حيٌّ ويَعْلو عالياً فهُوَ الهوى
تحتَ العيونِ نضمُّهُ وإنِ انْكوى !
هذا عراقُ الخيرِ حيٌّ خالِدٌ
كلُّ الزمانِ مُكَوَّرٌ فيهِ اسْتَوى !
ذرّاتُهُ تحكي بِصوتٍ ناطِقٍ
فيها الحنينُ وجَذْرُها فيهِ الدوا !
هذا عراقُ الطّاهِرينَ وموطِنٌ
لِأبي الأنامِ أبيكُمو فَقَدِ احْتَوى !
فيهِ الخليلُ وقبلَهُ مِنْ مُرْسَلٍ
والنَخْلُ فيهِ مُقَدَّسٌ فقد ارْتَوى !
بِرَواءِ سَيلٍ مِنْ دِماءٍ حُرَّةٍ
مِنْ أنبياءَ تقاطَرَتْ في المُحْتَوى !
والحقُّ يعلمُ ما الْعراقُ وكُنهُهُ
فيهِ (البَطينُ) بِجِسْمِهِ تحتَ الطَّوى !
ولوِ انْفَتَحْتُمْ في العقولِ وَجَدْتُمو
بيتَ الإلهِ بناؤهُ كيف انْضَوى !
بِبِنائِهِ تحتَ الأكُفِّ لِمَرْسَلٍ
وَوَليدِهِ ، إذْ يَرْفَعانِ المُسْتَوى !
هل قالَ خَلْعاً لِلْنِعالِ مُخاطِباً
ذاكَ الرَّسولَ وإبْنَهُ حينَ انْتَوى !
رفعَ القواعِدِ والأساسِ لِبَيْتِهِ
والبيتُ أطْهَرَ بُقْعَةٍ فيما حَوى !
واللهُ قالَ بِمُصْحَفٍ لِكليمِهِ
هذا المكانُ مُقدّسٌ وادي طُوى !
فاخْلَعْ بِنَعْلِكَ ماشياً بتَهَدُّجٍ
واذْكُرْ حسينَ السِّبْطِ مِنْ بعْدِ الجوى !
والحقُّ قدَّسَ بُقْعَةً ما شابَهَتْ
في القُدْسِ بيتَاً لِلإلهِ بِما نوى !
والحقُّ يعلم أنها في موطِنٍ
يُدْعى العراقُ وإنُّهُ حقّاً هوى !
لِتُرابِ قُدْسِ الرافدينِ وضَمَّها
في الكائِناتِ كأطْهَرٍ فيما روى !
هيَ ذي الحقيقةُ كلُّها فلْتَعْلَموا
هذا العراقَ مُقدّسٌ في المُسْتَوى !
25 / 10 / 2019 م