السيد الخوئي ان مرقد العقيلة زينب في الحجاز وليس الشام ! do.php?imgf=13704146
جاء في (معجم رجال الحديث) لآية الله العظمى السيد الخوئي (قدس سره) ما يلي: ** تحقيق حول محل قبر زينب (سلام الله عليها):
[ يجب أن يكون قبرها في المدينة المنورة فإنه لم يثبت أنها بعد رجوعها للمدينة خرجت منها وان كان تاريخ وفاتها ومحل قبرها بالبقيع وكم من أهل البيت أمثالها من جُهل محل قبره وتاريخ وفاته خصوصا النساء ]..
ويرد السيد الخوئي على من ادعى أنها قدمت بعد رجوعها الى المدينة المنورة مع زوجها عبد الله بن جعفر الطيار وسكنت معه في مزارع له خارج دمشق بسبب حدوث مجاعة في المدينة فماتت هناك..
فيقول:
[ وفي هذا الكلام من خبط العشواء مواضع ..
أولا: أن زينب الكبرى لم يقل أحد من المؤرخين أنها تكنى بأم كلثوم، فقد ذكرها المسعودي والمفيد وابن طلحة وغيرهم ولم يقل أحد منهم أنها تكنى أم كلثوم بل كلهم سموها زينب الكبرى وجعلوها مقابل أم كلثوم الكبرى وما استظهرناه من أنها تكنى أم كلثوم ظهر لنا أخيرا فساده ...
ثانيا: قوله قبرها في قرب زوجها عبد الله بن جعفر ليس بصواب ولم يقله أحد، فقبر عبد الله بن جعفر بالحجاز، ففي عمدة الطالب والاستيعاب وأسد الغابة والإصابة وغيرها انه مات بالمدينة ودفن بالبقيع، وزاد في عمدة الطالب القول بأنه مات بالأبواء ودفن بالأبواء، ولا يوجد قرب القبر المنسوب إليها براوية (موقع ضريح السيدة زينب الحالي) قبر ينسب لعبد الله بن جعفر...
ثالثا: مجيئها مع زوجها عبد الله بن جعفر إلى الشام سنة المجاعة لم نره في كلام أحد من المؤرخين مع مزيد التفتيش والتنقيب، وإن كان ذكر في كلام أحد من أهل الاعصار الأخيرة فهو حدس واستنباط، فان هؤلاء لما توهموا أن القبر الموجود في قرية راوية خارج دمشق منسوب إلى زينب الكبرى وإن ذلك أمر مفروع منه مع عدم ذكر أحد من المؤرخين لذلك استنبطوا لتصحيحه وجوها بالحدس والتخمين لا تستند إلى مستند..
ونظير هذا أن في مصر قبرا ومشهدا يقال له مشهد السيدة زينب وهي زينب بنت يحيى وتأتي ترجمتها والناس يتوهمون انه قبر السيدة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين (ع) ولا سبب له إلا تبادر الذهن إلى الفرد الأكمل، وإذا كان بعض الناس اختلق سببا لمجئ زينب الكبرى إلى الشام ووفاتها فيها فماذا يختلقون لمجيئها إلى مصر؟
وما الذي أتى بها إليها ؟
رابعا: لم يذكر مؤرخ أن عبد الله بن جعفر كان له قرى ومزارع خارج الشام حتى يأتي إليها ويقوم بأمرها وإنما كان يفد على معاوية فيجيزه (أي يمنحه هدايا) فلا يطول أمر تلك الجوائز في يده حتى ينفقها بما عرف عنه من الجود المفرط، فمن أين جاءته هذه القرى والمزارع وفي أي كتاب ذكرت من كتب التواريخ ؟؟!!...
خامسا: إن كان عبد الله بن جعفر له قرى ومزارع خارج الشام كما صورته المخيلة فما الذي يدعوه للإتيان بزوجته زينب معه وهي التي أتي بها إلى الشام أسيرة... (بعد واقعة الطف) مع ابن أخيها زين العابدين وباقي أهل بيتها...
فهل من المتصور أن ترغب في دخول الشام ورؤيتها مرة ثانية وقد جرى عليها بالشام ما جرى..
وان كان الداعي للإتيان بها معه هو المجاعة بالحجاز فكان يمكنه أن يحمل غلات مزارعه الموهومة إلى الحجاز أو يبيعها بالشام ويأتي بثمنها إلى الحجاز ما يقوتها به ...!!
سادسا: لم يتحقق أن صاحبة القبر الذي في راوية تسمى زينب لو لم يتحقق عدمه فضلا عن أن تكون زينب الكبرى وإنما هي مشهورة بأم كلثوم كما مر في ترجمة زينب الصغرى لا الكبرى على أن زينب لا تكنى بأم كلثوم وهذه مشهورة بأم كلثوم..] –

منقول من هنا