جاري وكان معينَني في العُسْرِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ أفَلا أكونُ مُعينَهُ في القَهْرِ !
جاري ، ترابُ ديارِهِ مُتجذِرٌ
ـــــــــــــــــــــــــ مَنْ كان أولى منهموا بالطُهْرِ !
جاري ، ويهملُ دمعَهُ لمصيبتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــ بالأربعينَ ودونه بالعّشْرِ !
جاري ، وأبدى صفحةً ميمونةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ قيدَ الولاءِ لِغائبٍ بالعَصْرِ !
جاري ، ولمْ تأتيني منهُ بوائقٌ
ـــــــــــــــــــــــــــــ فيها انتحارٌ بانْفجارِ الغدرِ !
جاري ، ونبضُ دمائهِ قُدسيّةٌ
ــــــــــــــــــــــــ فيها الولاءُ لِعِتْرَةٍ في الجَهْر ِ !
ما هابَ مثلي مَنْ أرادَ يكيدُنا
ــــــــــــــــــــــــــــــ إلاّ وكانَ مُؤدباً بالصبْر ِ !
أيَكونُ منّي ما يُسيءُ لِحالِهِ
ــــــــــــــــــــــــ عندَ الشدائدِ مِنْ هُواةِ العُهْر ِ !
لا ، والحُسينُ إمامُنا ، لن أنثني
ــــــــــــــــــــــ حتى وإنْ أعطيتُهُ مِنْ عُمري !
فأنا الكريمُ ورايتي معروفةٌ
ـــــــــــــــــــــــــ والمُكرماتُ برايتي كالنهْر ِ !
فالعقلُ عندي في المروءةِ يرتقي
ــــــــــــــــــ والقلبُ ينبضُ مُنصفاً في صدْري !
إنَّ المكارمَ إنْ أتتْ بكريمةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ لا بُدَّ تُجزى بالوفاءِ الحُرِّ !