل، كان اسمه قبل إسلامه روزبه، وكنيته أبا عمرو، فلما أسلم سمي عبد الله، وكني بأبي محمد.
    ويعود لقبه بابن المقفع إلى أن أباه داذويه كان متوليًا خراج بلاد فارس من قبل الحجاج، فأخذ بعض أموال السلطان، فضربه الحجاج على يديه فتقفعتا، فلقب بالمقفع.
    نشأ ابن المقفع في ولاء بني الأهتم، وهم أهل فصاحة وبلاغة، فكان لهذه النشأة تأثير عظيم فيه، وفيما إليه من درجة رفيعة في الأدب.
    كتب لداود بن هبيرة، ثم لعم المنصور عيسى بن علي بن عبد الله زمن ولايته على كرمان، ثم لأخيه سليمان بن علي أيام ولايته على البصرة.
    وكان في أثناء ذلك أن خرج عبد الله بن علي والي الشام على ابن أخيه المنصور، فطارده المنصور، فلجأ إلى أخويه سليمان وعيسى في البصرة، فطلبه المنصور، فأبيا أن يسلماه إياه إلا بأمان يمليان شروطه، فرضي المنصور بذلك، وعهدا إلى ابن المقفع بكتابة الأمان، فشدد فيه على المنصور تشديدا أحفظه عليه، وجعله يضمر له الشر.ثم عزل المنصور عمه سليمان عن البصرة، وولى مكانه سفيان بن معاوية، فطفق ابن المقفع يسخر منه, ومن أنفه الكبير، فنقم عليه، وذات يوم دخل ابن المقفع إلى دار سفيان, ولم يخرج منها، فقد قتله سفيان، ويقال: إنه كان للمنصور رأي في قتله.

    صفاته:
    كان ابن المقفع مشهورًا بذكائه، وسعة علمه, حتى قيل فيه: إنه لم يكن في العجم أذكى منه, وكان كريمًا جوادًا، وافر المروءة، وقد اشتهر بحبه للصديق, وحادثته مع عبد الحميد بن يحيى كاتب الخليفة الأموي مروان بن محمد شهيرة, وكان يقول: ابذل لصديقك دمك ومالك.
    وقد اتهمه حساده بالزندقة, ولكن لا شيء في كتبه يثبت هذه التهمة عليه.

    كتبه:
    آثار ابن المقفع الأدبية كثيرة, جمع فيها أدب الفرس إلى أدب العرب,
    ومن أشهر مؤلفاته: كليلة ودمنة، وقد نقله عن الفارسية، وهو كتاب يرمي إلى إصلاح الأخلاق, وتهذيب العقول،؛ ومنها الأدب الكبير, والصغير, وهما اللذان يجمعهما هذا المجلد.

    الأدب الكبير:
    يعترف ابن المقفع بأنه أخذ كتابه هذا من أقوال المتقدمين، وقد قدم له بتوطئة في: فضل الأقدمين على العلم, وشروط درسه, والغرض من هذا الكتاب, وقسمه إلى مبحثين: الأول في السلطان, ومصاحبه, وما يجمل بكل منهما من الخلال، وفي هذا المبحث بابان: الأول في آداب السلطان, والثاني

    في صحبة السلطان.
    أما المبحث الثاني فقد خصه بالأصدقاء، وحسن اختيار الصديق، وحسن معاملته، وكل ما له علاقة بالأصدقاء.

    الأدب الصغير:
    كان ابن المقفع في الأدب الصغير ناقلًا أيضًا، فقد قال: وقد وضعت في هذا الكتاب من كلام الناس المحفوظ حروفًا, غير أنه تصرف فيما نقله, وهذا الكتاب كناية عن دروس أخلاقية اجتماعية, ترغب في العلم, وتدعو المرء إلى تأديب نفسه، ويوصي بالصديق، ويتكلم على سياسة الملوك والولاة.

    أسلوبه الإنشائي:
    لابن المقفع أسلوب خاص به، هو السهل الممتنع, وإننا نجد في هذا الأسلوب أفكارًا متسقة, وقوة منطق، وألفاظًا سهلة، فصيحة منتقاة، قوية المدلول على المعاني، ونجد فيه من البلاغة أرفع درجاتها، وقد كان يوصي بالابتعاد عن وحشي الألفاظ, ومبتذل المعنى، فيقول مخاطبًا أحد الكتاب: إياك والتتبع لوحشي الكلام؛ طمعًا في نيل البلاغة, فإن ذلك العي الأكبر.
    وقد ساد أسلوبه, واحتذاه بلغاء الكتاب، وظل سائدا حتى ظهر أسلوب الجاحظ.

    فضله على العربية:
    وابن المقفع على كونه في تفكيره أعجميًا يتعصب لآداب قومه وعلومهم، فلا يرى في كتبه من العربية إلا اللغة، وقلما استشهد بشعر أو مثل أوحكمة، أو أشار إلى وقائع العرب, وآرائهم، فإن فضله عظيم على العربية، فهو أول من أدخل إليها الحكمة الفارسية, الهندية, والمنطق اليوناني, وعلم الأخلاق, وسياسة الاجتماع, وأول من عرَّب، وألَّف، ورفع في كتبه النثر العربي إلى أعلى درجات الفن.




  2. #2

    افتراضي رد: الادب الكبير

    لأدب الكبير
    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال عبد الله بن المقفع:
    إنا وجدنا الناس قبلنا كانوا أعظم أجسامًا، وأوفر مع أجسامهم أحلامًا1، وأشد قوة، وأحسن بقوتهم للأمور إتقانًا, وأطول أعمارًا, وأفضل بأعمارهم للأشياء اختبارًا.
    فكان صاحب الدين منهم أبلغ في أمر الدين علمًا وعملًا من صاحب الدين منا, وكان صاحب الدنيا على مثل ذلك من البلاغة والفضل, ووجدناهم لم يرضوا بما فازوا به من الفضل الذي قسم لأنفسهم حتى أشركونا معهم في ما أدركوا من علم الأولى والآخرة, فكتبوا به الكتب الباقية، وضربوا الأمثال الشافية، وكفونا به مؤونة2

    __________
    1 الأحلام، جمع حلم بالكسر: العقل.
    2 المؤونة: الثقل, والشدة.
    التعديل الأخير تم بواسطة عامر العمار ; 08-19-2017 الساعة 03:22 AM

  3. #3

    افتراضي رد: الادب الكبير

    التجارب والفطن.
    وبلغ من اهتمامهم بذلك أن الرجل منهم كان يفتح له الباب من العلم, أو الكلمة من الصواب, وهو في البلد غير المأهول, فيكتبه على الصخور؛ مبادرة للأجل, وكراهية منه أن يسقط ذلك عمن بعده.
    فكان صنيعهم في ذلك صنيع الوالد الشفيق على ولده3، الرحيم البرِّ بهم، الذي يجمع لهم الأموال, والعقد4؛ إرادة ألا تكون عليهم مؤونة في الطلب، وخشية عجزهم، إن هم طلبوا.
    فمنتهى علم عالمنا في هذا الزمان أن يأخذ من علمهم، وغاية إحسان محسننا أن يقتدي بسيرتهم.
    وأحسن ما يصيب من الحديث محدثنا أن ينظر في كتبهم, فيكون كأنه إياهم يحاور، ومنهم يستمع، وآثارهم يتبع, غير أن الذي نجد في كتبهم هو المنتخل6 من آرائهم, والمنتقى من أحاديثهم.

    __________
    1 الأجل: غاية الوقت في الموت والعمر, يريد أنهم يبادرون بتدوين ما يفتح لهم؛ مخالفة أن يوافيهم الأجل.
    2 يسقط: يفوته, ويضيع عليه.
    3 الولد: كل ما ولده شيء, يطلق على الذكر والأنثى, والمفرد والمثنى والجمع.
    4 العقد، جمع عقدة: العقار الذي اعتقده صاحبه ملكًا.
    5 يحاور: يناقش.
    6 المنتخل: المختار.

  4. #4

    افتراضي رد: الادب الكبير

    ولم نجدهم غادروا شيئًا يجد واصف بليغ في صفة له مقالًا لم يسبقوه إليه: لا في تعظيم لله، عز وجل، وترغيب فيما عنده، ولا في تصغير للدنيا, وتزهيد فيها، ولا في تحرير صنوف العلم, وتقسيم أقسامها, وتجزئة أجزائها, وتوضيح سبلها, وتبين مآخذها، ولا في وجه من وجوه الأدب, وضروب1 الأخلاق.
    فلم يبقَ في جليل الأمر, ولا صغيره لقائل بعدهم مقال.
    وقد بقيت أشياء من لطائف الأمور فيها مواضع لصغار الفطن، مشتقة من جسام حكم الأولين وقولهم، فمن ذلك بعض ما أنا كاتب في كتابي هذا من أبواب الأدب التي يحتاج إليها الناس.
    يا طالب الأدب:
    يا طالب الأدب إن كنت نوع العلم تريد, فاعرف الأصول والفصول2, فإن كثيرًا من الناس يطلبون الفصول مع إضاعة الأصول, فلا يكون دركهم3 دركًا, ومن أحرز الأصول اكتفى بها عن الفصول, وإن أصاب الفصل بعد إحراز الأصل, فهو أفضل.
    فأصل الأمر في الدين أن تعتقد الإيمان على الصواب، وتجتنب الكبائر، وتؤدي الفريضة, فالزم ذلك لزوم من لا غنى له عنه,

    __________
    1 الضروب: الأنواع.
    2 الأصول: القوانين والقواعد التي يبنى عليها العلم, الفصول: الفروع.
    3 الدرك: اللحاق والوصول إلى الشيء.

  5. #5

    افتراضي رد: الادب الكبير

    طرفة عين، ومن يعلم أنه إن حرمه هلك, ثم إن قدرت على أن تجاوز ذلك إلى التفقه1 في الدين والعبادة, فهو أفضل, وأكمل.
    وأصل الأمر في صلاح الجسد ألا تحمل عليه من المآكل والمشارب والباه إلا خفافًا2، ثم إن قدرت على أن تعلم جميع منافع الجسد, ومضاره, والانتفاع بذلك كله, فهو أفضل.
    وأصل الأمر في البأس والشجاعة ألا تحدث نفسك بالإدبار3، وأصحابك مقبلون على عدوهم, ثم إن قدرت على أن تكون أول حامل وآخر منصرف، من غير تضييع للحذر4، فهو أفضل.
    وأصل الأمر في الجود ألا تضن بالحقوق على أهلها, ثم إن قدرات أن تزيد ذا الحق على حقه, وتطول5 على من لا حق له, فافعل, فهو أفضل.
    وأصل الأمر في الكلام أن تسلم من السقط6 بالتحفظ, ثم إن قدرت على بارع الصواب, فهو أفضل.
    وأصل الأمر في المعيشة ألا تَنِيَ7 عن طلب الحلال، وأن

    __________
    1 تفقه في الدين: صار عالمًا به.
    2 الباه: النكاح، الخفاف: الخفيف.
    3 الإدبار: الفرار.
    4 الحذر: الاحتراز من الشيء.
    5 تطول: من طال على فلان: امتن عليه, وأنعم.
    6 السقط: الخطأ.
    7 تني، من: ونى الرجل في الأمر: فتر وضعف.

  6. #6

    افتراضي رد: الادب الكبير

    تحسن التقدير لما تفيد1, وما تنفق, ولا يغرنك من ذلك سعة تكون فيها, فإن أعظم الناس في الدنيا خطرًا2 أحوجهم إلى التقدير، والملوك أحوج إليه من السوقة3؛ لأن السوقة قد تعيش بغير مال، والملوك لا قوام4 لهم إلا بالمال, ثم إن قدرت على الرفق واللطف في الطلب, والعلم بوجوه المطالب, فهو أفضل.
    وأنا واعظك في أشياء من الأخلاق اللطيفة, والأمور الغامضة التي لو حنكتك5 سن كنت خليقًا أن تعلمها، وإن لم تخبر عنها.
    ولكنني قد أحببت أن أقدم إليك فيها قولًا؛ لتروض6 نفسك على محاسنها, قبل أن تجري على عادة مساوئها, فإن الإنسان قد تبتدر إليه7 في شبيته المساوئ، وقد يغلب عليه ما بدر إليه منها للعادة. وإن لترك العادة مؤونة شديدة, ورياضة صعبة.

    __________
    1 تفيد: تستفيد.
    2 الخطر: الشرف, وارتفاع القدر.
    3 السوقة: الرعية التي يسوسها الولاة.
    4 قوام الأمر: نظامه وعماده الذي يقوم به.
    5 حنكتك: راضتك, وهذبتك.
    6 راضه: ذلَّلَهُ, وجعله مطيعًا.
    7 تبتدر إليه: تسبق إليه.

  7. #7

    افتراضي رد: الادب الكبير

    في السلطان:
    إذا ابتليت بالسلطان تعوذ بالعلماء:
    إن ابتليت بالسلطان فتعوذ بالعلماء1.
    وأعلم أن من العجب أن يبتلى الرجل بالسلطان, فيريد أن ينتقص من ساعات نصبه2, وعمله, فيزيدها في ساعات دعته3, وفراغه, وشهوته, وعبثه, ونومه.
    وإنما الرأي له والحق عليه أن يأخذ لعمله من جميع شغله، فيأخذ له من طعامه, وشرابه, ونومه, وحديثه, ولهوه, ونسائه.
    وإنما تكون الدعة بعد الفراغ.
    فإذا تقلدت شيئًا من أمر السلطان, فكن فيه أحد رجلين: إما رجلًا مغتبطًا به4، محافظًا عليه؛ مخافة أن يزول عنه، وإما رجلًا كارهًا له مكرهًا عليه, فالكاره عامل في سخرة: إما للملوك، إن كانوا هم سلطوه، وإما لله تعالى، إن كان ليس فوقه غيره.

    __________
    1 السلطان: الولاية والإمارة والوالي والملك. تعوذ: اعتصم بهم, وألجأ إليهم.
    2 النَصَب: التعب.
    3 الدعة: الراحة, وخفض العيش.
    4 مغتبطًا: مسرورًا.

  8. #8

    افتراضي رد: الادب الكبير

    و
    قد علمت أنه من فرَّط في سخرة الملوك أهلكوه, فلا تجعل للهلاك على نفسك سلطانًا, ولا سبيلًا.
    إياك, وحب المدح:
    وإياك إذا كنت واليًا، أن يكون من شأنك حب المدح والتزكية1, وأن يعرف الناس ذلك منك، فتكون ثلمة2 من الثلم, يتقحمون عليك منها، وبابًا, يفتتحونك منه، وغيبة3, يغتابونك بها, ويضحكون منك لها.
    واعلم أن قابل المدح كمادح نفسه, والمرء جدير أن يكون حبه المدحَ هو الذي يحمله على رده, فإن الرادَّ له محمود، والقابل له معيب.
    لتكن حاجتك في الولاية إلى ثلاث خصال: رضى ربك, ورضى سلطان، إن كان فوقك، ورضى صالح من تلى عليه.
    ولا عليك4 أن تلهو عن المال والذكر، فسيأتيك منها ما يحسن, ويطيب, ويكتفى به.
    واجعل الخصال الثلاث منك بمكان ما لا بد لك منه, واجعل المال والذكر بمكان ما أنت واجد منه بدًا.

    __________
    1 التزكية: من زكى نفسه: مدحها.
    2 الثلمة: فرجة المكسور, والمهدوم.
    3 الغيبة: ذكر المرء بما يسوؤه أثناء غيابه.
    4 لا عليك: لا بأس عليك.

  9. #9

    افتراضي رد: الادب الكبير

    اعرف الفضل في أهل الدين والمروءة في كل كورة1, وقرية, وقبيلة, فيكونوا هم إخوانك وأعوانك وأخدانك وأصفياءك وبطانتك2 وثقاتك وخلطاءك, ولا تقذفن في روعك3 أنك إن استشرت الرجال ظهر للناس منك الحاجة إلى رأي غيرك، فإنك لست تريد الرأي للافتخار به، ولكنما تريده للانتفاع به, ولو أنك مع ذلك أردت الذكر، كان أحسن الذكرين, وأفضلهما عند أهل الفضل, والعقل, أن يقال: لا يتفرد برأيه دون استشارة ذوي الرأي, إنك إن تلتمس رضى جميع الناس, تلتمس ما لا يدرك.
    وكيف يتفق لك رأي المختلفين، وما حاجتك إلى رضى من رضاه الجور، وإلى موافقة من موافقته الضلالة والجهالة؟ , فعليك بالتماس رضى الأخيار منهم وذوي العقل, فإنك متى تصب ذلك تضع عنك مؤونة ما سواه.
    ما ينبغي للسلطان نحو رعيته:
    لا تمكن أهل البلاء الحسن عندك, من التدلل4 عليك، ولا تمكنن من سواهم من الاجتراء عليهم, والعيب لهم.
    لتعرف رعيتك أبوابك التي لا ينال ما عندك من الخير إلا

    __________
    1 الكورة: البقعة التي تجتمع فيها المساكن والقرى.
    2 بطانة الرجل: أهله, وخاصته, والذين يشاورهم في أموره.
    3 الروع: القلب, والذهن.
    4 البلاء: الاختبار. تدلل عليه: أظهر الجرأة إيهاما بالمخالفة, وليس في نفسه خلاف.

  10. #10

    افتراضي رد: الادب الكبير

    بها، والأبواب التي لا يخافك خائف إلا من قِبَلِها.
    احرص الحرص كله على أن تكون خابرًا أمور عمالك، فإن المسيء يفرق1 من خبرتك, قبل أن تصيبه عقوبتك، وإن المحسن يستبشر بعلمك, قبل أن يأتيه معروفك.
    ليعرف الناس، في ما يعرفون من أخلاقك، أنك لا تعاجل بالثواب, ولا بالعقاب، فإن ذلك أدوم لخوف الخائف, ورجاء الراجي.
    عَوِّدْ نفسك الصبر على من خالفك من ذوي النصيحة، والتجرع لمرارة قولهم, وعذلهم، ولا تسهلن سبيل ذلك إلا لأهل العقل والسن والمروءة؛ لئلا ينتشر من ذلك ما يجترئ به سفيه, أو يستخف به شَانِئٌ2.
    مباشرة الصغير تضيع الكبير:
    لا تتركن مباشرة جسيم أمرك, فيعود شأنك صغيرًا، ولا تلزمن نفسك مباشرة الصغير، فيصير الكبير ضائعًا.
    واعلم أن مالك لا يغني الناس كلهم, فاخصص به أهل الحق، وأن كرامتك لا تطيق العامة كلها, فَتَوَخَّ3 بها أهل الفضل، وأن قلبك لا يتسع لكل شيء, ففرغه للمهم، وأن ليلك ونهارك

    __________
    1 يفرق: يخاف.
    الشانئ: المبغض.
    3 توخَّي الأمر: تحراه في الطلب, وتعمده دون سواه.

صفحة 1 من 8 12345678 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كتب الادب
    بواسطة عامر العمار في المنتدى منتدى الكتب الادبية المقروءة
    مشاركات: 43
    آخر مشاركة: 08-21-2017, 12:21 AM
  2. كتب الادب
    بواسطة عامر العمار في المنتدى منتدى الكتب الدينية المقروءة
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 01-28-2016, 08:11 AM
  3. الاخت ...
    بواسطة شهرزاد في المنتدى منتدى الأسرة والطفل
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-20-2015, 10:05 PM
  4. عبطان : الكثير من المشاريع الهندسية معرضة للضرر الكبير وستبحث عن منافذ لتوفير المبالغ
    بواسطة الكربلائي في المنتدى منتدى اخر مواضيع شبكة عراق الخير
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-02-2015, 05:12 PM
  5. الادب الكبير لابن المقفع
    بواسطة عامر العمار في المنتدى مكتبة الادب والثقافة وعلوم اللغة والتربية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-14-2013, 05:28 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى