رَقَيتُ أبناءَ العراقِ بِمَكْحَل ِ
والمسلِمونَ جميعُهُمْ بالمُنْزَل ِ !
ورَفَعْتُ كفّي بالدُّعاءِ لِأجْلِهِمْ
كُلٌّ جَميعٌ بانْفِراجٍ مُنْجَلي !
فلَعَلَّ في هذا الوباءِ مواعِظٌ
للغافِلينَ عنِ الصِّراطِ الأمْثَل ِ !
فوَباءُ كورونا الذي قدْ هَدَّنا
يبدو كموتٍ نازلٍ ومُزَلْزِل ِ !
يأتي بِشِكْلٍ في الخفاءِ فلا نَعي
إلاّ وجَذْرُ سَمومِهِ كالمِنْجَل ِ !
فجنودُ ربّي في الحياةِ كثيرةٌ
تأتي إلينا كالهواءِ بِمُنْخُل ِ !
بلْ لا نُحيطُ بِسِرِّها وحُضورِها
نَبْدو عليها في العليلِ الأرْذَل ِ !
واللهُ يَرْمي بالجُنودِ لِعِلَّةٍ
مِنْ بَعْدِ فَرْضٍ للحُدودِ بِمُرْسَل ِ !
فيهِ البيانُ لِغايَةٍ مِنْ خَلْقِنا
لكنَّما جُلُّ الأنامِ بِمَغْفَل ِ !
رَكَنوا لِدُنْيا للزَوالِ مآلُها
وتَزَوَّدوا مِنْها بِطِيبِ المَعْسَل ِ !
ومَذاقُهُ تأتي عليهِ مَرارَةٌ
لا للدَوامِ مذاقَهُ في المَحْمَل ِ !
وبلاءُ ربِّكَ في العِقابِ لِمُسْرِفٍ
جَحَدَ الإلهَ بِفِكْرِهِ في المُجْمَل ِ !
وجرى يُؤسِّسُ شِرْعَةً لِأنامِها
حتى تَمَكَّنَ في العُقولِ بِمَدْخَل ِ !
والنّاسُ تَرْكُنُ للجهالةِ دائِماً
وتجرُّ حالَ أمورِها لِلأسْفَل ِ !
تلهو وتلعَبُ في الحياةِ بِرَغْبَةٍ
فيها الفُجورُ بثوبِهِ المُتَسَرْبِل ِ !
وَإنِ ابْتلاها ربُّها في عارِضٍ
فيهِ الوَباءُ بلونِهِ المُتَسَلِل ِ !
يلهو ويَمْرَحُ سائِحاً عنْ أمْرِهِ
تبدو بِضَعْفٍ خائِرٍ مُتَقَلْقِل ِ !
وجُنودُ ربِّكَ لا رَقيبُ لِعَدِّها
إلاّ الإلهُ بِقُدْرةٍ وتَجَلُّل ِ !
فَحذارِ يا مَنْ قدْ نَطَقْتَ شهادَةً
أنْ يَلتَقيكَ على الطريقِ الأرْمَل ِ !