ما السرُّ في عَزْلِ الفريقِ السّاعدي
فالنّاسُ تسألُ بالسؤالِ الواحِد ِ !
إنْ كانَ قد خانَ الأمانةَ وارْتَمى
في حُضْنِ (داعِشَ) في لِباسِ مُجاهِد !
أو زارَ سِرّاً (تَلْ أبيبَ) عَدُوَّنا
لا بُدَّ يُكْشَفُ بالبيانِ الرّاصِد ِ !
لا أنْ يكونَ مُحارَباً ومُطارَداً
وهوَ الشّريفُ بِسيرَةٍ ومَحامِد ِ !
وهوَ السّميرُ لِجُنْدِهِ وجهازِهِ
يرمي بنفْسِهِ في القتالِ الصّامِد ِ !
أعطى الولاءَ لجيشِهِ وبلادِهِ
عَنْ غِيرَةٍ ، ومحبّةٍ وتَجالُد ِ !
فالشَّعْبُ في أُمِّ الربيعِ يُحبُّهُ
فأقامَ نُصْباً للفريقِ الرائِد ِ !
والشَّعْبُ في طولِ البلادِ وعَرْضِها
يَهفو لِذِكْرٍ شَمائِلٍ لِلماجِد ِ !
وأعودُ أسألُ بالسؤالِ لَعَلّني
ألقى جواباً قد يُريحُ مقاصدي !
ما السّرُّ في عَزلٍ لِشَخْصٍ قائِدٍ
لا ذَنْبَ فيهِ بِظاهرٍ وجَرائِد ِ !
وذنوبُ أقرانِ الوظيفةِ جَمَّةٌ
إذْ كانَ أكْثرُهُمْ لِبَعْثٍ حاقِد ِ !
واللهِ أيْدي جلُّهُمْ مأثومَةٌ
بِدِماءِ شعبٍ أعْزَلٍ لِمُشاهِد ِ !
لكنَّهُمْ لَبسوا الوجوهَ وأصْبَحوا
تحتَ الهناءِ بِرِتْبَةٍ وقلائِد ِ !
إن كان ذنبُهُ عن خطيئةِ موقِفٍ
فالعَزْلُ أوْلى في (الرفيقِ) الصّاعِد ِ !
ذاكَ المُبَوّأ في البلادِ بِمَنصِبٍ
بينَ الوزارةِ أو وكيلٍ حاصِد ِ !
يَمْشونَ في أمْنِ الأمانِ بِدولَةٍ
وكأنَّهُ حُكْمُ الرِّفاقِ الخالِد ِ !