فضيحة تزوير غير مسبوقة في منح الجنسية الكويتية لأجانب do.php?img=8256
كشفت صحيفة كويتية عن فضيحة تزوير غير مسبوقة في منح الجنسية الكويتية لأجانب.
وأشارت صحيفة {الراي} الى "تساقط مزورو الجناسي الكويتية تباعا، فيما ملفاتهم تكشف قصصا أغرب من الخيال" لافتتة الى ان "الجديد في هذا المجال اكتشاف 308 كويتيين مُزَوّرين، وعلى قبيلة واحدة، واصولهم عراقية".
وبينت ان "جذور القصة التي كشفت {مباحث شؤون الاقامة} تعود فصولها الى زمن طويل، حيث غيّب الموت أربعة من أبطالها، وانكشف الخامس {الستيني}، فبان المستور".
وأوضحت الصحيفة "أما أصل الحكاية فعمره سنوات طويلة مضت، حيث {أنبت} كويتي بالتأسيس، وأربعة أبناء مُزَوّرين، العشرات من الأبناء والأحفاد المُزَوّرين حتى قارب العدد الـ308".
ولفتت الى، ان "الكويتي تزوج من عراقية، ولم ينجب أولاداً كونه كان عقيماً، وكان لزوجته أربعة أبناء من زوجها العراقي السابق، فعملت على إضافتهم الى ملفه، وهكذا بات له أبناء أربعة يحملون الجنسية الكويتية بالتأسيس ويتنعمون بكل مزاياها من صحة وتعليم وبيت ووظيفة، ومنهم الى أبنائهم وأحفادهم".
ونقلت الصحية عن مصادر أمنية كويتية قولها، إن "معلومات وردت إلى مباحث شؤون الإقامة عن قضية التزوير الكبيرة، منذ حوالي شهر تقريباً، فأدارت محركات الرصد والمتابعة والتقصي، حتى توصلت الى أحد المُزَوّرين، وهو {ستيني} من العمر، فتم ضبطه وروى في التحقيقات القصة كاملة، وكيف أن أمه العراقية أضافته وأشقاءه الثلاثة الى ملف زوجها الكويتي، وبذلك أصبحوا كويتيين، وأنه هو الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة، حيث توفي أشقاؤه، وقدم في التحقيقات تفاصيل كاملة عن القضية مهدت للتوصل، بعد البحث والمتابعة الى المُزوّرين الـ308، على الملفات الأربعة أصل القضية، التي تتضمن أبناء المُزَوّرين الأربعة وأحفادهم".
وأفادت المصادر بأن "القضية أحيلت إلى النيابة العامة أمس بملفاتها الأربعة، لتبني على الشيء مقتضاه، من تحقيقات وإجراءات تشمل الجميع، خصوصا لجهة المزايا التي تنعموا بها طوال السنوات الماضية من سكن وتعليم وعلاج وتوظيف، تمهيداً ليقول القضاء كلمته في القضية".
من جانبها أكدت وزارة الدفاع الكويتية عن وجود ضابط برتبة كبيرة مشتبه بحصوله على الجنسية الكويتية بالتزوير.
وأوضحت رئاسة الأركان العامة للجيش في بيان أن "الضابط الكبير الذي ورد اسمه من ضمن اعضاء لجنة تحقيق في تقرير ديوان المحاسبة عن نتائج فحص الحساب الختامي والتعاقدات الخاصة بميزانية التعزيزات العسكرية لوزارة الدفاع والتحقيق بالمخالفة المالية بشأن توقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة الإيطالية لبرنامج شراء طائرة اليوروفايتر "لم يشارك وتم استبداله وذلك لورود تساؤلات حول ملف جنسيته، وجارٍ التحقيق والتدقيق حول هذا الملف".
وشددت الوزارة على "التعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية في مجال تبادل المعلومات الأمنية والملفات الخاصة للعسكريين بجميع الرتب من ضباط وضباط صف وأفراد".
وبينت، أنه "لا يتم قبول أي عسكري للالتحاق بشرف الخدمة العسكرية في الجيش الكويتي إلا بعد التدقيق والتأكد من كل المستندات والبيانات الرسمية الخاصة به وفق شروط الالتحاق بالجيش الكويتي، وتهتم وزارة الدفاع بملف الجنسية لجميع منتسبيها لما له أهمية قصوى للمحافظة على الصالح العام، مع تقديم الاحترام والثقة التامة بجميع منتسبيها"