راي الاستاذ ناهي الطائي في كتاب موسوعة قبائل ربيعة do.php?img=7652

راي الاستاذ ناهي الطائي في كتاب موسوعة قبائل ربيعة
قبيلة ربيعة هي قبيلة من عميرة عدنان من شعب اسماعيل ولست ادري كيف ذهب مؤلفي كتاب (موسوعة قبائل ربيعة) الأستاذان محمد عبد الرضا الذهبي وعبد العباس محمد حايش الشحماني في الكتاب المذكور ط/2 سنة 2018 بغداد الى تثبيت العنوان المذكور اي انه رفع ربيعة الى مستوى العميره في حين ان ربيعة هي قبيلة وتتفرع الى بطون والبطون الى افخاذ وهذا ما اتفق عليه علماء السلف من المحققين والنسابين من ابن الكلبي (ت ـ 204هـ) والى وقتنا هذا ؟ ولا ادري كيف فات الأستاذان الجليان ذلك ؟ وارى ان الصحيح هو (موسوعة بطون قبيلة ربيعة ) يدل ما ذكرنا ليتفق ذلك مع الطبقات التي ذكرناها .
ثانيا : ــ وقرأت في الكتاب المذكور في 4/250 منة عنوان (قبيلة البحارنه الربعية) .
اقول : ـ لاادري من اين جاء الأستاذان بمصطلح (قبيلة البحارنه) ولم يمر علي فيما قرأت من كتب الأنساب كافة قديمها وحديثها ان وقع احد في هذا الوهم بان البحارنه قبيلة وكيف يمكن تقبل ان البحارنه المنسوبين الى البحرين ، والبحرين صقع جغرافي والأمر الذي استوقفني كثيرا كيف استعمل الأستاذان مصطلح البحارنه وهو مصطلح طائفي سياسي لأن قولنا البحارنه يعني شيعة البحرين والبحريني تعني سنة البحرين ، وهذا يأول على ان جميع الربعيين الموجودين في البحرين هم من الشيعة ولاسنة منهم في حين ان جميع القبائل العربية الا القليل النادر منها كلها منشطرة وموزعة بين جميع طوائف الوطن العربي وحسب النحل المختلفة والملل الثلاث فمن ربيعةمن هم مسيحيون ومسلمون والمسلمون مقسمون الى نحل شيعية وسنية واسماعيلية وزيدية ..... الخ
فأرى ان الصواب (ان تقول بطون قبيلة ربيعة في البحرين) واذا ذهبنا الى ذلك فان العنوان يخرصا عن متن البحث . وهذا يخالف المضمون المتحدث عنه لأن الكلام عن قبيلة ربيعة في البصرة وصحيح العنوان الصحيح حصرا يجب ان يكون عن ربيعة في البحرين . واقول ثانية لست ادري كيف فات المؤلفان ذلك ؟
ثالثا : ـ المضمون ، أي المتن : يقول الأستاذان المؤلفان في تعريفهما للعنوان الذي ليس بصحيح ((هي مجموعة اسر وافخاذ من ربيعة العدنانية تحالفت فيما بينها في اواخر القرن الماضي وشكلت تحالف قبيلة ربيعة في البصرة ))هذا اقتباس مما ذكراه .
فأقول : ــ
أ‌- ان قبيلة ربيعة في البصرة وغيرها من الأصقاع هي قبيلة عربية عريقة ذكرت في المراجع الرومانية قبل الأسلام باسم (ربوع) وقد ذكرناه في دراسة من مطبوعنا (المنهل) وبعد ذلك سميت ربيعة ، وقد لعبت دورا كبيرا في التاريخ ما قبل الأسلام وكان فيها رجال وقادة وشعراء وحكماء وقد الفت النظر واحيل المؤلفان الى كتاب الأب لويس شيخو(شعراء النصارنية )وللتواريخ العربية مما كتبه ابن زباله (ق2هـ) في تاريخ المدينة وعمر بن شبة في تاريخ المدينة وابن الكلبي في جمرة النسب وابن سعد في الطبقات وخليفة بن خياط في الطبقات وكلهم من اعلام القرن الثالث الهجري والطبري في القرن الرابع الهجري . ومن نافلة القول ان اذكر المؤلفين القول المآثور (( ان ربيعة لاتؤسر ولا تستاسر)) واذكرهما بكتاب حرب الجمل للمقيد واالبلاذري في انساب الأشراف : ان ربيعة قبيلة اصيلة كانت متماسكة ولها حضورها في التاريخ ولم تكن في يوم من الأيام مشتتة كما يوحي المؤلفان لكي تشكل تحالفا لا في البصرة ولا غيرها من اصقاع الأرض . وان قولهما (تحالفا) ليس هذا موضعه ولا مكانه فربيعة يتحالف معها الأخرون ولاتتحالف مع احد وكيف يمكن تقبل هذا المصطلح والذي معناه كما ارى مع قصر معرفتي انها تحالفت مع نفسها ؟؟؟ وهذا مصطلح لاافهمه ولم اجد له تاويلاً .
ب‌- قسم ربيعة لما اسماها (حمايل) . فاقول : ــ لا اعرف مصطلح (حمايل) في علم النسب ، وهذا المصطلح هو خطا شائع والكتابة في الأنساب يقتضي التقيد بمصطلحاتها ، دون الدفع بمصطلحات ليس من علم الأنساب وانما اقحماه على النص المكتوب والأصوب هو الأبتعاد عن هذا وغيره في هذا العلم .
ت‌- ذكر المؤلفان مصطلح (بيت) وقسمه الى بيوتات والجدير بالذكر ان هذا المصطلح هو ليس عربيا وانما آرامي ويعني قبيلة وقد استعمل في الدراسات التي تخص الدولة الكلدانية في بابل (614 ـ 539 ق.م) ولم يستعمله علماء الأنساب المسلمون القدماء واستعمل بدله (رهط او ارومه) وذلك لعجمته . ووجود بدائل عربية تفي بالغرض واكثر وضوحا . وما زال هذا المصطلح يستعمل في ميسان ويعنون به عشيرة وفي بعض الأحيان تعني فيه العامة (عائلة فلان) . في حين ان المؤلفان ذهبا الى تقسيم الحمولة الى بيوتات والبيت الى بيوتات ولا افهم كيف ذلك .
ث‌- وفي موضع آخر ذكر (عشائر المحمودية الربيعية) وهنا استعمل المؤلفان صيغة الجمع في حين ان المحمودية ليست عشيرة ، علما ان المحمودية هي مدينة جنوب بغداد وفيها عشائر كثيرة ، ولاادري الى ماذا يذهب المؤلفان وهذا وجانب لعلم الأنساب
الخلاصة
ان كاتب هذا الرأي يتمنى على المؤلفين ان لايغضا الطرف عما ذكر والعلم هو علم وما جاء عن السلف من العلماء فهي ثوابت والسياق العلمي يفرض على من جاء بعدهم التقيد والأجتهاد في هذا العلم ليس مباح حتى يرتقيى بالبحث الى المستوى العلمي وخروج كاتب هذه السطور عما ذكراه يرتقي الى مستوى الخطيئة العلمية ، اتمنى للمؤلفين التوفيق وشكرا لسعة صدرهما لما مر من القول واعادة النظر لما اشرنا اليه .محقق الأنساب ناهي سباهي علي الطائي