اين دفنت والدة النبي الاعظم ص واله ؟؟؟

بقلم الشيخ عقيل الحمداني

سئل بعض الاخوة عن المكان الذي دفنت فيه السيدة امنة بنت وهب عليها السلام ؟؟

فقلنا : الثابت انها دفنت بالابواء ..الأبواء أو ودان هو مركز تابع لمحافظة رابغ شمال منطقة مكة المكرمة ويمر بها وادي الأبواء ، وكانت في الجاهلية وصدر الإسلام من ديار بني ضمرة من قبيلة كنانة، وهي اليوم ديرة بني أيوب وبني محمد من قبيلة حرب.

الأبواء، اسم قرية كبيرة قرب منطقة ودّان بين مكة والمدينة جنوب غربي المدينة، تبعد عن مكة 200 كلم و عن المدينة 170 كلم.

وقد دفنت في هذه القرية السيدة آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كما أن غزوة الأبواء التي هي غزوة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم الأولى حدثت في هذه المنطقة.

وقال ابن كثير : إنما سميت الأبواء لأنهم تبوؤها منزلاً وقيل لان السيول تبوأتها. ولأنها كانت درباً مطروقاً منذ العصر الجاهلي، واستمر بعد الإسلام ولا يزال، وبها قرى عديدة من قديم ينزل بها الناس، فالأنسب أنها تعني المنازل.

ولاباس بان نقف عند قبسات من حياتها فهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب والدة الرسول الأعظم صلى الله عليه واله ، يجتمع نسبها مع عبد الله زوجها والد الرسول صلى الله عليه واله في كلاب حيث إن أحد أبنيه قصي جد عبد الله والآخر زهرة جد آمنة .

من الادلة على ايمان آمنة :

1 ـ عبد الله وآمنة ماتا مسلمين والدليل على ذلك ما ورد في الأخبار المروية عن الثقاة فمن ذلك ما رواه الثعلبي والواحدي وابن عطاء وعكرمة عن أبن عباس في قوله تعالى (وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) يعني تدبرك من أصلاب الموحدين من موحد إلى موحد حتى أخرجك من هذه الأمة ، وما زال رسول الله صلى الله عليه واله يتقلب في أصلاب الأنبياء والصالحين حتى ولدته أمه (الدر المنثور 5/ 98 ، مجمع البيان 7-8 /207 .

2 ـ وعن علي عليه السلام أن النبي صلى الله عليه واله قال : خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح الجاهلية شيء ([ البداية والنهاية 2/255 ]) .

3 ـ وفي مسلم : قال بريدة انتهى النبي صلى الله عليه واله إلى رسم قبر فجلس وجلس الناس حوله فجعل يحرك رأسه كالمخاطب ثم بكى فقيل : ما يبكيك يا رسول الله ؟ فقال : هذا قبر آمنة بنت وهب استأذنت ربي في زيارة قبرها فأذن لى فزوروا القبور يذكركم الموت ([صحيح مسلم 2/ 672 ]) . ولو لم تكن مؤمنة لما جاز له زيارتها ولا أذن له لقوله (وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ ) ([التوبة /84]) .

4- قال أبو عبد الله عليه السلام : نزل جبرائيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه واله فقال : يا محمد أن الله جل جلاله يقرؤك السلام ويقول : أني قد حرمت النار على صلب أنزلك وبطن حملك وحجر كفلك ([ روضة الواعظين / 139 ، الكافي 1 / 446 ،]) ، يعني عبد الله وآمنة وأبا طالب وفاطمة بنت أسد .