عَنْ بُعْدِ أنْظرُ ما يجيءُ بِخاطري
ما قد يدورُ بِفِكْرَةٍ مِنْ كافِر ِ !
فالكُفْرُ يبدو في لِباسٍ سافِرٍ
في بعضِهِ ومُبَطَّنٌ في الآخَر ِ !
فيها يُحيكُ تآمُراً بوثيقةٍ
وكأنَّهُ في عِصْمَةٍ كالطاهِر ِ !
ووثيقةُ الكُفْرِ اللئيم بِوجههِ
بِبِضاعةِ الخَزنِ الكسيدِ البائِر ِ !
فعراقُنا حُرُّ الشمائِلِ يزدهي
والحُبُّ عنوانُ العراقُ الزاهِر ِ !
وهوى العراقُ حقيقةٌ في أصْلِهِ
للمُكْرماتِ وجذرِها في العاطِر ِ !
وولاءُ شعبُ الرافدينِ لِعِصْمَةٍ
فمَقامُها في كلِّ ذّرِّ جاذِر ِ !
والجارُ جنْبَ عراقِنا مُتمسِّكٌ
بالطاهرينَ ونهجِهِمْ بِضمائِر ِ !
والكُفْرُ بادٍ بالفتيلِ بِفِتْنَةٍ
والبعضُ في سَفَهِ العقولِ الطّائِر ِ !
والكُفْرُ يلجأُ للنفوسِ وضَعْفِها
حتى يُرَوِّجَ سِلْعَةً في الحاضر ِ !
عَجَبي وكلُّ جريمَةٍ في أصْلِها
تَسْعى لِجَذْرٍ فاسِدٍ ومُقامِر ِ !
فَفسادُ شعْبٍ في الحقيقةِ قد أتى
مِنْ فِكْرٍ كُفْرٍ حاقِدٍ مُتَجاهِر ِ !
يَغْوي الشُّبابَ بِعِلْمِهِ وفنونِهِ
ويَبُثَّ سُمّاً بالفُسوقِ الفاجِر ِ !
عَجَبي فبعضُ كلالتي مُتذبْذِبٌ
ما بينَ يرضى أو حَيادٍ ظاهِر ِ !
والبعضُ يرقُصُ في القبولِ بِفِتْنَةٍ
ويُرّوِّجُ الكذبَ السَّفيهَ كماكر ِ !
والبعضُ طابورٌ بزينَةِ حارِسٍ
ويَذُرُّ رملاً في عيونِ الحائِر ِ !
عَجَبي لِشَعبي والديانة عندَهُ
والطاهرونَ بِجَنْبِهِ كالساتِر ِ !
فَحذارِ مِمَّا قدْ أتى مِنْ كافِرٍ
تحتَ المُسَمَّى بالـ(تريمِ) العاثِر ِ !
(دونَلْدُ) يُدعى فاسِدٌ مُتهتِّكٌ
يبغي الخرابَ بِشَعْبِنا بالباتِر ِ !
لا دينَ عند رئيسِهِمْ أو فِطْرَةً
بلْ في الضلالةِ فِعْلُهُ كالناكِر ِ !
وحياتُهُ فيها المجونُ خلاعَةً
يحيا عليها في ضميرِ الظافِر ِ !
واللهُ أرْكَسَهُ بِجُرْمِ فِعالِهِ
ليكونَ في نارٍ الوقودِ القاهِر ِ !
واللهُ حّذَّرَ في الكتابِ بأنَّهُ
بِالعَقْلِ يَجزي في اللبيبِ الصّابِر ِ !
وأبانَ في آياتِهِ عن فاسِقٍ
حتى تَبينَ أمورُنا لِلعامِر ِ !
ونهى بِحُكمِ واضِحٍ ومُشَرَّعٍ
في أن نكونَ بِجَهْلِنا كالقاصِر ِ !
بل كالمُقصِّرِ في اللحاقِ بِرِكْبِهِ
فنكونُ عوناً للزنيمِ السّامري !