لسؤال: سبب تعدد الشهادات
عندي عدة اسئلة حول النساء
س1 / هل يمكن اعتبار كلمة " أن تضل " في الآية بمعنى " أن تنسى "؟
أي هل يمكن الضلال هنا يساوي النسيان؟
وهل يمكن ذلك في اللغة العربية لأني قرأت موضوعا لاحدى الأخوات وذكرت فيه أن الضلال هنا بمعنى النسيان مع الأخذ بعين الاعتبار قوله تعالى " فتذكر احداهما الأخرى " فالثانية ستذكر؟؟؟؟
س2 / هل الآية تخص النواحي المالية فقط أي االشهادة في الدين ( القرض ) والتي جاءت في سياقه الآية المباركة أم أن المقصود جميع النواحي القضائية ومتى ما ورد موضع الشهادة؟؟
س3 / ذكرتم أن المرأة قد تقع تحت ظروف عاطفية ومؤثرات خارجية، مثل ماذا ؟ هلا أعطيتموني مثالا؟
س4 / سبب السؤال الثالث والاول هو أنه أنا أرى أنه حتى الرجل يمكن أن يقع تحت تأثيرات وعواطف خارجية فيضل، اذا كان الضلال بمعنى الميل عن الحق فهذه امور نفسية وايمانية فالمرأة المؤمنة التي تخاف ربها لن تميل عن الحق، ولكن لو أخذنا تعريف الضلال بأنه نسيان نتيجة لوظائف المرأة التي حددها الاسلام كالأمومة والرضاعة والحضانة وامور البيت والتعلم واذا كان هناك عمل خارج البيت فان المسألة قد تفهم؟؟؟
واذا أخذنا الضلال ان النسيان فهل يصح من العلماء استخدام ألفاظ كمؤثرات خارجية والعواطف؟؟؟
الجواب:

1ـ يذكر المفسرون تبعاً للروايات ان الضلال في الآية القرآنية بمعنى النسيان فيكون معنى الآية ان نسيت احدى الامرأتين ذكرّتها الأخرى, ولكن هناك تفاسير اخرى للآية منها: ان المراد انْ تنسى احدى البينتين تذكرها شهادة الأخرى فيكون الكلام عاماً في الرجال والنساء.
2ـ الآية تسمى بآية الدين فالشهادة المذكورة هنا للنساء جائزة في الدين ولا يجيزون بهذه الآية شهادة النساء في غير الدين .
3ـ ان العاطفة تبرز بشكل واضح في الام فان الام تحب ولدها وهذا الحب نافذ إلى اعماق روحها ولكن الام لا تمتلك في حبها هذا وحنانها ذاك دليلاً عقلياً او عملياً, ان حنانها لا يستند إلى المنطق والتفكير انها ام وحسب وتحب ولدها بعاطفة الامومة (انظر الطفل بين الوراثة والتربية) والكل يدرك ان عاطفة الام تجاه ولدها اقوى من عاطفة الأب.
4ـ الحديث عن الرجل والمرأة لا يكون على اساس الافراد بل على اساس المجموع او الطبيعة,‘ فطبيعة المرأة عاطفية بعكس الرجل ولا ينفي ذلك ان هناك فرداً من افراد الرجال له تأثر بعواطفه او ان هناك أمرأة متعقلة فالكلام عن طبيعة الرجل والمرأة او المجموع ويذكر بعض المفسرين ان العلة الحقيقة لاعتبار تعدد المرأة هو التذكير فاذا نسيت احداهما ذكرتها الاخرى ويكون من باب أولى إذا ارادت احداهما ان تغير الشهادة نتيجة انفعالاتها العاطفية ان تقف الاخرى في وجهها فكأن الآية تريد ان تشير إلى ابسط حالات خطأ الشهادة عند المرأة وهي النسيان فيدخل ما بعده مما هو اعظم بطريق اولى وكما في موجبات تعدد الشهادة عند المرأة, فما ذكره بعض المفسرين لعله ناظر إلى هذا..