قالوا جلوسُ المرءِ جلْسةَ أعوجِ
لا بأسَ فيها في مقامِ تحجُّجِ !
لكنّما قولُ الكلامِ بحادِثٍ
فيهِ العدالةُ بالحديثِ المُفْرَجِ !
والقصدُ من قولي الذين تزيّنوا
بقعودِهِمْ ، بحديثِ قولٍ أعرَجِ !
وتنكّروا ، للطيّبينَ بموقِفٍ
(بغدادُ) كانت تستغيثُ لِمَخرَجِ !
حتى أتاها عالِمٌ بصحيفةٍ
فيها جهادٌ للدفاعِ المُسْرَجِ !
وأتت مِنَ الجارِ الكريمِ إعانةٌ
نَفَعَتْ بها تلك الحشود لِمَنهَجِ !
والحقُّ عندَ أصيلِها مُتشكِّراً
لا أن يكونَ كناكرٍ بتحجُّجِ !