كُنْ مِثْلَ زَرْعٍ أخْضَرٍ مُتَزَيِّن ِ
وبِما حَواهُ بِنَفْعِهِ المُتَلَوِّن ِ !
عَنْ أمْرِ ربٍّ للزروعِ فأنَّهُ
يعطي العبادَ بِما حَوى في المُخْزَن ِ !
مِنْ غيرِ أنْ يُبْدي التّمَلْمُلَ طائِعاً
أمْرَ الإلهِ لِمُشْرِكٍ أو مُؤمِن ِ !
كُنْ مِثلَ ماءٍ نازِلٍ عنْ أمْرِهِ
يَهَبُ الحياةَ لِخَلْقِهِ المُتَكوُّن ِ !
كُنْ طائِعاً مِثلَ الشُّروقِ لِشَمْسِنا
مِنْ غيرِ أنْ تَعْصي الإلهَ بِمَسْكَن ِ !
فالزّرْعُ والماءُ المُفيدُ وشَمْسُنا
كانوا بِطَاعَةِ ربِّهِمْ في المُعْلَن ِ !
أفَلا تكونَ بِطاعَةٍ وتَعَبُّدٍ
والعَقْلُ فيكَ بهيئَةِ المُتحْصِّن ِ !
فالعَقْلُ فيكَ لكي تكونَ مُوَحِّداً
لِمَنِ اجْتَباكَ خَليفةً في المَوطِن ِ !
لِتكونَ أرْقى مِنْ ملائِكِ ربِّنا
فتنالَ أجْراً في جنانِ المُحْسِن ِ !