شبكة عراق الخير
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: سنوات المحل والمحن تواريخ

Share/Bookmark

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1

    تاريخ التسجيل
    Aug 2017
    الدولة
    الموصل
    المشاركات
    243
    معدل تقييم المستوى
    7

    افتراضي سنوات المحل والمحن تواريخ

    المقالة مأخوذة من موقع سوري الأحداث منطقة القامشلي روراها المعمرين وعند المقارنة والسؤال وجدتها نفسها كما مرت في سوريا مرت في العراق فقط سنة لوفا وجدت من أقرها 1924 والبعض قال 1925 وهو الأقرب ( فقط أضفت تعليقات بين السطور)
    ---


    1- سنة ذرّ اية ( 1910) من ذرّا :نثر والذر: الهباء المنتشر في الهواء ومنها ذرا البيدر:نثر التبن وأبقى على الحب . ومن هنا اشتقوا اسم هذه السنة فشبهوا الثلج بالتبن المتناثر من البيدر، وهي السنة التي ذرت الثلج وقيل إنّ ارتفاع الثلج بلغ شبرين ( نصف متر) أو كما قالوا من مبالغات: وكان ثلجا أحمرا نخالهُ يحمل أتربة من رياح خماسينية مغبرّة فسمّوها بسنة الثلج الأحمر كما عرفت بسنة الدمّام أي أن الثلج قد غطى الأرض تماما وفي تعبير أهل الجزيرة (دمّ ) تعني طمر بالتراب ومنها دم ّ الميت دفنه، ولأن الثلج غطى الأرض تماما سمّيت بسنة الثلج الدمّام وقد هبّت عاصفة سوّت الأرض حيث جرفت الثلج من المرتفعات إلى المناطق المنخفضة ولذا سمّي بثلج الدمّام وتمّ التأريخ بهده السنة وذلك لغرابة الحدث حيث أن الثلج من الظاهرات شبه النادرة في معظم بلاد العرب ولهذا لا نجد للثلج مرادفات في اللغة العربية،بينما يوجد في لغة الأسكيمو عشرات الأسماء للثلج. ( الحدث نفسه في الموصل )
    2- سنة الغلاء( 1916)هنا لا يعني المفهوم غلاء الأسعار بالتعبير الاقتصادي والتجاري ، ففي تعبير العامّة الغلاء :هو القحط وكان سببه انحباس الأمطار عن الجزيرة. ( وهذه أيضا حدثت في العراق \ الموصل لا علم لي بمحافظات أخرى ربما الرمادي ومنطقة الجزيرة عموما هي الأخرى أصابها القحط والغلاء )

    3- سنة الوسميّة ( 1917) سنة الوسم هي سنة الأمطار الغزيرة عندما تهطل مبكرا ، وقد أرّخوا بها لأهميتها في حياتهم بعد سنة من القحط والجفاف.
    4- -سنة لوفة ( 1925) وهي سنة برد شديد – بحسب المعمّرين – قيل أن الفرات ودجلة تجمّدا في هذه السنة وإنّ الجمال عبرت بأحمالها من فوقهما، وفي اللغة لاف الطعام أكله . وفي تعبير العامّة يقال :( لافت الناس) فصلت بينهم وبين مواشيهم وفي هذه السنة تأسست مدينة القامشلي ،فهي بذلك تتزامن بولادتها مع الثورة السورية ، وإنّ القامشلي تمصّرت في هذا العام وهذا لا يعني البتة بداية الوجود البشري فيها ،وأي زعم من هذا القبيل يجافي الحقائق التاريخية . (هذه أيضا مرت بالعراق \ الموصل كما رواها المعمرين من شيوخنا في الموصل ) وكانوا يسمونها جمدة الفرا وعندما يريدون تقدير عمر شخص طاعن في السن يقولون ( ياعي جمدة الفرا )

    6-سنة الجراد ( 1926) وقد غزت المزارع أسراب هائلة من الجراد وقام الأهالي بحفر الأنفاق والسواقي، والضرب على الدفوف وصفائح (التنك) وإطلاق الرصاص ، فعبرت أسراب الجراد نهر دجلة باتجاه الشرق ، وهو عام بناء أول جامع في القامشلي . كما بنيت في عام 1928كنيسة مار أفرام النصيبيني من اللبن . ( حصل الحدث ذاته في الموصل )

    7-سنة موّاصة ( 1930) في اللغة المواصة : الغُسَالة أي ما غسل به الثياب أو الإناء ولعلهم يقصدون بهذه التسمية إنها سنة جدب ومحل فقد ماتت المواشي كالأغنام والماعز جوعا من شدّة البرد والقحط ويقال: إنّ الثلج دام على الأرض أياما، وتعرف هذه السنة باسم سنة (ضوّاية ) الضاوي في اللغة : الآتي ليلا، وفي تعبير العامة ضوى البعير أناخ ومن المفهوم نستدلّ على أن الثلج دام في الأرض . كما عرفت بسنة أم عظام أي أنها لم تترك سوى عظام تلك المواشي.

    مواصة كلمة عامية من الموص يموص الماعون أي يغسله عدة مرات كقولهم ( موص الماعون من اللبن أو الخاثر ) أي أكلوا المواصة وهذا دليل على الشح والفقر فيبدو لا لبن بشربون ولا زرع ولا حصاد فشربوا أو أكلوا مواصة المواعين لأن المواصة تلقى ولا تستعمل
    سنوات المحل والمحن تواريخ puce_rtl-df008.gif?1
    سنوات المحل والمحن تواريخ puce_rtl-df008.gif?1

    8- سنة الجدري ( 1942) وقد عمّ المدن والأرياف وباء الجدري مترافقا مع وباء الملاريا ، حيث قامت الحكومة بتشكيل لجان لمكافحته،برئاسة الدكتور بكري قباقيبي، وقد قضى خلق كثير بهذا الوباء الفتّاك ،والملاريا كانت منتشرة كوباء منذ تأسيس المدينة واستمرت لغاية الخمسينات وسبب ذلك يعود إلى وجود المستنقعات الكثيرة والأشجار الكثيفة ونباتات القصب والقاميش والسوس والزَّل وغيرها التي تغطي مساحات واسعة على أطراف النهر وانتشار البعوض وأنواع الحشرات فيها ، كما كانت مأوى لقطعان الخنازير والثعالب والذئاب والهوام المختلفة ، و يعدّ وادي الجراح ومستنقعاته الكثيرة أحد أسباب انتشار الملاريا . فضلا عن كثير من الأمراض التي تعرّضت لها المواشي. واجتاحت أسراب الجراد في هذه السنة مزارع المنطقة مرة أخرى ،وعرفت أيضا باسم سنة الجراد

    ( هذه حدث مثلها في الموصل منطقة الجزيرة وأذكر كيف كان من يلفح بلقاح الجدري يترك ندبة على ظاهر ساعده واستمرت التلقيحات حتى مطلع الستنيات وأنتهت ( انتهى المرض منذ الخمسنيات لم أشاهد حالة واحدة )

    9- سنة السبع ثلجات ( 1943)( سبع الثلجات ) وفي هذه السنة تجمّد نهرالفرات وقيل أن الجمال عبرت فوقه بأحمالها ، كما تجمّد وادي الجرّاح أحد روافد نهر جغجغ ( الهرماس ) الذي ينبع من طور عابدين مرورا بنصيبين ويرفد الخابور، ومن التسمية يتبين أن الثلج قد نزل على الجزيرة سبع مرات . وتسمّى أيضا بسنة العايشة من العَيش. والإعاشة : توزيع الأرزاق والمؤن على الجماعات ( وهذه أيضا مرت بالعراق فالمنطقة السورية ليست بعيدة عن العراق والأحداث منشابهة ( الأجواء متشابهة )



    ولكن كيف تمّ تحديد هذه السنين بتاريخها المتفق عليه كما هو؟ فإن (العوارف والحسّابة ) لديهم معارفهم الخاصة لتحديد التاريخ وحسابه فهم يقولون : ذرّاية قبل الفرمان التركي ولجوء الأرمن إلى الجزيرة (1915)بخمس سنين ،ومن ذراية إلى لوفة خمس عشرة سنة ، ومن لوفة إلى موّاصة خمس سنين ،ومن موّاصة إلى سبع الثلجات ثلاث عشرة سنة ، ومن سبع الثلجات إلى الوطنية ثلاث سنين ، أما الوطنية فهي عام استقلال سورية/ 1946/وهكذا يتم حساب السنين لديهم ، وحفظها بالتواتر والتأريخ بها فهي محطات يتمّ بموجبها حساب أعمارهم ووفيات مشاهيرهم ، وأحداثهم من زواج وطلاق ومعاملات طويلة الأمد كبيع الأراضي واستملاكه،وعمارة القرى ، وتاريخ سكنهم في هذه الديار أو تلك أو الرحيل عنها ، واتفاقات بيع الخيول أو محاصصتها لآجال بعيدة .وهذه السنون تتخللها عادة أحداث صغرى ليس لها صفة العموميّة لأنّها قد تخصّ جماعة محددّة أو فردا ً فلم تلحظ بشكل دقيق لكنها لم تهمل إهمالا كاملا، كالتأريخ للشخصيات الاجتماعيّة من الزعماء السياسيين ومشايخ الدين ، وشيوخ القبائل ،بتنصيبهم ووفياتهم أو أعمالهم المختلفة . وحتى على مستوى الأسرة الواحدة فهناك تواريخ شفاهية يحفظها الوالدان ويحلو لهم تكرارها على مسامع أبنائهم ، ليحفظوها، ثم يجعلوا مقاربة بينها وبين الأحداث الموازية لها، فهم يربطون حدثا بحدث آخر له أهميته القصوى لديهم . كأن يقاربوا تاريخ زواج أو وفاة، أو ولادة أحد أبنائهم ، بتاريخ الرحيل في الربيع إلى مناطق الرعي والعودة في أول الشتاء،فأرخ بعضهم بسنة المرياع وهي أن رجلا تركيا قتل (مرياع) الغنم المدلل (8) فهم يحفظون هذه السنين ويذكرون أحوال كل سنة منها تبعا لمستوى الربيع فيها،أو ما جرى لهم من أمور خلالها ،ويربطونها بأحوالهم الراهنة... وقد يذهب بهم الميل الشديد لمشافهة تواريخهم إلى المقاربة بين أعمار خيولهم ومواشيهم مع بعض الظاهرات والأحداث المهمّة في حياتهم لتأكيد معرفتها.
    أمّا طريقتهم في حساب أعمارهم وأجيالهم فتعتمد على حساب الفروق بينها ومقارنتها ، فيقال مثلا :( أنا حملتك على رقبتي )دلالة على أنه يكبره بحوالي خمس عشرة سنة ، ويقال أيضا :( أنا دبكت في عرس أمك )،أو (أكلت من صبحة أمك )، أو (كنت من زفّافة أمك ) وللتعبير عن التقارب في أعمار فئة منهم يقول قائل منهم : كلنا ( قطع سنة ) ويقول : (أنا ابن موّاصة ،وأنت ابن لوفة) يعني أنه يكبره بخمس سنين . وعبارة( أنت واعي جدّي ) وهكذا... والمثل الشعبي القائل :( الشهر المالك بيه خبز لا تعدو ولا تعد أيامه) يكشف للدارس طريقة العرب في الاهتمام بالزّمن .فهم لا يعتنون كثيرا بالزّمن المجرّد ، بقدر ما تهمهم أحداثه. ونؤوّل سبب هذه النزعة لديهم إلى شظف العيش ومكابدة مكدّراته ومنغّصاته فلديهم دوما ما يشغلهم عن الاهتمام بالمجرّدات .
    ومن خلال حرصهم على مذاكرة تلك السنين تنجلي أمام تتبُعنا للحيثيات السلوكية لدوافعهم من المذاكرة الدائمة معطيات هامّة نستخلص من دراستها وتأويلها، إن أثرها في نفوسهم دفهم دفعا باتّجاه تأريخها مما أوجد عندهم نوعا من الاهتمام بعلم التاريخ ولما كان لهذه السنين تأثيرها في مجرى حياتهم فذلك يولّد الحاجة الملحّة الأخرى لديهم وهي تطلعهم إلى المستقبل والاعتبار من هجمات الطبيعة المفاجئة ولا سيّما أنهم امتلكوا خبرات كبيرة في إدارة الأزمات والكوارث ، والصّراع مع الطبيعة وما هذه الشجون المتواترة والمتكررة سوى دروس للأجيال ونقل للتجارب والخبرات والأمثلة عبر الزمن. فقالوا مثلهم المشهور ( الما يونّي يغرق )(9) لتأكيد ثلاثية الزّمن بأبعاده الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل .
    إن دراسة ظاهرة التاريخ الشفهي للسنين وتوثيقها التاريخي تعدّ ضرورة ثقافية وعلميّة ، وقد يستنبط منها الدّارس والباحث في شؤون علم خصائص الشعوب وتطوّرها معطيات معرفية مهمّة ومَدخلا لفتوحات في مجال الدراسات المستقبلية. وقد حرصنا في هذه الدّراسة على مقاربتها مع أ هم أحداث التاريخ المدوّن ،مما يتيح لنا اعتماد توثيقها على أنها من أحوال تلك السنين التي وقعت فيها تلك الأحداث المعروفة ،كأسباب المعيشة وأشكالها في الرّخاء أو القحط فنهيئ لدراسة تاريخية شاملة للتاريخ الشفهي لقطرنا توثّق تاريخ الشعب وتراثه غير المادي ، ولا تقتصر على ذكر خجول للمحطات التاريخية الرسميّة.
    ويمكن أن ينهض بهذه الدراسة مركز للدراسات التراثية لو هُيئ لإحداثه

    سنوات أخرى :: العراق الموصل

    سنة 1931 أسراب جراد \ سنة 1933 عجاج العجة السوداء \ سنة 1950 تساقط ثلوج لمدة 48 ساعة







    التعديل الأخير تم بواسطة محمد الملا ; 10-14-2017 الساعة 12:01 AM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تواريخ مهمة وأحداث من الذاكرة الموصلية
    بواسطة محمد الملا في المنتدى منتدى المواضيع العامة
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 08-14-2018, 11:45 PM
  2. تواريخ مهمة في علم الفلك
    بواسطة انور السعدي في المنتدى منتدى الافلاك والابراج والروحانيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-28-2014, 03:54 PM
  3. تواريخ ومناسبات - الأمم المتحدة
    بواسطة لميس في المنتدى منتدى التواصل الأخوي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-28-2014, 02:39 PM
  4. شبه جزيرة القرم .. تاريخ من الجهاد والمحن
    بواسطة الارشيف في المنتدى منتدى التاريخ الأسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-09-2014, 09:23 AM
  5. العراق يرفع دعوى قضائية ضد برنامج الغذاء العالمي لتغييره تواريخ صلاحية البسكويت
    بواسطة ندى في المنتدى منتدى اخر مواضيع شبكة عراق الخير
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-16-2014, 01:00 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى