شعبُ العراقِ مُتيَّمٌ في العِتْرَةِ يَحيا يَموتُ بِعِشْقِهِ لِلدُّرَّة ِ !
أعْطى الولاءَ بِشيبِهِ وشبابِهِ
مِنْ غيرِ عَودٍ عَنْهُمو بِالمَرَّةِ !
جِيلٌ لِجِيلٍ مُسْتَقيمٌ في الهوى
ما هابَ ظُلْماً حاكِماً في السُّفْرَةِ !
إذْ كانَ يَحْكُمُ في الجِياعِ بِسوطِهِ
وجِياعُ شَعْبي ثابِتٌ في الفِكْرَةِ !
وَهَبَ الدِّماءَ رَخيصَةً في جَنْبِها
جَنْبَ المُنَصَّبِ في الكِتابِ بِإمْرَةِ !
فاللهُ خَصَّصَ لِلعِبادِ مَثابةً
مِنها السَّبيلُ لِدَرْبِهِ بِالفِطْرَةِ !
فَجرى العراقُ مُبايِعاً في جُلِّهِ
فالأصْلُ فيهِ مُنَزَّهٌ بالقَطْرَةِ !
وَلَطالَما صَنَعَ الطُّغاةُ مناهِجاً
مِنْ أجْلِ حَرْفٍ لِلنُّفوسِ بِجَرَّةِ !
لكنَّما ظلَّ العراقُ بِصِدْقِهِ
مِنْ غيرِ مَيلٍ عَنْ جُذورِ السِّدْرَةِ !
حتى تأذَّنَ ربُّنا بِقضائِهِ
وأزالَ وَحْشاً كاسِراً بالقُدْرَةِ !
فَتَنَفَّسَ الطِّفْلُ الرَّضيعُ بِمَهْدِهِ
فَحِمارُ أُمِّ عُمَيْرَةٍ في الحُفْرَةِ !
ومَضَى الزّمانُ بِقَحْطِهِ وجَفافِهِ
والخيرُ آتٍ في الثِّيابِ الحُرَّةِ !
لكنَّما صارَ التحَرُّرُ نِقْمَةً
فالقادِمونَ تَمَتَّعوا بالإثْرَةِ !
والنَّائِمونَ بِخُبْثِهِمْ عادوا لنا
بِلِباسِ غَدْرٍ حاقِدٍ بالفِكْرَةِ !
قَتْلٌ وتَهْجيرٌ وذَبْحُ رجالِنا
والأمُّهاتُ أرامِلٌ بالحَسْرَةِ !
ومَضَتْ سنينٌ والدَّمارُ لِباسُها
والموتُ فيها كالبطيءِ بِشَفْرَةِ !
حتى تمَلْملَ شعبُنا بِمَسيرِهِ
فَتَأبَّطَ البعضُ الغِضابُ بِثورَةِ !
مِنْ أجْلِ عَدْلٍ لِلأمورِ بِكَفَّةٍ
العَدْلُ فيها في الصَّحيحِ بِنَظْرَةِ !
فالوَصْفُ فينا والحكومةُ يرتقي
مِثلُ الأكولِ لِدُرَّةٍ والبَعْرَةِ !
فالشَّعْبُ يَأبى أنْ يكونَ لِبَعْرَةٍ
والحاكِمونَ تنَعَّموا بالدُّرَّةِ !
والحالُ أصْبَحَ مُرْزِياً بِتمامِهِ
فالحاقِدونَ تَنَكَّبوا بالجَمْرَةِ !
وغِضابُ بَعْضٍ كالحَطيبِ بِشارِعٍ
ولئيمُ فكْرٍ في الجِوارِ لِغَدْرَةِ !
حتى احْتواهُ بِحِقْدِهِ ومُزيِّناً
فِعْلَ الجَهولِ بحَرْبَةٍ وَبِطَفْرَةِ !
والقولُ في سِلْمِ التظاهُرِ إنَّهُ
طَلَبٌ لِتَصْحيحِ الأمورِ بِخِبْرَةِ !
لا أن يكونَ مُعَطِّلاً لِحياتِنا
لا أنْ يكونَ مُمَنْهَجاً بِسَريرَةِ !
لا أنْ يكونَ شِعارُهُ مُتوافِقاً
في الطَّرْحِ مثلَ مَقالةٍ في النَّشْرَةِ !