سافِرْ بِفِكْرِكَ في الصحيح ِ المُعْتَبَرْ
واجْنَحْ لِمُعْتَقَدٍ مَليح ٍ في النَّظَرْ !
واهْجُرْ مَقالةَ عابِثٍ مُتسَفِّهٍ
فيها يُحيكُ تآمُراَ ضدَّ البَشَرْ !
وإذا أرَدْتَ كريمةً تعلو بها
فابْحَثْ عنِ الأصْلِ الكريمِ المُسْتَقِرْ !
والأصْلُ في أصْلِ الوجودِ وخَلْقِهِ
نورٌ تجلّى مِنْ قديمٍ وانْتَشَرْ !
والنُّورُ مِنْ نورِ الإلهِ صِفاتُهُ
مِنهُ ابْتداعُ الكونِ في أمْرِ قُدِرْ !
والنورُ لو تدري الأنامُ مقامَهُ
لَسَعتْ إليهِ بِلَهْفَةٍ سَعْيَ المَطَرْ !
حينَ النزول مِنَ الغيومِ بِقُدْرَةٍ
فيهِ الغياثُ لِأرْضِنا يروي الشّجَرْ !
لكنَّما عَمِيَتْ عليها في اتِّباعِ
غرائِزاً فيها الضلالُ قدِ انْحَشَرْ !
والنُّورُ نورُ محمّدٍ وعيالِهِ
فَهُمُ الصراطُ المُستقيمُ المُفْتَخَرْ !
وهُمُ سفائِنُ ربِّنا وشراعُهُ
إنْ جَدَّ خَطْبٌ في الحياةِ بِهِ الخَطَرْ !
فهُمُ الأمانُ لِراكِبٍ مُتيقِّنٍ
أنَّ النجاةَ بِحِصْنِهِمْ في المُخْتَبَرْ !
فاجْنَحْ بِفِكْرِكَ في الحياةِ إليهِموا
واعْطِ بِعَهْدِ الحُرِّ للثاني عَشَرْ !