وتجمّعوا فيمن وفَدْ
حتى يعيثوا في البلدْ !
أيتامُهُمْ ، أزلامُهُمْ
والنائمونَ على كَمَدْ !
بانوا بوجهٍ سافِرٍ
ذبحوا الحضارةَ عن حَسَدْ !
ذبحوا الحمامَ بغدْرِهِمْ
نحروا الشبابَ بلا عددْ !
سفكوا الدماءَ لأنها
قُدسيّةً في المُستندْ !
قالوا بأنَّا من هنا
جئنا إليكمْ بالرَفَدْ !
نبغي نهدُّ كيانَكُمْ
في كربلاءَ بلا فَنَدْ !
لكنّما تعساً لهمْ
فالحالُ عندي كالأسَدْ !
فأتى النداءُ بِقوّةٍ
كيما يردُّ المُسْتَبِدْ !
فالحمدُ للهِ الأحدْ
إذ مَنَّ فينا بالمَدَدْ !
وأتى بنصرٍ باهرٍ
فيه التحرّر للبلدْ !
والفخرُ كان لِعالِمٍ
أفتى بِجَمْعٍ في العدَدْ !
فتجمّعتْ أبطالنا
تحت اللواء المُنعقِدْ !
حشدٌ بروحٍ حرّةٍ
مدّتْ ضلوعاً كالوتدْ !
وتسابقَتْ في صولةٍ
كالبرقِ في صوتِ الرَعَدْ !
صدّتْ هجوماً غادراً
أفتى بذبْحٍ للولَدْ !
ورَوَتْ بأرضِ الرافدينِ
دمائها عن مُعْتَقَدْ !
فهيَ المُعوَّل في الخطوبِ
لشعبنا وهي السندْ !
تبقى بعينِ اللهِ راعيةً
لنا في المُستجَدْ !!