يا أُمَّةُ العُرْبِ اسْتفيقي واعلمي
أنَّ الحياةَ بِدينِ ربٍّ مُنْعِم ِ !
فاللهُ أنْزَلَ فيكُمُ قرْآنَهُ
ما أُنْزِلَ القرآنَ عند الأعْجَمي !
فيهِ البلاغةُ والفصاحةُ والتي
فيها العلومُ لِطالِبٍ مُتعَلِّم ِ !
واللهُ اخْتارَ العروبةَ منْهَجاً
فيهِ الطّريقُ لِجنّةِ المُتوسِّم ِ !
مَنْ شاءَ يُؤمنْ بالإلهِ لِيَرتقي
فيكُمْ بِتَصْديقِ الرسولِ الأكْرَم ِ !
فعلامَ تُبْدونَ القطيعةَ بينَكُمْ
والحُكْمُ في وَصْلِ الأمورِ لِمُسْلِم ِ !
وعلامَ صِرْتُمْ كالشِتاتِ بأرْضِكُمْ
غُرَباءَ عن بعضٍ بِقلبِ المُسْقَم ِ !
والشّرقُ والغربُ اللئيمُ بِفِكْرِهِ
عاثَتْ قوادِمُهُ بأرْضِ الضيغم ِ !
فَلَقَدْ خَبَرْنا أنَّكُمْ فيما مضى
كُنتُمْ أسوداً في لِباسِ تَحَزُّم ِ !
فَجَرَتْ علينا داهِياتُ بِليلِها
كان التشرذُمُ في الطريقِ المُظْلِم ِ !
حتى نَزَعْنا في الحياةِ هُويّةً
لِلآنَ ما زِلنا نضُجَّ بِمَلْطَم ِ !
إنَّ الحياةَ بغيرِ عِزِّ سُبَّةٌ
فينا على طولِ الزمانِ المُصْرَم ِ !
عَبَثٌ ولَهْوٌ في المعيشةِ ينتمي
لِفصيلَةِ الأنْعامِ لا لِلآدمي !
والعِزُّ يعني أنْ نكونَ بِدينِنا
حيثُ التكاتُفُ والتلاحُمُ بالدَم ِ !