مخالبٌ حمراء
تنحتُ على
أجسادنا
أنهُرٍ منَ الموتِ
البطيء
وأُخرى سوداء
ترسمُ حُدودنا
وِفقَ ما تشتهي
وتقسمُ ارادتنا
جبراً
ونحنُ مابينَ
هاتينِ وقعنا
كما يقع الظلُ
على الارضْ
اصواتُ
المخالبَ
تُزعجَ الربْ
ويكادُ ان
يصرخَ
لو لا انهُ
رأى طفلةً نائمةً
تحضنُ
دُميتُها التي
صنعتها من قماشِ
وسادِتها الباليه
نهياتنا مؤكده
اما على ابراجِ
الصمت ...او
في ساحةِ
الحربُ الابديه
حيثُ تنتظرُ
اجسادنا تلكَ
الجوارحَ الجائعه
بعدما يسلبُ مِنا
آخِرَ نفسٍ
فيهِ رائحةَ الوطن
تنَكبُ علينا
بشهيةٍ طازجه
لم يبقَ منا
غيرَ تلكَ العظامُ
التي تسافرُ مع الريحِ
شيئاً فشيئا
اهٍ على غربتنا
كم نتمنى أنّ
تكونَ على كل قبرٍ
شاهدةً فارغه
وشموعاً طريه
وحينما تسيل
ترسمُ لوحةً لمعشوقينِ
يرقُصان بمباركةِ الرب
١٥/تموز/٢٠١٩
سلام الكريزي