وسط الأحداث المتلاحقة التى تشهدها مصر يلزم للمرء أن يتوقف قليلاً ليتأمل «أساس الأزمة»، التى أراها تبدأ بسؤالين: مسألة الهوية، ودوافع قطاعات ليست قليلة من الشعب لتبنى الأفكار المتعصبة، ومبررات الإلحاح على التشدد بدلا من التسامح، أما الهوية فكنت أحسب أنها مسألة حسمتها ثورة 1919 حين تعانق الهلال والصليب تحت راية إعلاء الانتماء الوطنى، وفيما قاله مكرم عبيد، وما كتبه أستاذ الجيل أحمد لطفى السيد ما أنصح بقراءته بإمعان، فالرجل الذى عرض عليه الضباط عام 1952 رئاسة البلاد لكنه رفض، وظل ينادى بتحديد مفهوم للشخصية المصرية، رافضاً تبعية مصر للعالم العربى أو تركيا سياسياً. ...

أكثر...