نوري السعيد: لو تطگ روحك ما أسجنك

كان الباشا نوري السعيد رئيس وزراء العراق يذهب لمكتبه منذ الصباح الباكر ليكون أول من يدخل مبنى الوزراء وفي الطريق كان هناك عامل كباب كلما مرّ موكب الباشا البسيط يعترضه ويصرخ بأعلى صوته شاتما ولاعنا سلفه سلفاه الباشا ولم يعره إهتمام.

تكررت الحالة وأصبحت يوميا فطلب الباشا من أحد مساعديه التحري عن هذا الشخص الذي يسبه يوميا وهل لديه معتقل أو مظلومية عاد الرجل ليخبر الباشا أن هذا العامل رجل بسيط ليست له خلفية سياسية وليست لديه مشكلة فأمر بإحظاره لما دخل عليه سأله الباشا: ليش توگف بدربي وتسبني أجابه الكببچي: باشا يوميتي 250 فلس وآني صاحب عائلة وهاي الفلوس متكفيني وما أگدر أظم منها حتى أتزوج وعرفت السجين السياسي تصرفله الحكومة يومية 400 فلس ويه الأكل والشرب فگلت بلكي يسجني الباشا من أسبه وأصير سجين سياسي وأجمعلي چم فلس ضحك الباشا وأعطاه خمسة دنانير من جيبه الخاص وگاله: ما أگدر أسجنك والفلوس اللي إنطيتكياها من عندي وأطلق سبيله وكلما مرّ الباشا من أمام الكببچي يخرج رأسه من زجاج نافذة السيارة ويصيح له ضاحكاً لو تطگ روحك ما أسجنك