نسب قريش لمحمد بن شهاب ابن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله ابن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب الزهري ":
نسب معد بن عدنان


معد بن عدنان بن أدد بن الميسع بن أشجب بن ... نابت بن قيدار ابن إسماعيل بن إبراهيم خليل الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. قال: وقال بعضهم: معد بن عدنان بن أدد بن أمين بن شاجب بن نبت بن ثعلبة بن عثر بن بريح ابن محلم بن العوام بن المحتمل بن ذائمة بن العقيان بن علة بن مجذر بن ...ابن عامر بن إبراهيم بن إسماعيل بن يزن ين أعوج بن المطعم بن الطمح ابن القسور بن عتود بن دعدع بن محمود بن الزائد بن ندوان بن أبابة بن دوس ابن حصن بن النزال بن القمير بن المجشر بن معذر بن صيفي بن نبت بن قيذر بن إسماعيل ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله. قال أبو عبد الله الزبيري: وأجمع أهل النسب، لا اختلاف بينهم، أن إبراهيم بن آزر بن التاجر بن الشاجع بن الراعي بن القاسم، الذي قسم الأرض بين أهلها، ابن يعبر بن السائح بن الرافد بن السائم، وهو سام، ابن نوح نبي الله، ابن قنان بن الطاهر بن هبة الله بن شيث بن آدم أبي البشر، ويقال: ابن شاث ابن آدم أبي البشر - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال أبو عبد الله: وقال بعضهم: إبراهم بن تارح بن ناحور بن أسرع ابن أرغو بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح - صلوات الله عليهم - ابن لامك ابن متوشالخ بن خنوخ، وهو إدريس - عليه السلام - ابن يادر بن هليل بن قنان بن أنش بن شاث بن آدم - صلوات لله عليه. قال أبو عبد الله الزبيري: ويقولون: نوح بن لامك؛ ويقولون قحطان ... قحطان أبو من يدعى إليه من اليمن، غير أنهم يحرفون الأسماء ويأتون ...

ولد عدنان
قال أبو عبد الله الزبيري: فولد عدنان بن أدد: معدا، والحارث، وهو عك؛ وأمهما: منهاد بنت لهم بن جليد بن طسم؛ فكل من بالمشرق من عك ينتسبون إلى الأزد يقولون: عك بن عدنان بن عبد الله بن الأزد؛ وسائر عك في البلاد وفي اليمن ينتسبون إلى عدنان بن أدد، وقد قال العباس ابن مرداس، يتكثر بهم على اليمن:
وعك بن عدنان الذين تلعبوا ... بغسان حتى طردوا كل مطرد


ولد معد بن عدنان
قال: فولد معد بن عدنان: نزاراً، وقضاعة، وأمهما: معانة بنت جوشم بن جلهمة بن عامر بن عوف بن عدي بن دب بن جرهم. وقد انتسب. قضاعة إلى حمير؛ فقالوا قضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ، وأمه: عكبرة، امرأة من سبأ خلف عليها معد؛ فولدت قضاعة على فراش معد. وزوروا في ذلك شعراً، فقالوا:
يا أيها الداعي ادعنا وأبشر ... وكن قضاعيا ولا تنزر
قضاعة بن مالك بن حمير ... النسب المعروف غير المنكر
قال: وأشعار قضاعة في الجاهلية وبعد الجاهلية تدل على أن نسبهم في معد. قال جميل، وهو من بني الحارث بن سعد، إخوة عذرة، وهم من قضاعة:
وأي معد كان فيء رماحهم ... كما قد أفأنا والمفاخر منصف وقال زيادة بن زيد، وهو منهم:
وإذا معد أوقدت نيرانها ... للمجد أغضت عامر وتقنعوا
وعامر هؤلاء رهط هدبة بن خشرم، وهم إخوة عذرة من بني الحارث ابن سعد بن قضاعة. قال: كان الوليد في سفر؛ فرجز به ابن العذرى، والوليد على نجيب؛ فقال:
يا بكر هل تعلم من علاكا ... خليفة الله على ذراكا
فقال الوليد لجميل: " انزل، فارجز! " فنزل فقال:
أنا جميل في السنام من سعد ... في الذروة العلياء والركن الأسد
فقال له: اركب لا حملك الله ولم يمدح جميل أحداً قط. والشعر في هذا كثير، والله أعلم. فولد نزار: مضر، وإياد، وأمهما: خبية بنت عك بن عدنان؛ وربيعة، وأنمار ابني نزار، وأمهما: حدالة بنت وعلان بن جوشم بن جلهمة بن عامر بن عوف بن عدي بن دب بن جرهم؛ وكان يقال: ربيعة ومضر الفعليك سعد بن الضباب فأسرعي ... سيراً إلى سعد عليك بسعد
قوم تفرع من إياد بيتها ... بين النبيت الأكرمين وبرد
سعد يجير الخائفين وكفه ... تندى نوالا من طريف وتلد
وأما نمار بن نزار، فمنهم: بجيلة، انتسبوا إلى اليمين، إلا من كان منهم بالشأم والمغرب؛ فإنهم على نسبهم إلى أنمار بن نزار. وقد قال جرير بن عبد الله، حين نافر الفرافصة الكلبي إلى الأقرع بن حابس:
يا أقرع بن حابس يا أقرع ... إن يصرع اليوم أخوك تصرع
وقال أيضا:
يا ابني نزار انصرا أخاكما ... إن أبي وجدته أباكما
لن يخذل اليوم أخ والاكما
فنفره الأقرع على الفرافصة بن الأحوص. ومنهم: خزيمة، وهم يشكر؛ وقد انتسبوا في الأزد. ومنهم: خثعم، وهو أقبل بن أنمار بن نزار؛ وإنما خثعم جبل تحالفوا عنده؛ فنسبوا إليه؛ وهم بالسراة على أنسابهم إلى أنمار بن نزار. وإذا كانت بين اليمن فيما هنالك وبين مضر حرب، كانت خثعم مع اليمن على مضر. قال أبو عبد الله الزبيري: فولد مضر بن نزار: إلياس، والناس، وهو عيلان؛ وأمهما: الحنفاء ابنة إياد بن معد. فولد إلياس بن مضر: مدركة، واسمه عامر، وطابخة، وإسمه عمرو، وقمعة، واسمه عمير؛ وأمهم خندف، واسمها ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة؛ ويقال لهم: خندف باسم أمهم، وينتسبون إليها. وأما قمعة، وهو عمير، فيزعمون أنه أبو خزاعة،صريحان من ولد إسماعيل. فدخل من كان منهم بالعراق في النخع؛ وكان منهم بالشأم على نسبهم في نزار. وقد قال امرؤ القيس بن حجر:
ولقد رحلت العيس ثم زجرتها ... وهنا وقلت: عليك خير معد يقولون: كعب بن عمرو بن لحى بن قمعة بن خندف. ويروى عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: " أول من سيب السائبة، وبحر البحيرة، وحمى الحامي، عمرو بن لحى بن قمعة أبو بني كعب هؤلاء؛ رأيته في النار يجر قصبه؛ وأشبه ولده به أكثم بن أبي الجون. " فقال أكثم: " أيضرني ذلك يا رسول الله؟ " قال: " أنت مؤمن، وهو كافر! " وخزاعة تقول: كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر بن غسان؛ ويأبون هذا النسب، والله أعلم. إن كان رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال ما روى؛ فرسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أعلم؛ وما قال، فهو الحق. وأما طابخة، وهو عمرو، فهو أبو مزينة ومر ابني أد بن طابخة، وهو أبو تميم وضبة وعكل. وتميم بنو أد بن طابخة أخي مزينة ومر. فولد مدركة، وهوعامر بن إلياس: خزيمة، وهذيلا؛ أمها: سلمى بنت أسد بن ربيعة بن نزار. فولد خزيمة بن مدركة: كنانة، وأمه: عوانة بنت قيس بن عيلان؛ وأسدا؛ وأسدة؛ والهون، بني خزيمة، وأمهم: برة بنت مر بن أد بن طابخة ابن إلياس بن مضر بن نزار، وهي أخت تميم بن مر. وقال جرير بن الخطفي:
فما الأم التي ولدت قريشا ... بمقرفة النجار ولا عقيم
فما ولد بأكرم من أبيكم ... ولا خال بأكرم من تميم
فأما أسدة، فيزعمون أنه جذام ولخم وعاملة؛ واسم جذام عامر. وقد انتسب بنو أسدة في اليمن؛ فقالوا: جذام بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن مالك بن زيد بن كهلان وقد قال أبو سمال الأسدي، واسمه سمعان بن هبيرة بن مساحق بن بجير بن عمير بن بن أسامة بن نصر بن قعين، وهو يذكر نسب جذام ولخم عاملة:
أبلغ جذاما ولخما إن عرضت بهم ... والقوم ينفعهم علماً إذا علموا
والقوم عاملة الأثرين قل لهم ... قولاً ستلغه الوساجة الرسم
لأنتم في صميم الحق إخوتنا ... إذ يخلق الماء في الأرحام والنسم
لم أر مثل الذي يأتون جاء به ... قوم يذر على مختومهم خمم
وقال بعض من يعلم: لما قدم خالد بن عبد الله القسري أميراً على العراق، ومعه قوم من جند الشأم، فيهم من لخم وجذام، فأهدت لهم بنو أسد بن خزيمة؛ فقالوا: " أنتم قومنا! " وأحدثوا هذا الشعر، إلا بيتاً منه: " لم أر مثل الذي يأتون جاء به "، فإنه قديم، لا يدري لمن هو، ولا من عني به. فأما الهون بن خزيمة، فهم عضل، وديش، والقارة، بنو ييثع بن الهون؛ وهم، وبطنان من خزاعة يقال لهما الحيا والمصطلق، حلفاء لبني الحارث بن عبد مناة بن كنانة، وهم كلهم يقال: لهم الأحابيش، أحابيش قريش، لأن قريشاً حالفت بني الحارث بن عبد مناة بن كنانة علي بكر بن عبد مناة؛ فهم وأحلافهم حلفاء قريش؛ وإياهم عني كعب بن مالك الأنصاري في قوله في وقعة أحد:
وجئنا إلى موج من البحر وسطه ... أحابيش منهم حاسر ومقنع