رسالة بخط نائب الرئيس العراقي السابق طه ياسين رمضان الى يونس الأحمد تشكك في عزة الدوري


الأربعاء أغسطس 25 2010

رسالة بخط نائب الرئيس العراقي السابق طه ياسين رمضان الى يونس الأحمد تشكك في عزة الدوري 2511.jpg
رسال بخط يد القيادي في حزب البعث المنحل طه ياسين رمضان

بغداد - رسالة بخط نائب الرئيس العراقي السابق طه ياسين رمضان الى يونس الأحمد تشكك في عزة الدوري alqudslogo2.gif -
لا تزال تداعيات إعلان فشل مساعي توحيد جناحي حزب البعث العراقي - جناح عزة إبراهيم الدوري وجناح محمد يونس الأحمد -
مستمرة، اذ كشف محمد الدليمي، القيادي في حزب البعث والناطق الرسمي باسم "سرايا البعث"
المقرب من محمد يونس الأحمد، عن رسالة قال إن طه ياسين رمضان، نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين،
كتبها بخط يده موجهة إلى محمد يونس الأحمد بتاريخ 17 آذار (مارس) 2007،
وقد تسلمت نسخة منها صحيفة "الشرق الأوسط" وعليها توقيع "الرفيق أبو نادية".

وقال الدليمي إنه "ما كان يتمنى نشر هذه الأسرار في الإعلام، بل طرحها في قاعة المؤتمر القطري،
إلا أن رفض جناح الدوري مساعي توحيد أجنحة الحزب اضطره إلى كشف هذه الإسرار"،
وانه ينشر هذه الرسالة رغم انتقاد طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي السابق ليونس الأحمد لعقده المؤتمر اذ قال في رسالته:
"لو كنت معكم لا أفعل هذا بل أبقى في الإطار إلى أن يتمكن الرفاق من إطلاع القيادة القومية ويتخذ قرار من القيادة القومية
بتشكيل قيادة قطرية موقتة من الرفاق المعنيين يكون صاحب الغرض خارجها".

وأوضح الدليمي أن المقصود بـ"صاحب الغرض" هو عزة إبراهيم الدوري،
مضيفا أن رمضان في رسالته أوصى الأحمد بـ"التواصل مع القيادة القومية"،
معتبرا هذا "اعترافا ضمنيا من طه ياسين رمضان للأحمد بشرعية قيادة حزب البعث بعد مرحلة صدام حسين"،
مستدلا على ذلك بقول رمضان: "تواصلوا مع القيادة القومية حتى لو كان ردها سلبيا في البداية، اقبلوا ذلك.. هذا مهم".

كما لفت محمد الدليمي إلى تحذير طه ياسين رمضان للأحمد من عزة إبراهيم الدوري،
اذ قال له في رسالته ما نصه: "احتاطوا في أسلوب العمل لأنه من المتوقع،
أي من صاحب الغرض (عزة إبراهيم الدوري)، أن يتصرف بأسلوب انتقامي،
أنا أعرفه ولا نستغرب منه ذلك ما دام تصرف تجاه الشهيد القائد (صدام) التصرف المعروف،
وليس بعد استشهاده أو بعد اعتقاله.
ولكن حتى قبل الاعتقال كان تصرفه واضحا وغير مريح، إن لم يكن مخططا ومقصودا، هذا ما سمعته من الشهيد القائد"،
وعد الدليمي هذا الكلام "اتهاما صريحا وواضحا للدوري من قبل صدام حسين".

وتطلب الرسالة الموقعة باسم "الرفيق أبو نادية" بتاريخ 17 آذار (مارس) 2007،
أي قبل أيام من تنفيذ حكم الإعدام من "الرفيق يونس" فعل شي من خلال علاقاتهم لمنع "قرار الاغتيال الذي تأكد"،
ويطلب كاتب الرسالة ذلك رغم علمه أن الوقت "بات قصيرا جدا".

يشار إلى أن نائب الرئيس العراقي السابق طه ياسين رمضان كان أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة وقائدا للجيش الشعبي
الذي يعد أحد التشكيلات العسكرية التابعة لحزب البعث العراقي.
وقد ألقت القوات الأميركية القبض عليه في 18 آب (أغسطس) 2003 وحكم عليه بالسجن المؤبد في تشرين الثاني (نوفمبر) 2006،
إلا أن هيئة التمييز لم تصادق على حكم المحكمة وأعادته إلى المحكمة الجنائية العليا بهدف تشديده حتى الإعدام،
وهكذا صادقت الهيئة التمييزية بالإجماع على الحكم بالإعدام شنقا حتى الموت
في حق رمضان بعد صدوره عن المحكمة الجنائية العليا في 13 شباط (فبراير) 2007. وتم تنفيذ الحكم في 20 آذار (مارس) 2007.

ووعد محمد الدليمي بأنه سيكشف عن الكثير من الوثائق السرية من خلال صحيفة "الشرق الأوسط".
وستنشر للمرة الاولى منها وصية سعدون حمادي إلى بعثيي العراق ومعلومات أخرى قال إنها في "غاية الأهمية تخص الحزب
ما بعد الاحتلال ومقاومته"،
وذلك بعد تأكيد محمد الدليمي أنه "ما كان يتمنى نشر هذه الأسرار في الإعلام، بل طرحها في قاعة المؤتمر القطري،
إلا أن رفض جناح الدوري مساعي توحيد أجنحة الحزب اضطره إلى كشف هذه الإسرار"،
علما أن تلك المساعي نالت "تأييد محمد يونس الأحمد، وتيار المراجعة والتوحد، وتيار الانبعاث القومي،
وسرايا البعث في العراق، وقيادات من تنظيمات عزة الدوري، وقوى وطنية وإسلامية،
وفصائل من المقاومة العراقية من أجل عقد المؤتمر القطري ومراجعة المرحلة السابقة بكل إيجابياتها وإخفاقاتها وانتخاب قيادة قطرية جديدة".

وكان محمد الدليمي قال في وقت سابق إن "مساعي توحيد جناحي الحزب باءت بالفشل،
وذلك بعد تعزز الشكوك بوفاة عزة إبراهيم الدوري"،
لافتا إلى أن الشكوك باتت في حكم المؤكدة بعد "اكتشاف تلاعب واضح في الخطاب الصوتي الأخير للدوري
المؤرخ 30 تموز (يوليو) 2010، لا سيما في المقطع الخاص بتسمية صلاح المختار خلفا للدوري"،
الأمر الذي أكد للكادر الحزبي أن عزة إبراهيم الدوري، "إما غائب أو مغيب أو لا يدري ما يدور حوله"،
وأن "هناك ثلاثيا يقوده صلاح المختار وخضير مرشدي ونهاد، يضللون الجهاز الحزبي العائد لتنظيم الدوري".