بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم
وعن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: وجدنا في كتاب علي: إن رسول الله قال على منبره والذي لا اله إلا هو ما أعطي مؤمن قط خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنه بالله ورجائه له وحسن خلقه والكف عن اغتياب المؤمنين والذي لا اله إلا هو لا يعذب الله مؤمنا بعد التوبة والاستغفار إلا بسوء ظنه بالله وتقصير من رجاءه له وسوء خلقه واغتياب المؤمنين والذي لا اله إلا هو لايحسن ظن عبد مؤمن بالله إلا كان الله عند ظنه عبده المؤمن لان الله كريم بيده الخير يستحي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن ثم يخلف ظنه رجائه فأحسنوا بالله الظن وارغبوا إليه». وحسن الظن مرغوب بالمؤمنين. قال الإمام علي (عليه السلام): «ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه، ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا».
إن ما يفعله سوء الظن يكسر روابط الثقة بين المؤمنين فلا يثق بعضهم ببعض، وسوء الظن يجر إلى المهالك ويحطم العلاقات الاجتماعية والصفاء بين الناس والعاملين في مؤسسة واحدة فهو شر يتبعه شر وهو واحد من اكبر خطوات الشيطان لإفساد المجتمع المؤمن. يقول النبي (صلى الله وعليه وآله): شر الناس الظانون، وشر الظانين المتجسسون وشر المتجسسين القوالون، وشر القوالين الهتاكون»، فسوء الظن يوصل إلى الهتك بالمؤمنين وان لا تكون عند الهاتك حرمة.
إن هناك إعمالا تجعلنا نحسن الظن مثل الالتزام بالمسجد في الفرائض والالتزام بالصالحات والعمل في سبيل الله والدفاع عن المظلومين والعمل لخدمة الناس وكل عمل ربحها في سبيل الله. فأحسنوا الظن وإياكم والظن السيئ فانه اكذب الحديث.
اسأل الله تعالى أن يجعل مجتمعاتنا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا وان نكون ممن يحسن الظن وصلي اللهم على محمد واله الطاهرين.