وكفى بِنّشْري ناصِعاً في الموقِف ِ
والنّشْرُ فيهِ فضيحةٌ لِلمُسْرِف ِ!
عندي سلاحي بالمَقالِ أخُطُّهُ
والشَّرُّ حَرْبٌ عندَهُ بِمُشْرِّف ِ!
يُبْدي الهُجومَ بِسَطْوَةٍ في سيفِهِ
ويَكيلُ كَيْلاً بائِساً كالمُجْحِف ِ !
والقولُ منّي باليقينِ أقولُهُ
وأخُطُّ قولي بالقريض المُنْصِف ِ !
لو كنتُ أكتبُ في الفُجورِ بِبَعْضِهِ
أو للجَهالةِ داعياً في المِعْزَفِ !
أو في العَمالَةِ صَفْحَتي وتوجُّهي
في نَشْرِ قولٍ فاسِقٍ ومُحَرَّفِ !
أو في الصُّفوفِ كَجوكرٍ مُتَرَدِّدٍ
فيها أبُثُّ بِغايتي وتصرُّفي !
أو في الجّموعِ مُدافِعاً عن مَنْهَجٍ
فيهِ التأمْرُكُ واضِحاً في المَطْرَفِ !
ما كانَ يأتيني اللئيمُ بوجْهِهِ
في فَرْضِ حَظْرٍ تافهٍ ومُخَوِّفِ !
ماذا أقولُ لِمَنْ يَكيلُ بِباطِلٍ
بِضَميرِ خُبْثٍ فاسِدٍ مُتعسِّفِ !
فلئيمُ فيسٍ في القذارةِ راتِعٌ
ولئيمُ فيسٍ في السّفالَةِ يَخْتَفي !